ليس كل ما يعرف يقال... والضمان الصحي

نشر في 27-11-2020
آخر تحديث 27-11-2020 | 00:07
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود "ليس كل ما يعرف يقال" مقولة نرددها كثيراً، تعني أننا أحيانا نعرف الكثير لكننا لا نقوله لأسباب قد تكون سلبية الحال، لكني الآن أقول إن هذه العبارة ثابتة لدى كثير من الأطباء، فبعضهم يقول لمريضه بعد أن يجري له فحوصات طبية وتظهر نتائج التحاليل عن تفاصيل مرضه، بحقيقة مرضه، ولكن أحيانا لا يخبره خوفا من أن يصاب بحالة نفسية.

وبعض الأطباء يوصون بعلاجات منوعة ومنها الكيماوية، ورغم أنهم يعلمون أن هناك فواكه وخضارا وأكلات متنوعة تساعد في الشفاء مع الأدوية لكنهم لا يوصون بها، علما أن العلاجات الطبية منوعة في العالم، والناس يتعاطون أدوية كثيرة، ويحصر الأطباء أنفسهم بالحضارات الطبية الأميركية أو الأوروبية معتبرين أنها الأفضل، علماً أن هناك حضارات طبية صينية أو يابانية لها طرق علاج مختلفة، فلماذا لا يعالجون المرضى بتلك الحضارات، وإذا سألت أحدهم: لماذا ذلك؟ فيكون رده المباشر: لا تعليق.

وكذلك الحال بالنسبة إلى العلاجات الشعبية أو تناول الأعشاب فإن الأطباء لا يوصون بها، فلماذا لا تتحد جميع الحضارات الطبية في العالم كي تكون العلاجات التي يتناولها المرضى أكثر فائدة صحياً؟

وبما أننا في المجال الطبي فإن مفهوم الضمان الصحي هو تأمين الناس داخل بلدانهم وخارجها على العلاج مجانا، فبعض الدول تقدم جزءا من الخدمات الصحية لغير مواطنيها، ولكن عندما يكون لديهم ضمان صحي فإنه هذا المقيم يتلقى العلاج بالكامل، وبما أننا نحن الكويتيين كثيرو السفر كغيرنا من شعوب العالم، فلماذا لا يقوم المسافر بعمل ضمان صحي ويكون صالحا طوال العام، بحيث إذا تعرض لأمر صحي طارئ فإنه يستخدم الضمان في العلاج.

فالعبد لله كان قبل 5 سنوات في جمهورية التشيك (للعلاج بالخارج) جاءني أكثر من مرة عارض صحي، فتوجهت أكثر من مرة إلى مستشفيات حكومية وأخذت العلاج الكامل، وكل هذا لأنني كنت أحمل تأميناً صحياً، لذا أتمنى أن يكون لكل مواطن أو مواطنة تأمين صحي في سفراته، بحيث يشمله خلال سفره إلى أي دولة كانت.

والله من وراء القصد.

back to top