زير النساء الأخير... صعود وسقوط ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس

نشر في 17-11-2020
آخر تحديث 17-11-2020 | 00:04
بعد نهاية عهد فرانكو، ساهم الملك خوان كارلوس الأول في جعل بلده ثرياً وديمقراطياً، لكنه يعيش اليوم في المنفى، وبات إرثه مُهدّداً بتُهَم الاحتيال الضريبي... فكيف وصل إلى هذه المرحلة؟!
أعلن البرلمان الإسباني خوان كارلوس ملكاً للبلاد في 22 نوفمبر 1975 ثم تُوّج بعد خمسة أيام في كنيسة "سان جيرونيمو" في قلب العاصمة مدريد. على مر العقود الأربعة السابقة، كان الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو قد عزل شعبه في نظام رجعي يخضع لسيطرة الكنيسة الكاثوليكية الصارمة، وحتى النساء اضطررن إلى ارتداء ملابس سوداء في تلك الحقبة ومُنِعن من السفر إلى الخارج من دون إذن الأب أو الزوج. في الوقت نفسه، تراجع عدد أصحاب الحسابات المصرفية، وخضعت القرى لسيطرة الكاهن والشرطة العسكرية المعروفة باسم "الحرس المدني"، ووحدهم أصحاب الامتيازات كانوا يملكون السيارات.

ثم ظهر خوان كارلوس وبدا تجسيداً لنهضة جديدة في هذا البلد المتحجّر. سافر الملك الشاب غداة تتويجه مباشرةً مع زوجته صوفيا (أميرة من اليونان وولاية "شليسفيغ هولشتاين" الألمانية، وابنة حفيدة الإمبراطور الألماني الأخير) وتجوّلا من الأندلس إلى بلاد الباسك. كانت صوفيا تتكلم اللغة الإسبانية مع لكنة معيّنة وراحت تصغي إلى العمّال في الحقول وصيّادي السمك بكل مودّة، ولم يتبقَ في تلك الفترة إلا عدد ضئيل من مناصري النظام الملكي لكن الملك الجديد نجح في كسب دعم الناس تدريجياً، بما في ذلك الإسبان المؤيدون لمفهوم الجمهورية، بفضل صوفيا جزئياً.

لم يكن ذلك الدعم حتمياً لخوان كارلوس الذي وُلِد في المنفى عام 1938 وكان الطفل الثاني لعائلة فقيرة في روما، ومنذ مرحلة مبكرة، تعرّض لضغوط قوية كي يسترجع العرش الذي تنازل عنه جدّه ألفونسو الثالث عشر من دون أي مقاومة في أبريل 1931 تزامناً مع إعلان قيام الجمهورية. تفاوض والده مع الدكتاتور وأرسل ابنه البالغ من العمر 10 سنوات إلى إسبانيا مجدداً وأمّن فرانكو على سلامته، وفي مرحلة لاحقة، قال خوان كارلوس في إحدى مقابلاته النادرة إنه شعر بأنه "أشبه بكرة بينغ بونغ" بين الرجلَين.

وجد فيه أساتذته أميراً شاباً خجولاً له نظرات حزينة، وخلال فترة دراسته في مدريد، اعتُبِر دخيلاً وغريب الأطوار وضايقه الطلاب اليساريون وأتباع فرانكو معاً، وحتى في بداية عهده، سخر منه المفكرون باعتباره "الحاكم العابر" لأنهم توقعوا ألا يدوم حكمه طويلاً.

لكن خوان كارلوس فاجأ البلد حين أبعد نفسه عن الدكتاتور بعد بضعة أشهر، وفي يوليو 1976، عيّن المحامي الشاب أدولفو سواريز رئيساً للحكومة، وقد كان هذا الرجل محبوباً حتى من بنات النخبة الداعمة لفرانكو، واستعمل سواريز معارفه وسط كبار أعضاء النظام السابق لمساعدة الملك على إضعاف الحركة الداعمة لفرانكو وتحويل إسبانيا إلى نظام ديمقراطي، فتخلّص من البرلمان الموالي لفرانكو وعفا عن المعتقلين السياسيين وأعطى طابعاً شرعياً للأحزاب السياسية، وحتى الحزب الشيوعي سُمِح له بالمشاركة في الانتخابات الأولى عام 1977.

