مسلسل «ويتشيز» يثير ردود أفعال عنيفة في باكستان

نشر في 19-11-2020
آخر تحديث 19-11-2020 | 00:02
صورة تعبيرية عن المسلسل
صورة تعبيرية عن المسلسل
أثار مسلسل على الإنترنت يدور حول مجموعة من النساء اللواتي ينتقمن من الرجال، ردود أفعال عنيفة في باكستان المحافظة، حيث تمنع قواعد الرقابة الصارمة عروضا مماثلة من الظهور على شاشات التلفزيون.

وصُوّر مسلسل "تشوريلز" أو "ويتشيز" باللغة الإنكليزية، أي ساحرات، في كراتشي، لكنه عُرض عبر خدمة للبث التدفقي تتخذ مقرها في الهند، وهو يروي قصة أربع نساء افتتحن وكالة تحقيقات سرية تحت غطاء متجر ملابس للقبض على أزواج خونة.

وتغطي وقائع المسلسل مواضيع لم يتم التطرق إليها قبلا، لذلك تسبب في ضجة بين الكثير من جمهوره عبر الإنترنت، غالبيتهم من الباكستانيين الأثرياء الذين يمكنهم تحمل رسوم الاشتراك في المنصة، لكنه أثار غضب المحافظين عندما بدأت مقاطع تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الممثلة مهر بانو: "عندما قرأنا جميعنا النص لأول مرة فكرنا في أنفسنا، وتساءلنا هل يسمح لنا حتى بالقيام بذلك؟".

وتؤدي بانو دور زبيدة، وهي شابة من عائلة فقيرة وتقليدية تحب الملاكمة لكنها ممنوعة من ممارسة الرياضة، وأردفت: "كنا نعرف ما كنا نسير باتجاهه، وعلمنا أن شيئا كهذا سيثير الكثير من الكراهية".

ونص المسلسل نادر ويركز على النساء في باكستان، حيث غالبا ما تقتصر العروض على العلاقات المتوترة بين الزوجات غير العاملات وحمواتهن المتطلبات.

وقال المخرج البريطاني - الباكستاني عاصم عباسي، الذي كتب المسلسل المؤلف من 10 حلقات "قبل ذلك، لم أسمع أو أشاهد هؤلاء النساء على شاشات التلفزيون أو على المنصات الرقمية أو في السينما، رغم أنني كنت أعرف أنهن موجودات".

وواجه عباسي اتهامات بـ"تجميل صورة الخروج عن الآداب من خلال إحدى قضايا المسلسل، وهو أن سيدة اضطرت للتقرب من رئيسها للحصول على ترقية".

وقالت بانو عن الشكوى التي قدمتها "شرطة الآداب"، "كيف نصلح شيئا ما إذا لم نتحدث عنه؟".

وأشارت نجمة المسلسل ثروت جيلاني، التي أدت دور زوجة غنية أسست وكالة التحقيقات بعدما اكتشفت أن زوجها كان يراسل عشرات النساء، "لم نكن نكذب".

ولفت المخرج حسن زيدي، الرئيس السابق لمهرجان كراتشي السينمائي، إلى حدوث "تآكل في نوع الأمور التي يمكن أن نتحدث عنها"، متابعا: "إن سبل الإبداع والمساحة المتاحة له تقلصت في باكستان".

وأشار الى أنه "من غير المريح" للباكستانيين أن يروا العيوب في مجتمعهم، وبسبب ثقافة الحظر هذه هناك الكثير من المشكلات التي يتم إهمالها".

back to top