دردشة: سيف بتار ينهي حياة الفجار

نشر في 06-11-2020
آخر تحديث 06-11-2020 | 00:00
 يوسف سليمان شعيب إن المتابع للصورة التي بدأت تتشكل في العهد الجديد، يرى بوضوح ذلك التحول الذي سيغير شكل الكويت ومستقبلها، وسيَرى من خلال تلك الصورة كيف ستدار شؤون البلاد في كل المجالات، والواضح كعلامات على ذلك التغيير السريع في الأجهزة الأمنية، والتي بطبيعة الحال تبشر بخير للوطن والمواطن، وليس طعنا أو قصورا في من تولى قيادة الأمن سابقا.

فبحسب الخطوط والملامح الأولية للصورة غير المكتملة، يتبين أن حضرة صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، يولي اهتماما كبيرا للمنظومة الأمنية خصوصا في الشأن الداخلي، حيث فقدت السيطرة عليها في السنوات الأخيرة، ودليل ذلك الاختراق الحاصل في المؤسسات الأمنية المختلفة، كما أن هناك من تطاول على القوانين واعتبر نفسه خارج دائرة القانون، حيث ظن أنه لن يحاسب على تصرفاته المستهترة في حق المجتمع والوطن.

إن الاهتمام بقضايا الشأن الداخلي أصبحت ضرورة ملحة وغير قابلة للتأجيل أو التسويف، فالوطن على صفيح ملتهب لا بد من إخماده قبل الفوران، والإخماد يجب أن يكون بالتهدئة والروية، ورفع الضغوط والمعاناة عن أبناء المجتمع، وتدمير بؤر الفساد وأوكارها، ومحاسبة صنّاعِها ومحاربة جيوشها المنتشرة في كل وزارات ومؤسسات الدولة، ولا يكون ذلك إلا بالعمل وفق مسطرة الكفاءة وميزان العدالة، وأن يُفعَّل مبدأ الثواب والعقاب مع كل مسؤول دون تمييز، وأن يطبق القانون على الجميع، كما قال صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه: ومن یخطئ یتحمل مسؤولیة خطئه، فلیس هناك من هو فوق القانون».

الشأن الداخلي في الحقيقة متفكك، ولابد من النظر إليه بعين الفاحص المعالج لا عين المشاهد المستغرب، فهناك قضايا وهموم ومشاكل لا يمكن تنحيتها جانبا دون النظر فيها والتعمق في جذورها وأصولها للسيطرة على كل تفريعاتها وتشعباتها.

فالوضع لا يسمح بتأجيل النظر فيه، ولا يحتمل التجربة وإعطاء الفرصة، بل لا بد من عملية جراحية لانتشال مكنونات المجتمع من مستنقع الضياع، فالأسباب مشتركة بين الجميع، ولكن النصيب الأكبر في تدهور المجتمع، هو غياب الرقابة البرلمانية وضعف الأداء الحكومي في وجه المتنفذين، فالأمر بحاجة إلى سيف بتار ينهي حياة الفجار.

back to top