في غضون ذلك، وضعت لجنة مؤلفة من ممثلين عن جميع الأحزاب التي تملك مقاعد في البرلمان مسودة دستور جديد، وتخلى الملك في هذه الوثيقة عن مطالبته بالسلطة المطلقة التي أرادها فرانكو له، كان خوان كارلوس يريد أن يكون ملك جميع الإسبان وأدرك أن هذه الخطوة هي الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل النظام الملكي الإسباني.

اليوم، تحتاج جميع تحركات الملك إلى دعم أحد أعضاء الحكومة المُنتخَبة لأنه لا يتمتع بصلاحية اتخاذ القرارات، وصادق معظم النواب على الدستور الجديد وحذا الناخبون الإسبان حذوهم في الاستفتاء لاحقاً.

كان خوان كارلوس يحظى باحترام كبير في الخارج لكن سرعان ما زاد استياء أنصار فرانكو القدامى داخل إسبانيا، زادت الشكوك تحديداً وسط الضباط والشرطة العسكرية، وفي فترة بعد الظهر من 23 فبراير 1981، احتجز الحرس المدني المشرّعين كرهائن في البرلمان فيما احتلّ مساعدوه محطة البث الحكومية، كان هذا التحرك أول اختبار جدّي يواجهه الملك والنظام الديمقراطي الناشئ.

التقطت كاميرات تلفزيونية قائد الحرس المدني وهو يطلق النار في الهواء بمسدسه فيما سعى السياسيون إلى حماية أنفسهم على الأرض بين المقاعد، كان خوان كارلوس العضو الوحيد الذي لم يُحتجَز من بين قادة الدولة لأن مدرّبه العسكري نجح في إقناع المتآمرين بأنهم يتحركون باسم الملك.

أمضى الملك ساعات على الهاتف مع قادة القوات العسكرية في مقر إقامته في قصر "لازارزويلا" وأوضح لهم أنه، بصفته القائد الأعلى للجيش، لا يدعم الانقلاب. لقد أبقى ابنه فيليبي البالغ من العمر 13 عاماً إلى جانبه طوال هذه الفترة كي يتعلّم ما يفعله الملك لحل هذا النوع من الأزمات.

في نهاية المطاف، ظهر خوان كارلوس على التلفزيون لمخاطبة الشعب الإسباني وكبار الضباط العسكريين الذين لم يعلنوا دعمهم للانقلاب بعد، فقال الملك إن العرش "لن يتحمّل لأي سبب تحركات أو سلوكيات كل من يحاول استعمال القوة لكبح المسار الديمقراطي للدستور الذي صادق عليه الشعب الإسباني في الاستفتاء".

هكذا فشل الانقلاب وفاز الملك بقلوب الناس بفضل تمسّكه بالدستور، وسرعان ما أصبح الشعب مناصراً قوياً للملك خوان كارلوس أو حتى النظام الملكي بشكل عام، ثم عاشت إسبانيا عصرها الذهبي لسنوات.

لطالما كان كارلوس ودوداً مع الصحافيين، فلا يتردد في استضافة المراسلين الأجانب خلال رحلاته وحفلات الاستقبال ويخاطبهم باللغة الإنكليزية أو الفرنسية أو ببضع كلمات ألمانية أحياناً، لهذا السبب، امتنعت الصحافة عن انتقاده علناً مع أن أسلوب حياته شكّل مادة دسمة للشائعات.

