أبعدوا الهوية الوطنية عن تكسبكم الرخيص

نشر في 13-11-2020
آخر تحديث 13-11-2020 | 00:00
 عبدالعزيز العتيبي في السابق ومن واقع تجربة عشتها في مجلس الأمة كان التكسب الانتخابي حاضراً في شتى المجالات، إلا في الأمور التي تمس أمن البلد وسيادته فيتوحد وجد الأمة بمعارضته وموالاته بنوابه وأعضاء الحكومة، لأنهم كانوا يدركون أن هناك خطوطاً حمراء بمجرد تجاوزها يتزعزع أمن البلاد، لذا وبالرغم من التكسب في السابق الذي كان أبلغ ما وصل إليه سنّة وشيعة بدواً وحضراً، فإننا اليوم نرى أن الممارسة النيابية لدى بعض النواب انحرفت انحرافاً خطيراً جداً عن مسارها، فنرى نوابا يتركون التشريعات المهمة لقوانين تهم المواطن الكويتي بشكل مباشر، ويتجاهلون محاسبة الحكومة المقصرة في أحسن أحوالها، ويتجهون لإثارة أمور تثير الفتنة والبغضاء بين أبناء الشعب الكويتي الواحد.

ومن هذه الأمور حديث بعض النواب عن أن هناك 400 ألف كويتي مزور للجنسية الكويتية، أي ما يعادل ثلث الشعب الكويتي، والكارثة التي تشير إلى تكسب انتخابي نتن أن هؤلاء النواب لا يملكون أي دليل على كلامهم، بل يثيرون مثل هذه المواضيع لكسب أصوات بعض العنصريين والمرضى النفسيين الذين لديهم عقدة من شريحة معينة من المجتمع الكويتي.

يجب أن يدرك هؤلاء النواب أن ما يتحدثون عنه أمر خطير يمس أمن الكويت واستقرارها، وقد يشعل فتنة أطفأتها القيادة السياسية سابقاً، وحذرت من الخوض فيها في أغلب الخطابات السامية، ولذا أريد أن أوجه رسالة إلى هؤلاء النواب الذين يتصنعون الوطنية كما يتصنع الإرهابي مخافة الله: إن كنتم تريدون حقا لا باطلاً، فتبنوا مشروعا بقانون يجيز للقضاء الكويتي الحكم في الجنسية الكويتية، ولكن هؤلاء كاذبون، فهم أول من عارض هذا المشروع بقانون حين عرض على مجلس الأمة 2016.

كما أن هؤلاء يدينون أنفسهم بأنفسهم، فهم يتحدثون عن مزورين، ولا يتحدثون عمن ساعد المزورين من أصحاب المناصب الحكومية، هذا الأمر لا يتعدى كونه كلاماً ببرواز «حق أريد به باطل زاهق»، فإن كان هؤلاء فعلا على حق ويمتلكون المستندات التي تثبت التزوير فهم أشبه بالشيطان الأخرس طالما أنهم لم يقدموا هذه المستندات إلى النيابة أو إلى الحكومة على الأقل.

زبدة الحچي:

الكويت أكبر من أي عنصري فئوي، لأنها، وإن كانت صغيرة بمساحتها، تسع الجميع، وأهلها جبلوا على وحدة الصف ولا يقبل أي كويتي شريف أن يتم تشريح جسد المجتمع الكويتي، وإن صفق الشواذ للأصوات النشاز، فلا يعني هذا كل الشعب الكويتي، ولكم في تاريخ الكويت وتضحيات شعبها العبرة والعظة.

back to top