الفنانة شوق: المسرح والسينما يخففان وطأة «كورونا»

تترقّب عرض فيلمها الجديد «خلني ساكت» في يناير المقبل

نشر في 06-12-2020
آخر تحديث 06-12-2020 | 00:14
الفنانة شوق
الفنانة شوق
تترقب الفنانة شوق، عرض فيلمها السينمائي الجديد «خلني ساكت»، المقرر طرحه في يناير المقبل بدور العرض الخليجية، والكويتية في حال عودتها للعمل بعد الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، مؤكدة في لقائها مع «الجريدة» أنها قدّمت خلال ما يقارب العشرين عاماً مجموعة مهمة من الأعمال الخالدة، أمام كبار نجوم الوسط الفني الراحلين والموجودين حالياً، مما يدفعها لانتقاء أدوارها بعناية، وإن كان ذلك الحرص الشديد على اختيار الأعمال يغضب بعض المنتجين أحياناً، حيث يأخذون رفضها أمراً شخصياً... وفيما يلي التفاصيل:

• تجسدين البطولة النسائية في فيلم "خلني ساكت"... حدثينا عن تفاصيل العمل.

- الفيلم يدور حول "عيد"، ويجسده الفنان عبدالله الخضر (زوجي بالعمل)، الذي يرث من والدته محلاً للأعشاب، في حين تقوم زوجته الأولى "روان"، وتجسدها الفنانة رابعة اليوسف، بتصنيع العطور منزلياً، ومع تصاعد الأحداث يبتكر عيد عطراً يسميه "جاب العيد"، ويضرب بشكل خيالي، وهو مستغرب نجاح العطر، وتكون شخصيتي بالأحداث الزوجة الدلوعة، وتحدث بيننا مواقف غريبة ومضحكة، حيث نقدّم الضراير بصورة غير نمطية، فليس من الضروري أن تكونا عدوتين، فالفيلم يقدّم رسالة مباشرة وأخرى غير مباشرة ستتضح للجمهور عند مشاهدة الفيلم.

• وهل أحد رسائل الفيلم أن العلاقة بين الزوجات في المنزل الواحد قد تكون جيدة وطيبة؟

- لا أود حرق الفيلم والحديث عن رسائله، فهي متروكة لمتابعة وذكاء المشاهد، ولكن أعد الجمهور بجرعة سينمائية مركزة وممتعة، فلقد تعبنا عليه حتى خرج بشكل مشرّف، بقيادة المخرج والمؤلف صادق بهبهاني، وبمشاركة باقة من أجمل النجوم.

• ما شعورك في ظل غيابك عن المسرح بعد حرصك الدائم على المشاركة؟

- شعور بالحزن، فلقد قدّمت آخر عروضي المسرحية العام الماضي من خلال مسرحية "خطوات الشيطان" للفنان القدير عبدالعزيز المسلم، لكن جائحة كورونا حرمتنا من الجمهور والشعور بمحبته عن قرب، حيث اعتدت التفاعل مع جمهوري، وأرجو أن تعود المسارح للعمل مع اتباع الإجراءات الاحترازية، كما يحدث في المجمعات التجارية والمطاعم، فالجمهور مضغوط من طول فترة إغلاق المسارح ودور العرض السينمائي التي تروّح عنهم ويحتاجون بالفعل إلى قدر من البهجة والمتعة بعد عام غير مسبوق من الأزمات والحجز والحظر والضغط النفسي على الجميع، وخاصة مع عدم القدرة على السفر في ظل الجائحة.

أعمال مسرحية

• رغم مشاركتك في أعمال مهمة وأمام نجوم كبار فإن أدوارك تتسم بالقلة... فما السبب؟

- ليست قلة بالمعنى المعروف، فأنا سنويا أقدم عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية، فيمكن اعتبارها انتقاء من بين أعمال عدة تعرض عليّ، لكنني لا أفضّل المشاركة بها، ففي العام الماضي قدمت مسلسلين ومسرحيتين هما "العاصفة" و"هلي وناسي"، و"خطوات الشيطان" و"سحيلة أم الخلاجين"، ولأنني كنت محظوظة بالمشاركة في مجموعة مهمة من الأعمال الخالدة، مما يدفعني إلى إنتقاء أدواري بعناية، حتى لا أضيع ما حققته من رصيد لمجرد الوجود في أعمال لا تتسم بذات الجودة، وإن كان ذلك الحرص الشديد على اختيار الأعمال يغضب بعض المنتجين أحيانا، حيث يأخذون رفضها أمرا شخصيا.