في جزيرة "مايوركا"، انتشرت أخبار عن علاقة تجمعه بمهندسة ديكور، وفي مدريد، قال البعض إن الملك يمرّ بالمدينة ليلاً وهو يرتدي ملابس جلدية على دراجته النارية قبل أن يختفي في مرآب منزل ملكة جمال سابقة. وخلال الصيف، كان يمضي وقته على يخت "فورتونا" الذي قدّمه له رجال أعمال من جزر البليار. وحين التقط مصوّرو الفضائح صوراً عارية له وهو على متن المركب، لم تكن أي جهة مستعدة لطباعتها. كَثُر الحديث عن ارتباطه أيضاً بمصرفيين وممولين مشكوك بأمرهم، ومع ذلك شعر معظم الإسبان بالفخر بملكهم زير النساء.

كانت زوجته صوفيا قد تعلّمت أصول العيش وسط العائلة المالكة في اليونان وفي مدرسة "سالم" الداخلية الألمانية، كما أنها درست الموسيقى وعلم الآثار وأدركت مسألة لم يفهمها زوجها الذي نشأ تحت جناح فرانكو، وهي أنه في القرن الواحد والعشرين، يجب ألا يبدو الملك الذي يرأس مجتمعاً ديمقراطياً متغطرساً أو يوحي بأنه يستفيد من العرش، بل يقضي عمله بخدمة الشعب لأن الناخبين يستطيعون تكليف المشرّعين بتغيير الدستور والتخلص من النظام الملكي، لكن خوان كارلوس أصرّ على التصرف كأنه رجل لا يُقهَر.

فضيحة كورينا

انتهى ميثاق الصمت في أبريل 2012، وخلال رحلة لصيد الفِيَلة في بوتسوانا، كسر ورك خوان كارلوس، واضطر للعودة إلى مدريد للخضوع لجراحة، ثم كشفت وسائل الإعلام الإسبانية للمرة الأولى عن اسم رفيقته: إنها كورينا تسو ساين فيتجنشتاين ساين، سيدة أعمال مطلّقة مرتَين ولديها ولدان وتجمعها روابط وثيقة مع أثرياء في السعودية.

كان خوان كارلوس قد قابلها خلال رحلة صيد قبل ثماني سنوات، في هذه المرحلة، بدأ الإسبان يقرؤون في الصحف أن "صديقة الملك المقرّبة" نظّمت شهر عسل الأمير فيليبي وعاشت أحياناً في جناح من قصر "لازارزويلا" مع ابنها، لكن استياء الإسبان من ملكهم لم يكن مرتبطاً بهذه العلاقة الغرامية، بل تعلّق السبب الفعلي بتجوّله في أنحاء إفريقيا مع عشيقته فيما كانت إسبانيا تعجز عن سداد ديونها.

سرعان ما أصبح فساد العائلة المالكة الإسبانية على مرأى من العالم أجمع، وحين خرج خوان كارلوس من المستشفى، فَهِم أهمية الاعتذار إلى شعبه، فقال أمام كاميرات التلفزيون: "أنا آسف جداً، ارتكبتُ خطأً ولن يتكرر مجدداً".

في غضون ذلك، تحمّلت الملكة صوفيا جميع مغامراته وحافظت على زواج متين ظاهرياً، كان خوان كارلوس يشيد بها دوماً باعتبارها "محترفة بمعنى الكلمة"، لطالما وقفت إلى جانب زوجها الخائن وقامت بواجباتها الرسمية على أكمل وجه، لكنهما كانا يعيشان في جناحَين منفصلين داخل القصر.

في مطلق الأحوال، لم ينجح خوان كارلوس في كسب تأييد مواطنيه مجدداً، ورحلت كورينا فجأةً من إسبانيا في ذلك الصيف وهي تزعم منذ ذلك الحين أن الجهاز السري الإسباني مسؤول عن مغادرتها البلد، لكن استطلاعاً عام 2014 كشف أن أقل من نصف المشاركين فقط يدعمون النظام الملكي حتى الآن، وفي ظل هذا الوضع اضطر خوان كارلوس للتخلي عن العرش لصالح ابنه وانسحب من جميع الوظائف العامة في السنة الماضية.

