احتشاء الأمعاء... لا تهمله!

نشر في 13-11-2020
آخر تحديث 13-11-2020 | 00:00
No Image Caption
يشير احتشاء الأمعاء إلى نقص تروية الأمعاء. يمدّ الشريان المساريقي الأمعاء الدقيقة وجزءاً من القولون بالأوكسجين. في الحالات الحادة، ينقطع تدفق الدم بسبب نشوء الجلطات أو تراكم الكولسترول. نتيجة نقص الأوكسجين، ربما تموت خلايا الأمعاء وتؤدي إلى الوفاة بسبب توسّع مساحة الالتهاب.

أعراض تحذيرية

تترافق حالات احتشاء الأمعاء الحادة مع أوجاع قوية ومفاجئة في منطقة البطن كلها وتستلزم الذهاب إلى المستشفى. إذا كانت الحالة مزمنة، تظهر الأوجاع بطريقة ضمنية، بعد وجبات الطعام، وتدوم لفترة طويلة. يميل المرضى في هذه الظروف إلى تخفيف الأكل ويخسرون الوزن ويصبح المرض المزمن حاداً.

عوامل مؤثرة

المصابون بورم عصيدي أو بحوادث قلبية ووعائية سابقة أكثر عرضة من غيرهم لاحتشاء الأمعاء. لكن يتطوّر المرض أحياناً من دون سبب واضح.

يمكن تشخيص هذا الداء من خلال تصوير شرايين البطن. ولمعالجة الحالة، لا بد من فتح الشريان المستهدف لحماية الأمعاء. لكن حين يتأخر التشخيص، تبرز الحاجة إلى إجراء جراحة لاستئصال المنطقة المتضررة كلها. في هذه الحالة، تُجبِر الأمعاء المتبقية المريض على تلقي الغذاء عن طريق الحِقَن في المنزل. لكن من دون تلك الجراحة، ربما تصبح الوفاة حتمية! لذا يسمح العلاج السريع بتجنب الوفاة أو الحاجة إلى استئصال جزء كبير من الأمعاء.

انتكاسة بعد الجراحة

عند أخذ علاج وقائي داعم يتألف من مضادات التخثر والأسبرين ومخفضات الكولسترول، يتراجع احتمال الانتكاسة بعد الجراحة ويقتصر على %5 من الحالات.

علاج جديد

لتجنّب الحاجة إلى سحب الأمعاء والخضوع لجراحة ثقيلة، يمكن اللجوء إلى علاج مختلف فور الاشتباه باحتشاء الأمعاء. يقضي العلاج بأخذ خليط من الأدوية المؤلفة من مضادات التخثر والأسبرين وبعض المضادات الحيوية فضلاً عن اتخاذ تدابير أخرى لحماية الأمعاء. كذلك يجب إغلاق الشريان المساريقي في أسرع وقت ممكن للحفاظ على سلامة الأمعاء على أن يُسحَب الجزء المعوي المتضرر قبل أن يمتد ويهدد حياة المريض. عند اللجوء إلى العلاج التقليدي كانت الوفاة حتمية في 70 أو %80 من الحالات. لكن بفضل هذا العلاج الجديد، تبلغ نسبة النجاة %90!

back to top