القصص الاجتماعية تحقق نجاحات كبيرة في الدراما التلفزيونية

ابتعدت عن التطويل وجذبت الجمهور باعتمادها على مشكلات حقيقية

نشر في 08-12-2020
آخر تحديث 08-12-2020 | 00:03
نجحت الدراما التلفزيونية أخيراً في جذب عدد كبير من المتابعين من خلال عرض مسلسلات تضم قصصاً منفصلة تعتمد على مشكلات حقيقية وواقعية وتبتعد عن المط والتطويل، مما جذب إليها المشاهدين محققة نسبة نجاح كبيرة، نتيجة التركيز على الجوانب الاجتماعية التي تعمل على التوحد مع مشكلات وأزمات الجمهور وتدمجهم فيها.
تعرض شبكة قنوات "دي إم سي" مسلسل "إلا أنا" المكون من 8 قصص منفصلة كل قصة مكونة من 10 حلقات تعرض على مدى أسبوعين، تتميز الحكايات بالتراجيديا نظراً إلى القضايا الاجتماعية التي تعرضها وأغلبها لمآسٍ نسائية يتم طرح حلول لها من خلال تلك القصص، بوضع نهايات مغلقة وسعيدة تفرح وتجذب الجمهور.

وتعد قصص الخيانة الزوجية وترك العبء على الزوجة من المشكلات التي أرقت الكثير من سيدات المجتمع العربي، وناقشت الفنانة شيري عادل تلك القصة من خلال حكايتها "أمر شخصي" مع الفنان محمد عادل ميدو، التي وجدت الزوجة المخدوعة أن زوجها الطبيب مفصول نتيجة إدمانه ومروره بحالة نفسية دون أن يخبرها فتجد نفسها أمام عاصفة الإنفاق على المنزل والوفاء بمتطلبات نجلها فتبدأ من جديد وتحاول العمل حتى تقيم مشروعها ويكبر المشروع مع الوقت حتى تكون زوجة وأم معتمدة على نفسها، وفي هذا السياق ترى شيري عادل أن القصة كانت جاذبة جداً لها وكان أكبر باب للعودة للدراما التلفزيونية من جديد بعد غيابها طوال الفترة الماضية مشيرة إلى أنها سعيدة بردود الفعل حول هذا العمل الذي كان مليئاً بالمشاعر الإنسانية وهو ما ساعد في وصوله للجماهير بشكل مختلف.

الأمر نفسه قدمته الفنانة ريهام عبدالغفور من خلال قصتها "ربع قيراط" حيث قدمت الزوجة المضحية المستسلمة للأمر الواقع لصالح زوجها وفجأة وجدت أنه خائن ولم يحفظ لها جزءاً بسيطاً من تضحياتها لدرجة أنه باع كل ما يملك لئلا تحصل على أي شيء من ممتلكاته بعد طلبها الطلاق، وتحاول الزوجة استعادة نفسها وحياتها من جديد والسيطرة على الأوضاع حتى تخلصت من سطوة زوجها، وبدأت في تربية الأبناء بمفردها وأصبح الزوج الخائن في النهاية عبرة للمحيطين بهم بعد أن استطاعت استرداد حقوقها منه.

وقالت ريهام عبدالغفور عن قصتها الاجتماعية، إن العمل ناقش الطريقتين اللتين تتصرف بهما كل سيدة في موقف الخيانة، فهناك من تقف وتتصدر وتواجه زوجها وتبدأ في الهجوم أو الوقوف في وجهه وهناك من تتغاضى بداعي سير الحياة وعدم هدم البيت مشيرة إلى أنها من أنصار المواجهة لأن الحياة لا يمكن أن تسير على أساس من الخيانة وإحساس المرأة الدائم بحالة عدم الأمان مشيرة إلى أنها واجهت في حياتها الخيانة ولم تتحملها وواجهتها، وأن هذا العمل كان ضرورياً جداً، مشيرة إلى أن القصة كان مفاجأة في ردود الفعل تجاهها نتيجة توحد الجمهور مع الشخصية الأساسية وهي شخصية "منى" ضد تجبر "أحمد" فقدمت الشخصية الطيبة المسالمة الموجودة في مجتمعاتنا بكثرة لكن حين تظلم تواجه بقوة شديدة.

وتقدم النجمة درة قصة مختلفة تماماً وهي انفصال الأهل عن بعضهم وحين تطرأ مشكلة مثل وفاة الأخ وزوجته فجأة وتجد الفتاة نفسها أمام مسؤولية تربية أبناء الأخ بالإضافة إلى الأعباء المالية الكبيرة عليها فتقوم بالتحمل حتى تجذبهم إليها نتيجة بعدها عنهم لسنوات طويلة وهو ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة التركيز على أسباب الجفاء والبعد عن بعضنا بعضاً خلال الفترة الحالية وأخذ العبرة من تلك القصص الاجتماعية والمستوحاة من الواقع بشكل عام وفقاً لما تشير له شارة البداية وفي النهاية يجد الكثير أن القصة هي قصته الشخصية أو تتماس في شخصيات معينة.

وتعرض النجمة الشابة هنا الزاهد مسلسلها الجديد "حلوة الدنيا سكر" وهو مسلسل مكون من 9 قصص مختلفة تناقش قضايا اجتماعية هامة تخص الفتيات ولكن هذه المرة تقدمها بشكل خفيف بعيداً عن التراجيديا التي قدمت في حكايات "إلا أنا" وستكون القصص عبارة عن تقديم للمشكلات والحلول ولكن بلمسة كوميدية خفيفة على الجمهور من خلال شخصيات مختلفة تماماً.

شيري عادل وريهام عبدالغفور ودرة قدمن حكايات تراجيدية حول تضحيات المرأة
back to top