الجولة السابعة للتصنيف: أحداث عديدة ومستوى فني فقير

نشر في 22-11-2020
آخر تحديث 22-11-2020 | 00:05
جانب من مباراة القادسية والسالمية
جانب من مباراة القادسية والسالمية
بعد انتهاء الجولة السابعة لدوري التصنيف، اقترب اليرموك بقوة من المشاركة في دوري الدرجة الأولى بعدما تلقى الخسارة السابعة له هذا الموسم، في وقت حقق النصر الفوز الأكبر في البطولة بعد اكتساح الصليبيخات بسداسية.
شهدت الجولة السابعة من منافسات دوري التصنيف لكرة القدم العديد من الأحداث، وذلك رغم أنها فقيرة فنياً، ولم ترتقِ للجولات السابقة.

ولعل أبرز هذه الأحداث هو خسارة المتصدر القادسية على يد السالمية، مع استمرار الأصفر على القمة منفردا، إلى جانب احتلال ثلاثة أندية للمركز الثاني، هي كاظمة ثم الكويت وأخيرا النصر الذي انفرد بهذا بالمركز، إضافة إلى فوز النصر على الصليبيخات بنتيجة 6-صفر، وهي النتيجة الأكبر في الموسم الحالي، فضلاً عن اتضاح الصورة إلى حد كبير في صراع الهروب من المشاركة في دوري الدرجة الأولى، حيث بات اليرموك قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، بينما يحتاج خيطان الذي غيبته القرعة عن المشاركة في هذه الجولة، والصليبيخات إلى معجزة حقيقية. "الجريدة" تلقي بدورها الضوء على هذه الجولة.

مباراة تكتيكية

غابت المتعة والإثارة عن مباراة القادسية والسالمية تماماً، وقدم الأصفر المستوى الأضعف له هذا الموسم، وافتقد لاعبوه للتحركات بكرة أو بدون كرة، وافتقدوا أيضا للتنظيم، ولم يهددوا مرمى المنافس إلا نادرا.

على الجانب الآخر، تفوق مدرب السالمية محمد المشعان تماما على مدرب القادسية الإسباني انطونيو، فالمشعان غير من مراكز لاعبيه خلال المباراة، فعلى سبيل المثال لعب حسين الموسوي في مركز الجناح، في وقت عاد المهاجم الخطير فابيانو للخلف، ولعب دور صانع الألعاب، علماً بأن فابيانو مرر تمريرة رائعة انفرد على إثرها الموسوي وأحرز هدف المباراة الوحيد، كما يحسب للمشعان القضاء تماما على ابرز مفاتيح اللعب في الأصفر.

الفوز الأكبر

استحق النصر تحقيق الفوز الأكبر هذا الموسم على حساب الصليبيخات بستة أهداف دون رد، العنابي يقدم مستوى رائعا في الموسم الحالي تحت قيادة مدربه الكفء أحمد عبدالكريم، ومن البديهي أن تأتي المباراة من جانب واحد، حيث تسيد الفائز المباراة لعبا ونتيجة، في حين كان الصليبيخات هو الحاضر الغائب الذي لم يقدم شيئاً يذكر أو يستحق عليه التعليق.

المستوى الأفضل

وكان للهدف الذي أحرزه محترف اليرموك الفلسطيني عدي الصيفي أكبر الأثر في استفزاز لاعبي الكويت، الذين أخرجوا كل ما في جعبتهم في اللقاء، ونجحوا في فرض سيطرتهم على مجريات الأمور وإحراز ثلاثة أهداف.

الكويت تألق في اللقاء، وهو المستوى الأفضل له في البطولة، ونجح التونسي أحمد العكايشي في إحراز هدفين وكان أحد أبرز نجوم اللقاء، رغم الانتقادات التي وجهت له في مباراة الفريق مع الأزرق.

حيدر يقود اليرموك

أما اليرموك، فعين المدرب أحمد حيدر لقيادته في المباريات المتبقية وهو المدرب الثالث للفريق هذا الموسم وهو ما يعبر بقوة عن الحالة التي وصل لها، فالفريق بلا روح أو أداء أو مستوى منذ بداية الموسم حتى الخسارة بالثلاثة على يد الأبيض.

وجهان لعملة واحدة

تعد مباراتا التضامن مع برقان، والجهراء مع الفحيحيل وجهين لعملة واحدة، فالفريق الذي لعب بأسلوب هجومي بحت خسر بعد أن أهدر جميع الفرص التي لاحت له، والفريق الذي اعتمد على الجوانب الدفاعية مع شن هجمات مرتدة نجح في الخروج فائزا.

برقان حاصر التضامن في نصف ملعبه بل في منطقة الجزاء أحيانا، وأهدر لاعبوه عدداً كبيراً من الفرص، بينما اقتنص التضامن النقاط الثلاث، من عدد قليل من الهجمات.

كما هاجم الفحيحيل بقوة وتمكن من إحراز هدف واحد، في حين اعتمد الجهراء على الهجمات المرتدة وأحرز منها هدفين ليحقق الأهم وهو الظفر بالنقاط الثلاث.

فوز غير مقنع

وواصل كاظمة انتصاراته، واستفاد كثيرا من لعب الشباب بعشرة لاعبين منذ البداية بعد ان طرد الحكم جاسم البلوشي محمد الفارسي الذي تصدى للكرة بيديه قبل أن تسكن الشباك.

البرتقالي اقتنص النقاط الثلاث، لكنه لم يقدم اداءً مقنعا، ولعب بشكل عشوائي، ولولا سانغ بيير الذي أحرز الهدف عن طريق الخطأ في مرماه، لما تمكن من الفوز.

كما لم يقدم الشباب العرض المنتظر منه، وإن كان يحسب للفريق الصمود بعشرة لاعبين بعد طرد الفارسي، وتعد المباراة الأقل للفريق في الجولات الأربع الماضية.

وعلى غرار كاظمة، فقد حقق العربي فوزا مماثلا على حساب الساحل، الاخضر لم يقنع ولم يمتع، ومن المؤكد أن غياب عدد من اللاعبين أمثال الهادي السنوسي وبندر السلامة لا يعد مبرراً للمستوى الذي قدمه الفريق، خصوصا أن الساحل كان في حالة فنية يرثى لها، وافتقد مستواه المعهود.

لقطات وأرقام

• لم تنتهِ أي من المباريات التي أقيمت في الجولة السابعة بالتعادل، بواقع 7 انتصارات، كذلك لم يسجل القادسية والشباب وبرقان والصليبيخات أي أهداف خلال مباريات الجولة.

• حقق النصر النتيجة الأكبر منذ بداية الموسم في دوري التصنيف، بفوزه على الصليبيخات بنصف درزن من الأهداف.

• سجل مهاجم الكويت أحمد العكايشي للمرة الأولى مع "الأبيض" في شباك اليرموك، وهو ما ينطبق على لاعب العربي بدر طارق، الذي سجل في شباك الساحل.

• القادسية سجل 14 هدفا حتى الجولة السابعة، كأفضل خط هجوم، في حين سجل النصر 11 هدفا، وتلقت شباكه هدفا واحدا، كأفضل معدل تهديفي بين الفرق وأفضل خط دفاع. على الجانب الآخر تلقت شباك الصليبيخات 20 هدفا، كأضعف خط فريق.

• اليرموك أكثر الفرق تلقياً للخسارة، بواقع 7 هزائم، ويتشارك مع القادسية، كونهما لم يحققا التعادل في أي من المباريات السبع التي أقيمت، في حين لم يتعرض النصر والكويت لأي خسارة منذ بداية الموسم.

back to top