فيروس كورونا يُضعِف فرص إعادة انتخاب دونالد ترامب

نشر في 30-10-2020
آخر تحديث 30-10-2020 | 00:14
قبل أن يضعف دونالد ترامب، كان يستمتع بشتم بلدان بأكملها. فقد هاجم المكسيكيين واعتبرهم مغتصبين، واستعمل حسابه في «تويتر» للاستهزاء بالمذيعين التلفزيونيين والممثلين والرياضيين والمسؤولين عبر نعتهم بأي صفة سيئة يستطيع إيجادها. حتى أنه طالب بإقالة أعضاء الكونغرس من مقاعدهم، وأهان أعضاء مجلس الشيوخ، وهاجم النظام القضائي، وسخر من العلوم والمصابين بإعاقات، وأهان ذكرى الجنود الشهداء، لكن لم تؤثر به هذه المواقف كلها فترة طويلة على ما يبدو.
قبل أن تبدأ مرحلة تلاشي نفوذ ترامب، عمد هذا الأخير إلى فصل أولاد المهاجرين على الحدود المكسيكية عن أهاليهم واحتجزهم في أقفاص. كما أنه فتح مناطق محمية في القطب الشمالي لاستكشاف النفط والغاز، وانسحب من اتفاق باريس للمناخ، وأنكر ظاهرة الاحتباس الحراري التي تكون من صنع البشر رغم احتدام الحرائق طوال أسابيع على الساحل الغربي. وحتى الفترة الأخيرة، بدا محصناً ضد كل شيء.

وفي ظل انتشار الوباء العالمي المستجد، خفّض ترامب حجم التمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية، وأجّج الصراعات التجارية مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وأميركا الشمالية، وتقرّب من حكّام دكتاتوريين في الشرق الأوسط والشرق الأقصى. كذلك، أمعن الرئيس الأميركي في عزل بلده في حلف الناتو والأمم المتحدة. وفي قطاع الأعمال، تهرّب من دفع الضرائب بدرجة صادمة وتراكمت عليه الديون وكأنه رجل مخادع بمعنى الكلمة. كما أنه لم يفصل يوماً بين أعماله الخاصة والشؤون الحكومية رغم جميع وعوده في هذا المجال.

فرص الفوز

لم تكن هذه الممارسات كلها كافية لزعزعة آماله بإعادة انتخابه في 3 تشرين الثاني. لكنّ التحولات الجذرية التي شهدتها آخر 10 أيام أو 14 يوماً كانت كافية على ما يبدو لإضعاف فرص فوزه أو حتى القضاء عليها نهائياً.

في الأسبوعين الأخيرين، حصلت أحداث كثيرة تفوق المعايير المتوقعة في عالم الأخبار الأميركية. منذ أسبوعين، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" سجلات ترامب الضريبية، فتلاشت بذلك صورته الأسطورية كرجل أعمال ناجح وتأكدت نزعته الخطيرة إلى الاتكال على ممولين آخرين.وكانت أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحَين للرئاسة غير احترافية بأي شكل، فبدت فوضوية ومسيئة من جانب الرئيس لدرجة أن نستغرب امتناع ترامب (74 عاماً) عن الاعتداء جسدياً على جو بايدن (77 عاماً).

مع ذلك، لم يكن متوقعاً أن تطرح وثائق "نيويورك تايمز" والمناظرة الأولى مشكلة كبرى لترامب. في النهاية، أصبح ناخبوه معتادين على هذا النوع من "حملات التضليل". لكن وقع حدث مفصلي آخر ما كان ليفكر به أفضل كتّاب السيناريو على الإطلاق: استخف ترامب بفيروس كورونا منذ البداية قبل أن يعودويصاب به في نهاية المطاف. كان هذا التطور منطقياً على الأرجح لكنه يبقى غير متوقع.