نظام ملكي مختصر

فرض فيليبي السادس فور تنحي والده تنظيمات أكثر صرامة في مجال استعمال الأموال العامة وزيادة الشفافية حول طريقة إنفاق العائلة المالكة لمخصصاتها من الميزانية الوطنية، حتى أنه يدفع ضريبة بنسبة 42 في المئة على مدخوله السنوي الخاص الذي يبلغ راهناً 242769 يورو (288034 دولاراً)، أي أقل بكثير من مداخيل الملوك الآخرين في أوروبا.

كذلك، أقال فيليبي سريعاً شقيقتَيه من الأوساط الداخلية للعائلة المالكة كي لا تتكلا بعد الآن على مخصصات القطاع العام، كما أنه منع جميع أقاربه من إبرام صفقات عمل أو قبول الهدايا، نتيجةً لذلك، تقتصر العائلة المالكة اليوم على زوجته وابنتَيه ليونور (وريثة العرش) وصوفيا ووالديه. وفي الربيع الماضي، ألغى الملك فيليبي مدخول والده السنوي الذي يصل إلى 200 ألف يورو تقريباً ولم يترك له إلا لقب "الملك الفخري".

يتعلق السبب بعودة قضية كورينا إلى الواجهة في مارس الماضي، حين اضطر الناس لملازمة منازلهم خلال فترة الإقفال التام، اتُّهِمت عشيقته السابقة بتبييض الأموال في سويسرا لكنّ دفاعها عن نفسها يوجّه الاتهامات ضد خوان كارلوس، هكذا فُضِح ملك إسبانيا السابق!

تشتق أحدث المستجدات عن الملك من عام 2015، حين تكلمت كورينا عن خوان كارلوس أمام محقق جنائي سابق عمل لسنوات كتحري خاص للأثرياء، فقالت: "هو مهووس بالمال، وقد جلب حقائب مليئة بالأموال النقدية إلى إسبانيا، أحياناً، كانت قيمة المبالغ تصل إلى خمسة ملايين يورو".

يهتم المحققون السويسريون في المقام الأول بهدية سخية قيمتها 100 مليون دولار من بيت آل سعود، وكانت توازي في تلك الفترة 65 مليون يورو تقريباً، في عام 2008، ذُكِرت في وثيقة تعود إلى بنك سويسري خاص تملكه مؤسسة في باناما ويستفيد منه خوان كارلوس وابنه وابنته إيلينا.

تزعم كورينا أن خوان كارلوس أعطاها تلك الأموال "من باب الامتنان والحب"، وتقول إنه حصل على المال كرشوة مقابل دوره في بناء وصلة سكك حديدية عالية السرعة بين مكة والمدينة المنورة، فاز اتحاد إسباني بهذا العقد بعد سنوات من زيارة خوان كارلوس للرياض عام 2006 وكانت كورينا جزءاً من الوفد المرافق له.

يقول أصدقاء كارلوس إنه كان يخشى دوماً أن يفتقر إلى المال بعد تنازله عن العرش، حتى أنه طلب من كورينا أن تتزوجه في مرحلة معينة بحسب قولهم، لكنها رفضت عرضه، وأبدى كاتب سيرته، بول بريستون، تفهماً لسلوكياته الغريبة فكتب أنهم سرقوا منه طفولته وشبابه وواجه فترة خطيرة بعد تنحيه، هذا ما دفع الملك السابق برأيه إلى الاستمتاع بحياته أخيراً.

منذ ذلك الحين، أطلقت النيابة العامة في مدريد تحقيقها الخاص ومن المنتظر أن تدلي كورينا بشهادتها عبر فيديو في أواخر سبتمبر الجاري (سيكون هذا الحدث مصدر قلق للعائلة المالكة حتماً).

