بعد ارتفاعات نوفمبر... لا هدايا لأسواق المال الأميركية هذا العام

نشر في 27-11-2020
آخر تحديث 27-11-2020 | 00:00
أسواق الأسهم الأميركية
أسواق الأسهم الأميركية
مع الصعود القياسي لأسواق الأسهم الأميركية، خلال نوفمبر الجاري، يتوقع على نطاق واسع أن المكاسب التي اعتادت الأسواق تحقيقها في أواخر ديسمبر من كل عام، أو ما يعرف بظاهرة "رالي سانتا كلوز"، لن تحدث هذا العام.

ويشير تقرير لشبكة CNBC الأميركية إلى أن الشهر الجاري، أو ما اصطلح على تسميته في الأسواق بـ"شهر اللقاح"، مع إعلان العديد من الشركات عن التوصل للقاح كورونا، ربما اختطف جزءاً من الضجيج المعتاد لأسواق الأسهم والتي تحدث في نهاية ديسمبر من كل عام والأيام الأولى من يناير.

وتحدث ظاهرة "رالي سانتا كلوز" في أسواق المال الأميركية كل عام في الخمسة أيام الأخيرة من الشهر وأول يومين من العام الجديد، في وقت عددت فيه الأسباب نحو ارتفاع أسواق الأسهم خلال الفترة من كل عام، أبرزها حالة التفاؤل في أوساط المستثمرين بالتزامن مع موسم الأعياد والعطلات، بالإضافة إلى تعديل المؤسسات الاستثمارية لمحافظها من خلال ضخ السيولة في الأسهم الرابحة قبيل موسم النتائج.

ومن بين الأسباب التي قد تفسر صعود أسواق الأسهم في تلك الفترة ضعف السيولة مع تغيب عدد كبير من المتعاملين، ما يجعل صعود السوق أمرا مبررا في ضوء أي عمليات شراء على الأسهم التي من شأنها أن تحدد بوصلة السوق صعوداً أم هبوطاً، بحسب ما ذكره موقع Investopedia.

وتسببت أنباء التوصل إلى لقاح كورونا في عملية تدوير كبيرة بالأسهم، مع توجه المستثمرين نحو أسهم الشركات التي يتوقع أن تزدهر بعد انقشاع غيوم الوباء من سماء الاقتصاد العالمي على غرار أسهم الشركات الصناعية والمالية والتي يتوقع أن ترتفع في زمن ما بعد الوباء.

وارتفع مؤشر S&P500 بنحو 11 في المئة حتى الآن هذا الشهر، وإذا ما سجل أي صعود فوق حاجز 10 في المئة فستكون المرة الأولى التي يكسر فيها المؤشر هذا الحاجز خلال أي شهر مماثل منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب ما نقلته الشبكة الأميركية عن كبير محللي الاستثمار لدى CFRA سام ستوفال.

ويتوقع على نطاق واسع أن تشهد الأسواق عمليات جني أرباح بعد اختراق مؤشر "داو جونز" مستويات 30 ألف نقطة، ووصل مؤشر ستاندرد أند بورز لمستويات قياسية جديدة.

إلا أن محللين آخرين يرون أن الزخم في سوق المال ربما لم ينته بعد، إذ قالت كاتي ستوكتون، كبيرة المحللين الفنيين لدى Fairlead Strategies للشبكة، إن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى أو ما يصطلح على تسميتها بأسهم الفانغ قد تقود موجة صعود جديدة في السوق خلال الفترة المقبلة.

وقالت ستوكتون "أعتقد أنه سيكون هناك عملية تدوير جديدة في السوق إلى أسهم شركات التكنولوجيا. هذا بكل تأكيد سيتسبب في تماسك المؤشرات الرئيسية أو ارتفاعها بصورة طفيفة".

back to top