سيناريوهات

• هل يعني ذلك أن اتخاذ موقف معيّن من بعض الأعمال يسبب لك مشكلات بالوسط؟

- أحيانا يحدث ذلك، فبعض المنتجين يرسلون لي سيناريوهات لقراءتها، وحين لا أجد نفسي في العمل، أو أشعر أني لا أريد المشاركة، بل أبحث عن دور وعمل أفضل، يصيب البعض منهم بالغضب مني أو أني أرفض الدور لأني لا أريد العمل معهم شخصيا، ولكن من منطلق حرصي على علاقة الود التي تربطني بجميع زملائي في الوسط الفني، أسعى دائما لتوضيح وجهة نظري، وأن الأمر ليس شخصيا، وأني أبحث لنفسي دائما عن الأفضل الذي يترقّبه مني الجمهور، وأعدهم بالمشاركة في تجارب قادمة، بشرط أن أجد نفسي فيها، والحمد لله فإن حرصي على علاقتي الجيدة بزملائي داخل الوسط يجعلهم جميعا يكنون لي الحب والتقدير واحترام اختياراتي الفنية، ولذلك فليس عندي أي مشكلات مع زملائي بالوسط الفني، بل أحبهم جميعا.

• من هم أكثر الفنانين الذي أثروا فيك فنيا على المستوى الشخصي؟

- كثيرون، فأنا أحيانا لا أصدق نفسي عندما أستعرض أعمالي وأجد القدر الكبير من الحظ الجيد الذي منحني الفرصة لأن أشارك كبار النجوم الراحلين منهم والموجودين حاليا أعمالهم الرائعة، ومن أبرزهم الفنانة الجميلة هدى حسين، ومن أعمالي معها "سدرة البيت، وأميمة في دار الأيتام، وأم البنات، وآخرها "سحيلة أم الخلاجين"، وغيرها الكثير، وهي حقا تستحق لقب "ملكة مسرح الطفل" عن جدارة، فهي فنانة راقية لا تتحدث كثيرا، وصوتها دائما هادئ، ولا تنحدر بمستوى الحوار مهما انحدر هو، بل تعلو عليه وتقدّر نفسها ويقدرها جمهورها، ولقد تعلمت منها الصبر والالتزام والاحتواء، فهي تشعرنا دائما أنها أختنا الكبرى، وشرف لي أن عملت معها أهم أعمالي، كما أني عاشقة للفنانة المصرية القديرة عبلة كامل، فهي من الفنانات اللواتي لا يتكررن، وتستحق لقب الجوكر، وموهبتها "تخرع" وتستحق لقب "ملكة الإحساس"، فهي مدرسة لا تقارن بالكوميديا أو بالتراجيديا، فحين تبكي نبكي معها من القلب، وحين تضحك تضحكنا من القلب، وأطمع أن أقابلها في أحد الأيام.

غانم الصالح

• ومن الفنان الراحل الذي لا يمكن أن تنسيه؟

- الفنان القدير غانم الصالح، فهو نموذج للإنسان الراقي الخلوق الصبور، ويعف نفسه عن النميمة، ولا يمكن أن يذكر أحدا بسوء، هو من الناس التي لا تعوّض، حتى أني بكيت وانهرت حين توفي، ولقد شاركته في العديد من الأعمال، منها "أم البنات"، وفريج صويلح"، ذلك المسلسل الذي لا أنساه، والذي منحني المشاركة في عمل يضم باقة من الكبار، كالراحلين خالد النفيسي وعلي المفيدي، ومن الحاضرين إبراهيم الصلال وانتصار الشراح وعبدالعزيز المسلم، كما شاركت في أعمال عدة للقامتين الفنيتين حياة الفهد وسعاد عبدالله.

• هل تفكرين في الزواج مرة ثانية، أم أن تجربتك السابقة أصابتك باليأس؟

- إطلاقا، فالزواج والعمل وكل تجاربنا بالحياة نصيب ورزق، وأنا راضية بنصيبي في الحياة، بالعكس، فلقد تعلمت من تجربتي السابقة وطورت نفسي، وأعيش مع ابني في سعادة وهدوء، وأنصحه دائما بأن يكون هادئا عادلا لا يظلم أحدا، وأمنحه من تجربتي بالحياة التي لا تزال مستمرة، ولم أُصب باليأس أو عقدة من الزواج لفشلي مرة أو حتى مرات، فلقد مررت بعدة تجارت لارتباط جديد، ولكن لم يحدث نصيب، ولا أزال آمل أن أجد الإنسان الذي يقدّرني.

تجاربنا في الحياة نصيب ورزق وآمل أن أجد الإنسان الذي يقدّرني

أعشق الفنانة المصرية عبلة كامل فهي تستحق لقب «ملكة الإحساس»
back to top