«الوزراء» يؤيد بيان «التعاون الإسلامي» الرافض للرسوم المسيئة للرسول

• هنأ الأمير وولي العهد والشعب الكويتي بمناسبة «المولد النبوي»
• اطلع على استعدادات «الأشغال» و«هيئة الطرق» لموسم الأمطار

نشر في 26-10-2020 | 20:58
آخر تحديث 26-10-2020 | 20:58
No Image Caption
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد ناصر الصالح بما يلي:

بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف يتقدم مجلس الوزراء بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير وولي العهد حفظهما الله ورعاهما وللشعب الكويتي الكريم وكافة المسلمين مبتهلاً إلى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الكريمة بالخير واليمن والبركات على أمتنا الإسلامية وهي ترفل بأثواب العزة والازدهار.

ثم استعرض مجلس الوزراء النطق السامي لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه والخطاب الأميري بمناسبة افتتاح دور الانعقاد التكميلي الخامس من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة يوم الثلاثاء الماضي وما اشتمل عليه من مضامين وتوجيهات سامية من أبرزها الالتزام بالنهج الديمقراطي الذي جبل عليه المجتمع الكويتي والتأكيد على استمرار دولة الكويت بسياستها الخارجية الراسخة التي أرسى دعائمها صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه على كافة المستويات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية والإشادة بالجهود الجبارة التي بذلت من جميع الجهات لمكافحة جائحة فيروس كورونا والشكر والتقدير لكافة المساهمات المادية والمعنوية التي تم تقديمها لدعم مواجهة هذا الوباء وللتعاون الإيجابي من مجلس الأمة في دعم جهود الحكومة في مواجهة انتشار الوباء بالإضافة إلى التأكيد على التزام الحكومة بإجراء الانتخابات التشريعية لمجلس الأمة للفصل التشريعي السادس عشر وتمكين الناخبين من ممارسة حقوقهم بسهولة ويسر وسط أجواء تسودها الحرية والنزاهة مع الحفاظ على مقتضيات ودواعي المصلحة العامة وما تفرضه مواجهة انتشار الجائحة من إجراءات وتدابير.

وقد أكد مجلس الوزراء على أهمية ما تضمنه النطق السامي لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه والخطاب الأميري بمناسبة افتتاح دور الانعقاد التكميلي الخامس من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة من نصائح سديدة ورسائل مهمة من شأنها ترسيخ مقومات الوحدة الوطنية وكل ما يسهم في المحافظة على كيان بلدنا العزيز وتقدمه ورفعته.

استقالة

من جانب آخر، فقد أحيط مجلس الوزراء علما بقبول الاستقالة المقدمة من وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب محمد ناصر عبدالله الجبري.

كما أحيط مجلس الوزراء علما بصدور المرسومين التاليين:

1 - مرسوم بتعيين الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية بالإضافة إلى عمله وزيرا للإعلام بالوكالة.

2 - مرسوم بتعيين خالد ناصر عبدالله الروضان وزير التجارة والصناعة بالإضافة إلى عمله وزير دولة لشؤون الشباب بالوكالة.

هذا وقد استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح بشأن الخطوات الجاري اتخاذها في إدارة شؤون الانتخابات والاستعدادات القائمة لتسجيل المرشحين لخوض الانتخابات القادمة لمجلس الأمة وذلك بمراعاة الاشتراطات الصحية اللازمة.

الأوضاع الصحية

ثم استمع المجلس إلى شرح قدمه وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل حمود الصباح حول آخر البيانات والإحصاءات المتعلقة بأعداد حالات الإصابة والشفاء من فيروس كورونا المستجد والوفيات في العالم وفي دولة الكويت خاصة والتي تشير إلى تصاعد متزايد في أعداد المصابين والوفيات والتي استوجبت اتخاذ أشد التدابير في مختلف دول العالم في مواجهة مخاطر الموجة الثانية لهذا الوباء وتجنب المزيد من أثاره.

كما أحاط وزير الصحة المجلس بنتائج الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل تأمين اللقاحات اللازمة لمواجهة الفيروس وفي هذا الصدد فقد قرر المجلس تشكيل لجنة برئاسة وزير الصحة وعضوية كل من (وزارة الداخلية - وزارة الصحة - الأمانة العامة لمجلس الوزراء - الهيئة العامة للمعلومات المدنية - الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات) لإعداد وتنفيذ الآلية المناسبة للتطعيم من فيروس (كوفيد 19) بمراعاة القواعد والاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على الأمن الصحي في البلاد وللجنة دعوة من تراه في المختصين لمعاونتها في أداء مهمتها.

كما استمع مجلس الوزراء إلى العرض المرئي المقدم من قبل وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة رنا عبدالله الفارس وقيادات وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري بشأن الإجراءات والاستعدادات الجارية لمواجهة موسم الأمطار وتضمن العرض الإجراءات الاحترازية التي تمت لحماية مواقع السيول وتكدس المياه والتي شاركت بها 16 جهة حكومية وكذلك خطة العمل المعدة من قبل الفريق الجيولوجي للحلول الدائمة.