ترامب وحساباته الخاطئة

بغض النظر عن حقيقة وضع ترامب الصحي، يُجمِع الخبراء على فشل الرئيس في التعامل مع الوباء المستجد. حتى أن مجلة "نيو إنغلاند" الطبية المرموقة تخلّت عن مبدأ تطبّقه منذ 208 سنوات ويتعلق بالامتناععن كتابة أي تعليقات سياسية. انتقد المحررون في أحدث عدد "القادة السياسيين الحاليين" في الولايات المتحدة وكتبوا من دون تسمية ترامب صراحةً: "كان أي شخص آخر ليواجه عواقب قانونية لو أنه أهدر حياة الناس وأموالهم بهذه الطريقة المتهورة".

إذا فشل ترامب إذاً، سيكون استخفافه بالفيروس سبب فشله الأساسي!

يبدو أن ترامب، الرجل المريض في البيت الأبيض، أخطأ في حساباته على نحو مريع مع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية. لقد انهارت استراتيجيته المبنية على طرح نفسه بصورة الرجل القوي الذي يتناقض مع مواصفات منافسه جو بايدن. أثبتت الأحداث الأخيرة بكل وضوح مدى لياقة الاستراتيجية التي اختارها بايدن. خاض هذا الأخير معظم مراحل حملته من منزله في "ديلاوير" منذ بداية انتشار الوباء وشارك في بعضالتجمعات المباشرة على مضض.

كان تعامل بايدن مع وباء قاتل منطقياً ومناسباً. هكذا انفجرت محاولات تصوير سلوك بايدن كدليل على ضعفه في وجه ترامب. اليوم، يبدو الرئيس الأميركي غير مسؤول وغير منطقي فيما يُعتبر "جو النعسان"، كما يسمّيه ترامب، رجلاً مسؤولاً وجديراً بالثقة.

ينظر الناس الآن إلى إطلالات ترامب الاستعراضية بطريقة مختلفة. لم ينسَ أحد إقدامه على كسر التقاليد عبر استعمال البيت الأبيض كمنصة للترويج لمؤتمر الحزب الجمهوري في شهر اغسطس الماضي. لكن من الواضح اليوم أنه يُعرّض حياة الكثيرين للخطر من دون مبرر، كما فعل حين أعلن عن ترشيح إيمي كوني باريت لعضوية المحكمة العليا قبل 14 يوماً. كيف يستطيع أي مسؤول أن يخدم المصلحة العامة إذا كان لا يهتم أصلاً بصحة المقربين منه؟

محاربة الأوبئة

حصل ترامب على فرص كثيرة لمنع انتشار هذا الانطباع عنه وتحسين تعامله مع الوباء. كانت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" تُعتبر طوال عقود المعيار الذهبي لمحاربة الأوبئة عالمياً، ويحظى أنتوني فوسي، رئيس "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية"، باحترام كبير في أوساط الحزبَين السياسيَين المتنافسَين في الولايات المتحدة.

كان أي رئيس يضطر لمواجهة وباء خطير ليعتبر نفسه محظوظاً بوجود فوسي إلى جانبه لأن أحداً لا يستطيع التشكيك بخبرته كعالِم فيروسات. في مرحلة مبكرة من مسيرته المهنية، طوّر فوسي علاجاً لحالات قاتلة من أمراض المناعة الذاتية، وخلال الثمانينات كان جزءاً من العلماء الرائدين في حملة استكشاف فيروس نقص المناعة البشرية.كذلك، يتميز هذا العالِم البالغ من العمر 79 عاماً بقدرته على تقديم تفسيرات بسيطة ومفيدة لمسائل طبية معقدة.

لكن لا شيء يستطيع منع ترامب من استكمال استعراضه، حتى لو عرّض حياة الآخرين للخطر.

