مجموعة زين تساهم في جهد عالمي مشترك مع اتحاد «GSMA»

تحاول مع عدد من شركات الاتصالات العالمية سد الفجوة الرقمية

نشر في 04-12-2020
آخر تحديث 04-12-2020 | 00:00
مجموعة زين تساهم في جهد عالمي مشترك مع اتحاد «GSMA»
مجموعة زين تساهم في جهد عالمي مشترك مع اتحاد «GSMA»
أعلنت مجموعة زين أنها ساهمت في جهد عالمي مشترك مع الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة «GSMA»، وعدد من كيانات الاتصالات العالمية لإطلاق إطار عمل بعنوان «مبادئ دفع عجلة الإدماج الرقمي لأصحاب الاحتياجات الخاصة»، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تهدف هذه المبادئ إلى إلهام صناعة الاتصالات المتنقلة كي تساعد في سد فجوة أصحاب الاحتياجات الخاصة في قطاع الاتصالات.

وقالت المجموعة، في بيان صحافي أمس، إن هناك حالياً مليار شخص يعيشون بإعاقات، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، وهو الرقم الذي يشكل نحو 15 في المئة من إجمالي سكان العالم، كما أن واحداً فقط من بين كل 10 أشخاص يعانون الإعاقة لديه إمكانية الوصول إلى التقنيات المساعدة التي يحتاج إليها ليعيش حياة مستقلة.

وأفادت «زين» بأن تلك «المبادئ» ترسم إطار عمل موحد للتعاون جنباً إلى جنب مع الأنشطة الموصى بها للمساعدة في تذليل العوائق التي تمنع أصحاب الاحتياجات الخاصة حالياً من الوصول إلى استخدام المنتجات والخدمات التي تدعم الأجهزة المتنقلة.

في السياق تظهر أبحاث أجراها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة «GSMA» أن احتمالات امتلاك أصحاب الاحتياجات الخاصة لأجهزة هواتف ذكية واستخدام الإنترنت عبر الهاتف النقال هي أقل بكثير مقارنة بنظرائهم من الأشخاص غير ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن خلال الجمع بين العديد من التقنيات المساعدة في جهاز واحد، فإن أجهزة الهواتف النقالة تُعتبر أدوات فعالة من حيث التكلفة لأصحاب الاحتياجات الخاصة لتمكين إدماجهم ومشاركتهم بدرجة أكبر.

والواقع أنه مطلوب اتخاذ إجراءات عملية لتذليل العوائق وتلبية متطلبات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع الابتكار، ووضعهم في قلب عملية التصميم، وإتاحة الفرصة الاجتماعية والتجارية للوصول إلى هذه الشريحة السكانية المحرومة، ومن خلال القيام بذلك، يمكن لصناعة الاتصالات المتنقلة إحداث تغيير هادف، والمساعدة بالتالي في ضمان عدم ترك أي شخص متخلفاً عن الركب في هذا العالم الرقمي بشكل متزايد.

وقالت رئيس الاستدامة في مجموعة «زين» جينيفر سليمان، «إن زين تدرك مدى المساهمة الحقيقية والإيجابية التي يمكن لأصحاب الاحتياجات الخاصة أن يقدموها إلى المجتمع إذا ما تم توفير الفرصة الحقيقية».

وأضافت سليمان، أنه «لذلك، نفخر في زين بالمشاركة في هذه المبادرة العالمية التي وفر لها نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة بدر الخرافي كل الدعم والاهتمام، مما سمح لنا بالوجود مع كبرى شركات الاتصالات في هذا الجهد العالمي».

وأوضحت أن «هذه المبادرة التي تبناها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة «GSMA» بمنزلة امتداد لجهود نقوم بها، إذ قمنا بابتكار وتنفيذ مجموعة من الأنشطة في إطار مبادرتنا WE ABLE الخاص باشتمال واحتواء أصحاب الاحتياجات الخاصة، وهي المبادرة التي تتعهد «زين» بموجبها بأن توفر الإدماج لهم عبر جميع عملياتها التشغيلية بحلول عام 2022».

