إثيوبيا تطوِّق «ميكيلي»... و«تيغراي» تدمر مطاراً وتقصف أمهرة

المتمردون يرفضون الاستسلام ومساعدات أوروبية للاجئين

نشر في 24-11-2020
آخر تحديث 24-11-2020 | 00:04
إثيوبية تداوي ابنتها التي أصيبت جراء اشتباكات في منطقة حميرة قرب تيغراي أمس الأول 	(أ ف ب)
إثيوبية تداوي ابنتها التي أصيبت جراء اشتباكات في منطقة حميرة قرب تيغراي أمس الأول (أ ف ب)
في إطار حملة رئيس الحكومة الاتحادية لإطاحة السلطة المحلية لـ«جبهة تحرير شعب تيغراي»، طوقت القوات الإثيوبية مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي وانتشرت على بعد 50 كيلومتراً من مركز الإقليم المتاخم لإريتريا والسودان مع إحرازها المزيد من التقدم الميداني على عدة جبهات ضد المتمردين.

وقال المتحدث باسم حكومة أديس أبابا رضوان حسين، في بيان أمس، إن «قوات تيغراي أطلقت صواريخ اليوم (أمس) على بحر دار عاصمة إقليم أمهرة» المجاور الذي تدعم سلطاته هجوم القوات الاتحادية.

وجاء الإعلان عن التطويق بعد ساعات من منح رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد مهلة جديدة لقوات الإقليم للاستسلام حتى ليل الأربعاء ـ الخميس، قبل أن يبدأ الجيش هجوماً حاسماً على ميكيلي.

وكتب آبي أحمد، في بيان وجه إلى قادة «جبهة تيغراي»، التي تدير المنطقة: «الطريق إلى دماركم تشارف على النهاية، ونطالبكم بالاستسلام خلال الساعات الـ72 المقبلة». وأضاف: «اقتنصوا هذه الفرصة الأخيرة».

ومع تضييق القوات الاتحادية الخناق على سلطات الإقليم، أعلن زعيم «جبهة تيغراي» دبرصيون غبرميكائيل، أن قواته دمرت مطار مدينة أكسوم، الواقعة شمال غربي ميكيلي، وهي مقصد سياحي مشهور ومدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» للتراث العالمي.

واعتبر غبرميكائيل أن مهلة آبي أحمد، غطاء لهجوم جيشه على عاصمة الإقليم. وقال غبرميكائيل: «المهلة الحكومية هي غطاء لهجوم الجيش الإثيوبي على ثلاث جبهات بعد أن تكبد خسائر فادحة بها».

وأضاف زعيم الجبهة: «نحن أصحاب مبادئ ومستعدون للموت دفاعاً عن حقنا في إدارة إقليمنا»، رافضاً الاستسلام.

وسبق أن أعلنت جبهة تحرير تيغراي أن قواتها تحفر الخنادق وتتصدى للقوات الحكومية بثبات، كما وصفت تراجع قواتها بأنه انسحاب تكتيكي واستدراج للقوات الفدرالية إلى المعركة الحاسمة.

وتقول «جبهة تيغراي» إن آبي، المتحدر من عرقية الأورومو الأكبر البلاد، غزا الإقليم من أجل السيطرة عليه وإنه يلحق الضرر بسكان الإقليم «بلا رحمة».

من جهتها، حثت الأمم المتحدة، أديس أبابا على ضمان حماية المدنيين.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا، كاثرين سوزي، إنها تأمل في ضمان سلامة وأمن موظفي الإغاثة و«حماية أكثر من 525 ألف مدني غير مقاتلين يعيشون في ميكيلي». وطالبت بـ«حماية كل البنية التحتية المدنية مثل المرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه... ذات الأهمية المدنية».

وأمس الأول، أعلن الاتحاد الأوروبي توجيه مبلغ 4 ملايين يورو مساعدات طارئة للاجئين الإثيوبيين الذين نزحوا إلى السودان، حيث تتهيأ وكالات الأمم المتحدة لاحتمال وصول 200 ألف لاجئ خلال الأشهر الستة المقبلة. ووسط مخاوف من تفاقم النزاع، الذي يكتسي بصبغة عرقية، ذكرت قناة حكومية إثيوبية أن الشرطة اعتقلت نحو 796 شخصاً للاشتباه فيهم بالتخطيط لـ«هجمات إرهابية» في العاصمة أديس أبابا لمصلحة «جبهة تيغراي».

back to top