«سهل»

وترجمة لما تضمنه الخطاب الأميري الذي ألقاه مؤخراً سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاح دور الانعقاد التكميلي بشأن تطبيق الكويت Kuwait App (سهل) والذي يمثل أحد العناصر في المحاور الثلاثة لبرنامج عمل الحكومة الذي أعلن في بداية عمل الحكومة بعد تشكيلها فقد استمع المجلس إلى عرض قدمه مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات هيا أحمد الودعاني وقياديي الجهاز بشأن هذا التطبيق، موضحة بأنه قد تم الانتهاء من إعداد تطبيق الكويت (سهل) والذي يعتبر نافذة حكومية موحدة وقناة لاستلام الإشعارات والإخطارات من كافة الجهات الحكومية ويتيح للمواطن والمقيم الدخول الموحد إلى كافة الخدمات الحكومية ويساهم في تحسين تقديم الخدمات العامة إلكترونيا وتمكين وصولهم بأقل تكاليف وبأسرع وقت ويرفع الكفاءة ويرشد الإنفاق كما سيؤثر على الخدمات المقدمة للأفراد في مجالات الصحة والتعليم والسلامة والأمن ويحسن في الأداء من خلال وضع مؤشرات قياس أداء ويتيح إمكانية تسديد كافة المستحقات الحكومية من خلال موقع واحد كما يتيح أيضاً الحصول على مواعيد لأي خدمة حكومية تتطلب الحضور شخصياً ومن خلاله تتحقق المتابعة والرقابة على أداء الموظفين بالإضافة إلى أنه يمثل أحد أهم الأدوات التي تحد بشكل كبير من مظاهر الفساد.

وقد أشاد مجلس الوزراء بهذا الإنجاز الطيب والجهود المخلصة التي بذلت في إعداده وكلف المجلس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لوضع الآليات المناسبة الكفيلة بتنفيذ التوصيات الواردة بالتقرير واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان نجاح التطبيق واستدامته وتحقيق أهدافه.

الأوضاع الإقليمية

ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي حيث تابع مجلس الوزراء باستياء بالغ استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وأكد تأييده للبيان الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي والذي يعبر عن الأمة الإسلامية جمعاء وما جاء به من مضامين شاملة رافضه لتلك الإساءات والممارسات وحذر المجلس من مغبة دعم تلك الاساءات واستمرارها سواء للأديان السماوية كافة أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية والتي تشعل روح الكراهية والعداء والعنف وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها وإشاعة ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم، مشيراً إلى خطورة الاستمرار في دعم هذه الإساءات والسياسات التمييزية التي تربط الإسلام بالإرهاب لما تمثله من تزييف للواقع وتطاول على تعاليم شريعتنا السمحاء الرافضة للإرهاب فضلاً عما تمثله من إساءة بالغة لمشاعر المسلمين حول العالم.

ومن جانب آخر أعرب مجلس الوزراء عن ترحيب دولة الكويت بالإعلان عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية في ختام أعمال الدورة الرابعة للجنة العسكرية الليبية المشتركة برعاية الأمم المتحدة التي عقدت في جنيف خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر الجاري وأشاد المجلس بالجهود التي بذلت للوصول إلى هذا الاتفاق من قبل كافة الأطراف لاسيما الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الأممي إلى ليبيا، معرباً عن الأمل بأن يتم الالتزام بهذا الاتفاق والعمل بموجبه بما يهيئ الأجواء للدخول في مشاورات تقود إلى الحل السياسي المنشود ضماناً لتحقيق أمن وسلامة وسيادة ووحدة أراضي ليبيا وتطلعات شعبها الشقيق.

وأعرب المجلس كذلك عن ترحيب دولة الكويت بقرار وقف إطلاق النار بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ ونوه بالمساعي التي بذلت للتوصل إلى هذا الاتفاق لاسيما في الرعاية الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية وعبر عن أمله بأن يلتزم طرفا النزاع بهذا الاتفاق بما يمهد لبدء حوار بين البلدين وصولاً إلى الحل السياسي المنشود الذي ينهي هذا النزاع بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما في الأمن والاستقرار والسلام.

وأعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين إزاء الاستمرار في استهداف المناطق المدنية والمدنيين في المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية الشقيقة من قبل ميليشيا الحوثي عبر تواصل الأعمال الإجرامية والتي تتمثل في إطلاق طائرات بدون طيار مفخخة في تحد صارخ للقوانين والأعراف الدولية وإمعاناً في تهديد أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وسلامة شعبها وتقويضاً لاستقرار المنطقة الأمر الذي يتطلب تحركاً دولياً فورياً لوضع حد لهذه الاعتداءات الإجرامية وردع مرتكبيها وأكد المجلس وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذ من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

كما عبر مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للتفجير الإرهابي الذي استهدف مركزاً تعليمياً في جمهورية أفغانستان وأسفر عن مقتل وجرح العشرات وأكد المجلس تأييد دولة الكويت لجمهورية أفغانستان في جهودها لمكافحة العنف والإرهاب، معرباً عن خالص التعازي لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

back to top