ورحل الطيبون‎

نشر في 08-11-2020
آخر تحديث 08-11-2020 | 00:08
 محمد أحمد المجرن الرومي هذه الأيام تأتينا أخبار عن أناس طيبين عرفتهم وعرفت أخلاقهم وسمعتهم الطيبة، فقبل أيّام تلقينا خبر وفاة الأخ العزيز عبدالرحمن المزروعي (بويوسف)، هذا الإنسان المخلص لبلده كان يعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكان يشغل منصب وكيل مساعد لشؤون الشباب، وبعدها أصبح وكيل الوزارة، ولم يتغير هذا الإنسان، فكان يعمل بجد وإخلاص وأمانة في المهام الموكلة إليه، ولا يهتم بالإعلام أو البهرجة.

عرفته باهتمامه بالشباب عندما طلبنا منه نحن- مجموعة شباب الشامية- أن نستخدم كراج الشؤون المهجور لاستخدامه لأنشطتنا الرياضية فوافق على الفور، ولم تكن فيه مرافق رياضية، وتطوع الشباب بإقامة ملعب كرة قدم حتى تحولت هذه الأرض فيما بعد إلى نادٍ لشباب الشامية.

كان "بويوسف" رحمه الله يهتم بكبار السن، فساهم في إنشاء المقاهي الشعبية التي امتدت من صليبيخات حتى السالمية، وكان عبدالرحمن المزروعي يشجع الشباب على العمل التطوعي لتخضير المناطق الصحراوية والمحافظة على البيئة، كما أنه أهداني بعض كتبه حول الجمعيات التعاونية وبيوت الشباب والمقاهي الشعبية، رحم الله الفقيد عبدالرحمن المزروعي وأسكنه فسيح جناته.

الأخ الآخر الذي فقدناه المرحوم الدكتور عصام الفليج الذي كنت أتواصل معه عبر وسائل التواصل، وآخر رسالة استلمتها منه قبل وفاته بأسبوع، عرفته شخصا خلوقا ومجتهدا وله أنشطة اجتماعية وكتابات دينية أسأل العلي القدير أن يرحمه ويسكنه الجنة.

أخ عزيز آخر وصديق كنّا نستمتع بقفشاته الجميلة سواء في الديوانية بالشامية أو في شاليه الأخ هشام الرومي، إنه الأخ المرحوم أديب الشريدة الذي كان يعمل في جمعية الشامية، وكان أمينا على أموالها، وسمعته طيبة، رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح الجنان.

أخ آخر فقدناه ينتمي إلى أسرة كريمة لحق بالآخرين إلى الفردوس الأعلى بإذن الله، وهو المرحوم عبدالرحمن الوزان الذي توفاه الله وهو في عز شبابه، أسأل العلي القدير أن يرحمه ويسكنه الجنة.

أما آخر الإخوة الأعزاء الذين فقدناهم فهو محمد سعود الدخيل «بولميس» عرفته عن طريق والدي، رحمه الله، عندما كان يصطحبني معه عندما يذهب إلى أصدقائه، وكان المرحوم محمد الدخيل أحد هؤلاء الأصدقاء، وفي العام الماضي افتتح «بولميس» ديوانه العامر بالشامية، وجمع لديه عدداً من الأصدقاء والدبلوماسيين، وكنت أزوره في ديوانه، وكان يصر قبل مغادرتي على تناول العشاء معهم، وكنت أتهرب من ذلك، كان أخاً وصديقاً أعتز بمعرفته، وقد افتقدته أنا وأحباؤه.

رحم الله هؤلاء الأشخاص الأعزاء الذين تشرفت بمعرفتهم ورحلوا عن دنيانا الفانية، وأسال الله الصبر والسلوان لأسرهم الكريمة، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

back to top