وذكرت أن هذا البرنامج العالمي مبادرة نبيلة، ومجموعة «زين» حريصة على المساهمة فيه، جنباً إلى جنب مع الكيانات الأخرى ذات الفكر المشابه سواء من داخل قطاعنا أو من خارجه، من أجل تفعيل المبادرات التي من شأنها أن تساعد في تسريع وتيرة تضييق الفجوة مع أصحاب الاحتياجات الخاصة في صناعة الاتصالات».

وأشارت إلى أن «زين» تبدي اهتماماً متزايداً بالمبادرات التي تركز على كيفية إدماج واحتواء أصحاب الاحتياجات الخاصة، إذ انضمت أخيراً إلى قائمة «THE VALUABLE 500»، وهي مبادرة دولية تسعى إلى إبراز قيمة الأشخاص الذين يعانون العجز، والعمل على احتواء ودمج أصحاب الاحتياجات الخاصة، كما وقعت المجموعة على ميثاق الشبكة العالمية للأعمال والإعاقة التابعة لمنظمة العمل الدولية، لتعزيز جهودها في مجالات التنوع والاشتمال، ودمج أصحاب الاحتياجات الخاصة في العمل».

وأفادت بأن انضمام «زين» إلى قادة الأعمال الذين يمثلون الشركات العالمية ليكونوا قدوة في قيادة التغيير الاجتماعي من خلال هذه المبادرة جاء لتسليط الضوء على أصحاب الاحتياجات الخاصة، وإبراز كيف يمثلون قطاعاً مهماً في المجتمع.

وأكدت سليمان أن مجموعة «زين» تركز على توفير بيئة أعمال تمتاز بالتنوع والاشتمال، وهي تركز في مجالات الاستدامة التي تحقق لها هذه الأهداف، ومن خلال مبادرة WE ABLE نستهدف تعزيز جهودنا في تحقيق المساواة الشاملة.

من ناحيته قال ماتس غرانريد المدير التنفيذي العام لـلاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة، «إن عملية إزالة الحواجز التي يواجهها ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب اتخاذ خطوات عملية مدروسة من جانب جميع الأطراف المعنية، وقد آن الأوان كي تخطو صناعة الاتصالات المتنقلة خطوات في سبيل ضمان إمكانية وصولهم إلى منتجاتنا وخدماتنا، وإطلاق العنان لقوة الاتصالات كي يزدهر جميع الأشخاص».

وأضاف غرانريد: «يسعدني أن شركات «ديالوغ أكسياتا PLC» و«أوبتاس» و«مجموعة أورانج» و«سافاريكوم PLC» و«مجموعة تليفونيكا» و«تركسل» و«فوداكوم ساوث أفريكا» و«مجموعة زين» قد اشتركت بالفعل في مبادئنا، واتطلع إلى انضمام مزيد من كيانات صناعة الاتصالات إلينا كشركاء في هذا الالتزام».

وتحدد المبادرة التي أطلقها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة ثلاثة مبادئ أساسية للنهوض بالإدماج الرقمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي: اعتناق مبدأ إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة على كل مستوى من مستويات المؤسسات، وفهم كيفية الوصول إلى هؤلاء الأشخاص وخدمتهم بشكل أفضل، وتوفير المنتجات والخدمات التي من شأنها أن تلبي الاحتياجات المتنوعة.

وبات مفهوم «سهولة الوصول الرقمي» مُعترفاً به كأولوية رئيسية على مستوى سلسلة من الالتزامات العالمية، بما في ذلك: «اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة» «CRPD» ، و«أهداف التنمية المستدامة» «SDG»، وإستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج ذوي أصحاب الاحتياجات الخاصة.

ويتمثل الطموح الأساسي لجميع هذه المشاريع في العمل على ضمان عدم تخلف أحد عن الركب في هذا العالم الرقمي بشكل متزايد، وكخطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، فإنه ينبغي التسجيل للمشاركة في «مبادئ دفع عجلة الإدماج الرقمي لأصحاب الاحتياجات الخاصة» التي أطلقتها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة.

back to top