الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن: العودة إلى الاتفاق النووي أولاً

نشر في 03-12-2020
آخر تحديث 03-12-2020 | 00:07
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يشير إلى قدمه التي يضعها في حذاء طبي لدى وصوله إلى مسرح «كوين» في ويلمنغتون بواشنطن أمس الأول (ا ف ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يشير إلى قدمه التي يضعها في حذاء طبي لدى وصوله إلى مسرح «كوين» في ويلمنغتون بواشنطن أمس الأول (ا ف ب)
في مقابلة أجراها مع الكاتب الصحافي الأميركي المرموق توماس فريدمان، ونشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إنه لا يزال متمسكاً بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي تم التوصل إليه في 2015، رغم دعوات حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة إلى عدم العودة إليه.

وفي إشارة محتملة إلى أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده لم يغير خططه، قال بايدن: «سيكون الأمر صعباً، لكن نعم»، رداً على سؤال عما إذا كان لا يزال مقتنعاً بتصريح له يعود إلى سبتمبر الماضي قال فيه: «إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم بالاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة ستعود للانضمام إلى الاتفاقية كنقطة انطلاق لمتابعة المفاوضات»، ورفع العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على إيران.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أشار، قبل أيام، إلى أن العودة إلى التنفيذ الكامل من قبل الولايات المتحدة وإيران للاتفاق النووي يمكن أن تتم «بشكل تلقائي ولا تحتاج إلى مفاوضات».

وبحسب فريدمان، يرى بايدن وفريقه للأمن القومي أنه بمجرد عودة الجانبين إلى الاتفاق يجب أن تكون هناك، في وقت قصير جداً، جولة من المفاوضات لإطالة مدد القيود المفروضة على إنتاج إيران للمواد الانشطارية، وكذلك لمعالجة أنشطة إيران الإقليمية الخبيثة، من خلال وكلائها في لبنان والعراق وسورية واليمن، وهي الثغرات التي كان ترامب وإسرائيل ودول عربية يقولون إن الاتفاق السابق لم يعالجها.

ولفت فريدمان إلى أن الرئيس المنتخب يرى أن المصلحة القومية الكبرى لأميركا هي إعادة البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة والتفتيش الكامل، ولا يزال يعتبر أن أفضل طريقة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة هي التعامل مع البرنامج النووي، رغم إقراره بخطورة بعض الأنشطة الإيرانية، مثل البرنامج البالستي وإنتاج صواريخ دقيقة وتوزيعها على وكلائها.

وقال بايدن إنه «إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، فإن ذلك سيمارس ضغوطاً هائلة على السعودية وتركيا ومصر وغيرها للحصول على أسلحة نووية بأنفسهم. وآخر شيء سيئ نحتاج إليه في هذا الجزء من العالم هو تعزيز القدرات النووية».

وأضاف: «هناك الكثير من الحديث عن الصواريخ الدقيقة، وكل مجموعة من الأشياء الأخرى التي تزعزع استقرار المنطقة، لكن الحقيقة هي أن أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار هي التعامل مع البرنامج النووي. بعد ذلك، بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا، سنشارك في مفاوضات وملاحق اتفاقيات لتشديد وإطالة القيود النووية، وكذلك معالجة برنامج الصواريخ»، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة لديها دائماً خيار إعادة العقوبات إذا لزم الأمر، وإيران تعرف ذلك».

وفيما بدا أنه إعلان إيراني رسمي بتخلي طهران عن رد عسكري على اغتيال عالمها النووي الأبرز محسن فخري زاده، قرب طهران قبل أيام، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إنه سيتم إعداد طبيعة الرد على الاغتيال، بعد انتهاء التحقيقات، مضيفاً أن وزارة الأمن الإيرانية تعرفت على أشخاص لهم صلة باغتيال العالم النووي.

وكانت شبكة «سي إن إن» نقلت، أمس الأول، عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن إسرائيل تقف خلف اغتيال زاده، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اطلعت مسبقاً على العملية.

back to top