في بداية انتشار فيروس كورونا، كان فوسي يتكلم مع ترامب بشكلٍ شبه يومي ولم تتغير رسالته خلال إطلالاته مع الرئيس ولطالما تماشت توصياته مع توجيهات علماء الفيروسات حول العالم في ما يخص أهمية الحفاظ على التباعد الجسدي وغسل اليدين والحد من الاحتكاك مع الآخرين. حذّر فوسي أيضاً من استئناف النشاطات اليومية الطبيعية في مرحلة مبكرة.

لكنّ دعمه لهذه التدابير الوقائية المنطقية كان كافياً لإثارة استياء ترامب. في شهر ابريل الماضي، أعاد الرئيس نشر تغريدة كتبها مرشّح جمهوري خاسر لعضوية الكونغرس وشملت هاشتاغ اطردوا فوسي. وفي منتصف يوليو الماضي ، تسرّبت مذكرة من المكتب الصحفي للبيت الأبيض تَصِف أفضل الطرق لتشويه سمعة فوسي أمام الرأي العام. بدا وكأن الرئيس لا يشنّ حرباً ضد الفيروس بل ضد المنطق والمنطقيين.

قلة مسؤولية فاضحة

لم يجرؤ ترامب على طرد فوسي حتى الآن لأنه يتمتع على الأرجح بحدس سياسي كافٍ لإقناعه بأن التخلص من عالِم خَدَم في عهود ستة رؤساء لن يصبّ في مصلحته. لكن عكست طريقة تعامله مع عالِم الفيروسات المخضرم قلة مسؤوليته الفاضحة وعجزه عن تحديد الأولويات المناسبة وغيرته من أي شخص آخر قد يشاركه الأضواء. منذ أن التقط الرئيس ترامب عدوى "كوفيد-19"، اتّضح أنه يفتقر إلى حس المنطق ولا يحمل أي ذرة تعاطف تجاه الآخرين. هو يصرّعلى نشر سيل متواصل من الانتقادات اللاذعة عبر تويتر على مر الأيام، لكنه لا يستطيع إيجاد أي كلمات مناسبة لمواساة عدد كبير من المقربين منه بعدما أصيبوا بالفيروس بدورهم (ربما نقل هو شخصياً العدوى إليهم). لا يجيد ترامب إلا كتابة العبارات بأحرف كبيرة وإلحاقها بعلامات التعجب، لكن يبدو أن الأعداد التي لم تعد تصدّق كلماته في ازدياد مستمر.

من الواضح أن ترامب أطلق عدداً مفرطاً من الوعود الفارغة. يمكنه أن يبرر ذلك عبر تحميل أعدائه الديمقراطيين مسؤولية امتناع المكسيك عن دفع كلفة الجدار الذي يتباهى به على الحدود أو عدم استكمال المشروع. لكن لن تتحسن فرص انتخابه مهما فعل نظراً إلى عدم إنتاج أي لقاح ضد فيروس كورونا قبيل موعد الانتخابات، مع أن ترامب تعهد مراراً بعكس ذلك.

صعّد ترامب ضغوطه على "إدارة الغذاء والدواء" الأميركية لتسهيل معايير المصادقة على اللقاحات في منتصف هذا الأسبوع. لكن لا أحد يريد حصول هذا التطور باستثناء ترامب، ولا حتى قطاع إنتاج الأدوية. في مطلق الأحوال، رفضت "إدارة الغذاء والدواء" طلب الرئيس وكررت التزامها بالممارسات المعتمدة منذ وقتٍ طويل.

في ظروف مماثلة، يبدو ترامب الرمز المثالي لما سمّاه العلماء "تأثير دانينغ - كروجر": تَصِف هذه الظاهرة الشخص غير الكفوء الذي يبالغ في تقدير قدراته بسبب عجزه عن الاعتراف بقلة كفاءته. شكّل ترامب مثالاً مدهشاً على هذا المفهوم خلال مناظرته مع بايدن، حين ادّعى مجدداً أن لقاح فيروس كورونا سيصبح متاحاً في وقت قريب. وعندماقال الصحفي كريس والاس الذي أدار المناظرة إن مدير "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" لا يوافق على هذا الرأي بل يتوقّع توفير اللقاح على نطاق واسع في منتصف السنة المقبلة، ردّ عليه ترامب قائلاً: "لا أوافقه الرأي".