كان كارلوس يتمتع بالحصانة، حتى تنازله عن العرش على الأقل، لكن بعض المحامين الدستوريين يظنون أن هذه الحصانة ستدوم مدى حياته، ومع ذلك، أدى إقدامه على تحويل أموال الرشوة إلى الملاذات الضريبية إلى تدمير سمعته وسط الإسبان الأصغر سناً.

عائلة مالكة هشة

قيل إن الملك خوان كارلوس اعترف أمام أصدقائه حديثاً بأن الإسبان تحت عمر الأربعين سيتذكرونه على الأرجح باعتباره "الرجل المرتبط بكورينا والفِيَلة وحقائب الأموال"، في وقت تفكر المحكمة العليا الإسبانية راهناً بحجم الأدلة الكافية لمحاكمة رئيس الدولة السابق.

لقد ترك خوان كارلوس وراءه بلداً مجروحاً يسجل أعلى الإصابات وحالات الوفاة بسبب فيروس كورونا في أوروبا، وبما أن اقتصاد إسبانيا يتّكل بشدة على السياحة، فإن الكثيرين يشعرون بالقلق من نشوء أزمة اقتصادية أخرى.

هكذا أصبح الاستقرار السياسي الذي شهده عهد خوان كارلوس، حيث تناوبت الحكومات المحافِظة على السلطة مع الحكومات اليسارية الوسطية، جزءاً من الماضي، إذ شعر الناخبون الإسبان بخيبة أمل بسبب مظاهر المحسوبيات والفساد في الأحزاب السياسية التقليدية، لذا غيّروا توجهاتهم في السنوات الأخيرة، وانتقلوا إلى دعم الليبراليين واليمين المتطرف وحركة "بوديموس" الاحتجاجية اليسارية.

يقود رئيس الوزراء بيدرو سانشيز حكومة ائتلاف يسارية ضعيفة في الوقت الراهن، ويستعمل المسؤولون حتى الآن الميزانية التي مررها المحافظون عام 2015، لأنهم لم ينجحوا في تمرير ميزانية خاصة بهم، وفي "كتالونيا"، توسّع الدعم للأحزاب التي تطالب بالانفصال عن إسبانيا.

يجب أن يثبت الملك فيليبي السادس الآن أمام الجيل الأصغر سناً أن إسبانيا ستستفيد من عدم اختيار رئيس دولة من بين الأحزاب السياسية المتناحرة، ويجب أن يشرح لبلده أهمية وجود عائلة مالكة.

بعد تنحيه، أصدر خوان كارلوس الأول بياناً يقول فيه إنه سيتابع التعاون مع تحقيق النائب العام، وفي غضون ذلك، سافر الملك الشاب إلى جزيرة "مايوركا" لتمضية عطلة الصيف مع زوجته ليتيسيا وابنتَيه، كانت والدته صوفيا بانتظارهم هناك في قصر "ماريفينت" بعدما قررت ألا ترافق زوجها إلى خارج البلاد، فلطالما قالت إن مكانها هو إلى جانب الملك... والملك اليوم اسمه فيليبي!

صوفيا زوجة كارلوس تعلّمت أصول العيش وسط العائلة المالكة في اليونان وداخل مدرسة «سالم» الداخلية الألمانية

كثيراً ما كان خوان كارلوس ودوداً مع الصحافيين ولم يكن يتردد في استضافة المراسلين الأجانب خلال رحلاته وحفلات الاستقبال

الملكة تحملت جميع مغامراته وحافظت على زواجهما المتين ظاهرياً بوقوفها إلى جانب زوجها الخائن

قيل إن الملك اعترف أمام أصدقائه حديثاً بأن الإسبان تحت عمر الأربعين سيتذكرونه على الأرجح باعتباره "الرجل المرتبط بكورينا والفِيَلة وحقائب الأموال

استياء الإسبان من ملكهم لم يكن بسبب علاقته بعشيقته بل بتجوله معها في أنحاء إفريقيا في وقت كانت بلادهم عاجزة عن سداد ديونها
back to top