أحمد جمال: برامج المواهب عقودها احتكارية ومعطِّلة

يطرح ألبومه الجديد بداية 2021 بتوليفة غنائية متنوعة

نشر في 13-11-2020
آخر تحديث 13-11-2020 | 00:01
يستعد الفنان أحمد جمال لطرح ألبومه الجديد في الأسواق قريباً، بعد حملة دعائية استغرقت نحو عام، نتيجة تأجيلات متعددة بسبب أزمة فيروس كورونا. وفي حواره مع "الجريدة" اعترف جمال بأن تجربته مع شركات الإنتاج القائمة على برامج اكتشاف المواهب لم تكن جيدة، وأنه أنهى تعاقده معها، مرجعاً اختفاء بعض المطربين إلى المشكلات التي لا يجيدون التعامل معها، وتحدث عن الألبوم الجديد، واختيارات الأغاني وغيرها... فإلى التفاصيل:

● حدثنا عن ألبومك الجديد؟

- أستعد حالياً لوضع اللمسات الأخيرة على الألبوم، ومن المقرر طرحه مع احتفالات العام الجديد، وهو يضم 10 أغنيات جديدة تعاونت فيها مع عدد من كبار الشعراء والملحنين، وهو البوم مختلف ومتنوع بشكل كبير في الأغنيات، حرصت فيه على الاختيار بدقة شديدة، وتقديم أفضل ما لديّ فيه، لاسيما أنه يأتي بعد تحضيرات طويلة.

● ما سبب تأخير طرح الألبوم بالرغم من بداية الحملة الدعائية قبل عام تقريبا؟

- بالفعل استغرق الألبوم وقتا طويلا قبل طرحه، وهذا الأمر ارتبط بعدة ظروف، في مقدمتها أزمة "كورونا"، خصوصا أنني كنت أسعى لاختيار توقيت مناسب لطرحه، وعندما بدأت الأزمة في مصر منتصف مارس كنا على وشك طرحه، ثم اتخذنا القرار بطرحه مع بداية العام الجديد، أملاً في أن يكون التوقيت مناسباً، وتكون الأوضاع قد تحسنت بشكل أكبر.

● لماذا طرحت 4 أغنيات من الألبوم بشكل منفرد خلال الفترة الماضية؟

- كان يفترض أن يتم إطلاق أغنيتين فقط من الألبوم قبل طرحه كاملاً في الأسواق، لكن أزمة "كورونا" وقرار التأجيل كانا سببا لطرح مزيد من الأغنيات بشكل منفرد، خصوصا أنني حرصت على إيجاد تنويعة في الألبوم من أغان مختلفة على مستوى الكلمات واللحن والتوزيع، لذا ستجد كل أغنية مختلفة بشكل كامل عن غيرها، فالألبوم يضم توليفة غنائية متوازنة ومتنوعة، ولن تجد تشابهاً بين أ

● هل ستحيي حفلات بعد صدور الألبوم؟

- بالتأكيد، فأحد الأسباب الرئيسية لتأجيل طرح الألبوم رغبتي في تقديم الحفلات بعد طرحه وتقديم أغنياته مع الجمهور، فالحفلات هي المكان الذي يستطيع منه الفنان معرفة رد فعل الجمهور على أغانيه وتفاعله معه بشكل مباشر، وستكون هناك عدة حفلات فور الاستقرار على موعد الطرح، وبما يتناسب مع الظروف الحالية.

● هل لحنت لنفسك في الألبوم؟

- بالفعل، هناك 4 أغنيات لحنتها لنفسي في الألبوم، وهذه الأغنيات شعرت أنني قادر على تقديم ألحانها، لأنها لمستني فنياً بشدة، وقيامي بالتلحين لنفسي لا يعني عدم تعاوني مع ملحنين آخرين، لكن هناك أغنيات أشعر وأنا أعمل عليها أن اللحن في دماغي، فأقوم بتلحينها.

● طرحت عدة أغنيات منفردة قبل أغاني الألبوم، فما السبب؟

- احرص على الوجود باستمرار مع الجمهور، ودائما ما تصل إليّ رسائل تظهر رغبة الجمهور في أغنيات جديدة، لذا كنت أتواجد كل فترة بأغنية منفردة، وهذه الأغنيات حققت نجاحا كبيرا لمسته في الحفلات التي قدمتها، فالألبوم يستغرق وقتا طويلا في التحضير، ومن ثم أجد في الأغاني المنفردة فرصة للوجود مع الجمهور.

● ما سبب كثرة الأغاني الوطنية التي تحرص على تقديمها بشكل مستمر؟

- هذا الأمر اعتبره جزءاً من شخصيتي، خصوصا أن لدي كثيرا من الأغنيات الوطنية التي لم أقدمها بعد، ربما 4 أضعاف ما قدمته، فالأغاني الوطنية تشعرني بالفخر والسعادة عندما أقدمها، ولن تصدق إذ قلت لك ان فكرة بعض الأغاني الوطنية تخرج أثناء عملي في أغنيات أخرى، وردود الفعل على هذه الأغنيات أسعدتني كثيراً.

● هل الأمر مرتبط بمسألة شخصية بالنسبة لك؟

- التحقت بالقوات المسلحة خلال ثورة يناير، وأعرف جيداً معنى أن تكون جنديا تؤدي واجبك العسكري، لذا أعرف جيداً صعوبة الدور الذي يقوم به المجند، والمسؤولية الملقاة على عاتقه، فالأمر ليس سهلاً على الإطلاق.

● رغم معرفة الجمهور بك من خلال أحد برامج المواهب إلا أنك على عكس كثيرين نجحت في الاستمرار، ولم تختف عن الساحة، فكيف نجحت في ذلك؟

- برامج اكتشاف المواهب لا توفر الفرصة على طبق من ذهب كما يعتقد البعض، لكن هذه البرامج تعطيك فرصة الظهور والمتابعة والمعرفة من الجمهور، وعليك أن تستغل هذا الأمر بعد انتهاء البرنامج، وهناك اتفاقات وقيود تعطل أحيانا، فشركات الإنتاج التي تقدم هذه البرامج توقع عقود احتكار قد تصل إلى 10 سنوات، وهو ما يجعل البعض لا يجيد التعامل مع المشكلات التي تحدث، وتجربتي على سبيل المثال لم تكن جيدة، وفضلت إنهاء التعاقد مع الشركة، حتى أتمكن من العمل بحرية ووفق الحسابات التي أعتقد أنها صحيحة.

● حدثنا عن مشاركتك الأخيرة في مهرجان الموسيقى العربية؟

- شعرت بسعادة كبيرة لترشيحي من قبل إدارة المهرجان للوقوف على خشبة المسرح في هذه الفعالية المهمة، وتقديم أغاني كبار المطربين بجانب الأغنيات الخاصة بي، فكانت ليلة لا تنسى بالنسبة لي، خصوصا أنني درست بمعهد الموسيقى العربية في طفولتي، وهذه التجربة كانت بالنسبة لي ثرية، وأثرت في شخصيتي الفنية بشكل كبير، وفي كل مرة أتواجد فيها بالمهرجان أشعر بسعادة كبيرة، لاسيما أن جمهور المهرجان ذواق للطرب الأصيل.

الأغاني الوطنية جزء من شخصيتي وأقدر تضحيات الجنود
back to top