سياسات ترامب

يمكن رصد تداعيات هذه الغطرسة في الإحصاءات الوبائية الراهنة. تُسجَّل 40 ألف حالة جديدة من فيروس كورونا كل يوم في الولايات المتحدة، ويموت حوالى 700 شخص يومياً بسببه. وفي أكثر من 20 ولاية، يسير منحنى الإصابات في اتجاه خاطئ.

إنها أرقام مروعة! أسوأ ما في الأمر هو أن سياسات ترامب لم تسهم في تفاقم الوباء فحسب، بل عجز الرئيس أيضاً عن تحريك عجلة الاقتصاد مجدداً، وهي ضربة موجعة للمكانة الأسطورية التي ينسبها إلى نفسه باعتباره عبقرياً في مجال الأعمال. لم يفز أحد خلال عهد ترامب الرئاسي، بل تقتصر ولايته على الخاسرين وينطبق هذا الواقع عليه شخصياً على الأرجح.

الرئيس بدأ يفقد السيطرة!

قبل أن يمرض الرئيس حديثاً ويضطر لأخذ أدوية ثقيلة، ألمحت تغريداته الغاضبة على تويتر منذ فترة طويلة إلى صعوبة أن يتحكم بنفسه. لكنه كتب تغريدة مشينة بشكلٍ خاص، فأدت إلى ترنّح البورصة موقتاً وأطلقت موجة فورية من الانتقادات اللاذعة من جانب قادة القطاع الصناعي وأعضاء من حزبه أيضاً. أعلن ترامب في هذه التغريدة أنه ينوي تعليق المفاوضات مع الديمقراطيين حول حزمة المساعدات الإضافية التي تهدف إلى مكافحة فيروس كورونا وتصل قيمتها إلى تريليونَي دولار تقريباً. كانت القيمة الإجمالية الدقيقة لا تزال قيد النقاش، لكن لم يشكك أحد بضرورة أن تقدم الدولة المساعدة في هذا الملف.

عكست تلك التغريدة إخفاقاً سياسياً هائلاً، ثم حاول ترامب تصحيح الخطأ بعد بضع ساعات عبر تويتر مجدداً. هذه الحادثة أقنعت الجميع بأن ترامب لم يعد يستطيع التحكم بقدراته. بدأت فرص إعادة انتخابه تتراجع مع مرور كل يوم جديد، إلا إذا وقع حدث مفصلي في اللحظة الأخيرة وكان كافياً لعكس النزعة الراهنة.

يتعلق أخطر تطور على الأرجح بخسارة ترامب سيطرته في ولايات شمالية مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وحتى أوهايو، وهي الولايات التي جعلته يفوز في الانتخابات قبل أربع سنوات. حتى أن فوزه في ولاية جورجيا لم يعد مضموناً، علماً أن الديمقراطيين حققوا فيها فوزاً كاملاً للمرة الأخيرة منذ 28 سنة، حين كان بيل كلينتون مرشحاً للرئاسة.

كانت أول مناظرة تلفزيونية كارثية بالنسبة إلى ترامب، ثم تكلم الرئيس عن احتمال رفض المشاركة في مناظرة ثانية. حين أعلنت لجنة المناظرات نيّتها تنظيم المناظرة الثانية عبر رابط فيديو، صرّح ترامب لمذيع قناة "فوكس" ماريو بارتيرومو بأنه لن يهدر وقته على مناظرة افتراضية لأن المذيع قد يقطع الصوت عن ميكروفونه في أي وقت.

بدا ترامب مرتاباً خلال هذه المقابلة، فعبّر عن استيائه من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي والمدعي العام ويليام بار واتّهمهما بعدم بذل جهود كافية لمحاربة تزوير التصويت عبر البريد، وهي مسألة يتكلم عنها ترامب منذ أشهر رغم غياب أي أدلة حقيقية على وجود مشكلة مماثلة. حتى أنه انتقدهما لأنهما لم يتخذا أي خطوات ضد خصومه السياسيين. أنهى الرئيس المقابلة عبر المطالبةبرفع دعوى ضد هيلاري كلينتون. يبدو أن ترامب لا يزال عالقاً في العام 2016 حين كان مرشّحاً ضدها.

لقد وصل ترامب إلى أدنى المستويات في خضم مساعيه لتغيير مسار حملة إعادة انتخابه. حتى أنه حاول تقليد الحاكم البرازيلي المستبد جايير بولسونارو الذي أراد استعمال تجربته مع عدوى "كوفيد-19" ثم تعافيه منها كدليل على مبالغة الناس في الخوف من الفيروس. لكن تنفي الأرقام المسجّلة في الولايات المتحدة هذه الفكرة بكل وضوح لدرجة أن تبدو محاولات ترامب منفصلة عن الواقع.

خيبة أمل

اقتنع معظم الأميركيين منذ فترة طويلة بأن رئيسهم أثبت قلة كفاءته في إدارة هذه الأزمة. وجاءت إصابته بالعدوى الآن لتؤكد على هذا الانطباع. كذلك، زادت أعداد منتقديه حديثاً بدرجة كبيرة: وفق استطلاع أجرته قناة "سي إن إن"، تبيّن أن ثلثَي المواطنين في الولايات المتحدة يعتبرون ترامب غير مسؤول لأنه جازف بنقل فيروس كورونا إلى أشخاص آخرين في محيطه. يشعر الناخبون الأكبر سناً والنساء تحديداً بخيبة أمل كبيرة، علماً أن ترامب يحتاج إلى دعم هذه الجماعات لضمان إعادة انتخابه.

لا يمكن اعتبار نتائج الرئيس السيئة في الاستطلاعات الأخيرة مفاجئة بأي شكل. في الأشهر القليلة الماضية، تصرّف ترامب وكأن الفيروس لا يستطيع إيذاءه. وكانت سخريته الدائمة من جو بايدن ومستخدمي أقنعة الوجه في الحزب الديمقراطي ترتكز على مفهوم سخيف مفاده أن قوة الإرادة قد تكون كافية لدرء المرض. لكن كشفت إصابته بفيروس "كوفيد-19" مدى سخافة تلك العقلية. كذلك، شاهد عدد كبير من الأميركيين فيديو يوم الإثنين حيث حاول ترامب التقاط أنفاسه بعد صعود بضع خطوات نحو "شرفة ترومان".

لم يظهر ترامب في ذلك المشهد بصورة الفائز... ولا حتى بصورة الرئيس الأميركي النموذجي!

أخطر تطور يتعلق بخسارة ترامب سيطرته في ولايات شمالية مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وحتى أوهايو وهي سبب فوزه في الانتخابات قبل أربع سنوات

حاول تقليد الحاكم البرازيلي بولسونارو الذي أراد استعمال تجربته مع "كوفيد- 19" ثم تعافيه منه كدليل على مبالغة الناس في الخوف من الفيروس

الناخبون الأكبر سناً والنساء تحديداً يشعرون بخيبة أمل كبيرة علماً أن ترامب يحتاج إلى دعم هذه الجماعات لضمان إعادة انتخابه

يوميا في الولايات المتحدة يصاب بالفيروس 40 ألفاً ويموت 700 من جرائه

لم يجرؤ ترامب على طرد فوسي حتى الآن لتمتعه بحدس سياسي كافٍ لإقناعه بأن التخلص من عالِم خَدَم في عهود ستة رؤساء لن يصبّ في مصلحته
back to top