اللون الأحمر يطغى بخسائر متفاوتة على جميع المؤشرات عدا «أبوظبي»

عمليات بيع وجني أرباح على سوقي «الكويت» و«البحرين» تفقدهما 2%

نشر في 25-10-2020
آخر تحديث 25-10-2020 | 00:03
مؤشرات أسواق المال
مؤشرات أسواق المال
تراجعت معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، وسجلت خسائر متفاوتة ولم ينجح منها سوى مؤشر سوق "أبوظبي" الذي أقفل بالمنطقة الخضراء كمحصلة أسبوعية وقبل انتهاء الشهر العاشر من هذا العام الاستثنائي وأضاف عُشر نقطة مئوية فقط، وكانت الخسائر الأكبر في مؤشري بورصتي البحرين والكويت إذ تجاوزت نسبة 2 في المئة على كليهما.

واستقر مؤشر سوق عمان المالي على خسارة وسط بنسبة 1 في المئة، بينما انخفضت خسائر مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" وكانت بنسبة 0.6 في المئة.

وتراجع مؤشر سوق قطر المالي بنسبة 0.4 في المئة واستمر مؤشر دبي بتكبد الخسائر للأسبوع الثالث على التوالي وفقد بنهاية الأسبوع الماضي نسبة 0.4 في المئة.

جني أرباح وترقب

كانت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي تميل إلى البيع وجني الأرباح والترقب، إذ إن عدة عوامل مؤثرة باتت قريبة جداً يصنف بعضها إيجابي وداعم لاتجاه صعودي للأسواق، بينما البعض الآخر ضبابي وغير واضح حتى اتضاح صورته كاملة والبعض الآخر قد يكون خارج الأسواق لكنها مؤثرة على الاقتصادات الكلية في المنطقة وتحديداً أسعار النفط وما له من أثر كبير على بيئة التشغيلية للاقتصادات والقطاعات والشركات الأصغر.

وبعد نمو كبير في بداية الشهر، استمر نهج البيع وتصفية جزء من المراكز المالية التي تكونت خلال الأسبوع الأول وبعد تحقيق قفزات سعرية كبيرة خصوصاً على الأسهم القيادية في السوق الأول ببورصة الكويت وللأسبوع الثاني يتكبد السوق خسارة أسبوعية جديدة لكنه مازال يحتفظ بمحصلة إيجابية لهذا الشهر بنسبة 3.2 في المئة وبعد نمو شهر سبتمبر وبانتظار وترقب لحركة المحافظ والصناديق الأجنبية التي تنشط بين فترة وأخرى لتكوين مراكزها استعداداً لدخول أموال المحافظ الخاملة في نهاية شهر نوفمبر المقبل، التي ستكون قياساً و سببت أخبارها تراجعاً كبيراً في حجم عروض البيع على الأسهم القيادية التي كانت تعرض بالملايين بنسب ليست بعيدة عن نقط الأساس، كذلك يترقب السوق وبنسبة تأثر أقل تدفق نتائج الربع الثالث التي قد يبني عليها مستثمر متوسط المدى توزيعات هذا العام، بينما هناك ترقب عالمي كبير لنتائج الانتخابات الأميركية التي ستكون في 3 نوفمبر المقبل، وقد تشكل منعطفاً كبيراً في اتجاه الأسواق ونمو الاقتصاد العالمي وبعد ما حصل خلال فترة الرئيس دونالد ترامب وما حصل من كسر للعديد من الاتفاقات العالمية وعودة للمصالح الذاتية لدول العامل دون اعتبارات عالمية.

وخسر مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 2 في المئة تعادل 116.8 نقطة ليقفل على مستوى 5618.43 نقطة، وزادت الخسائر في السوق الأول والذي يحوي على أكبر 20 شركة من حيث السيولة والوزن وفقد 146.58 نقطة ليقفل على مستوى 6230.87 نقطة بينما استقر مؤشر رئيسي 50 على نسبة 1.2 في المئة حمراء هي 55.54 نقطة ليقفل على مستوى 4464.03 نقطة.

وتراجعت متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة وكذلك سيولة السوق السعودي التي تداولت بمستويات أقل من 10 مليارات ريال بينما فقدت بورصة الكويت 11.6 في المئة مقارنة مع سيولة الأسبوع الأسبق وأكثر من 30 في المئة من نشاطه وتراجع عدد الصفقات بنسبة 12 في المئة تقريباً، وكان لافتاً تركز سيولة كبيرة على الأسهم القيادية الرئيسية خصوصاً قطاع المصارف مقابل تراجع النشاط المضاربي في السوق الرئيسي.

وفقد مؤشر سوق البحرين نسبة أكبر بقليل من السوق الكويتي بعد تراجع كبير للأسهم المشتركة الإدراج في السوقين خصوصاً أهلي متحد ليخسر مؤشر سوق البحرين نسبة 30.31 نقطة ليقفل على مستوى 1447.53 نقطة.

تراجعات أقل

وفقد مؤشر السوق العماني نسبة 1 في المئة وحل ثالثاً بين الأسواق الخليجية الخاسرة بعد أن حذف 36.23 نقطة ليقفل على مستوى 3557.4 نقطة، وبعد تدفق أكبر لنتائج الأعمال للربع الثالث للشركات المدرجة في سوق السلطنة التي شارفت على الاكتمال إذ لم تتبق سوى شركتين لم تعلنا، وكانت نتائج الأسبوع الماضي سلبية وقلبت النمو الإجمالي إلى أحمر وبفرق بنسبة 27 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ونمت أرباح 27 شركة مقابل تراجع أرباح 30 شركة منها 10 شركات حققت خسائر.

في المملكة العربية السعودية كانت النتائج أفضل خصوصاً قطاع الأسمنت، وأعلنت 27 شركة نتائجها وبنمو إجمالي بلغ 4 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة لكن الرغبة بجني أرباح أكبر وحركة تأسيس سعري على المستويات الحالية ملحّة إذ فقد المؤشر مستوى 8600 نقطة وبدأ بالتأسيس دون ذلك وبسيولة أقل من معدلات هذا الشهر إذ تنازلت عن مستوى 10 مليارات ريال خلال نهاية الأسبوع الماضي، وفقد "تاسي" نسبة 0.6 في المئة أي 48.61 نقطة ليقفل على مستوى 8505.18 نقطة.

خسائر محدودة في دبي وقطر

خسر مؤشرا سوقي قطر ودبي نسبة متساوية كانت 0.4 في المئة إذ عاد مؤشر السوق القطري بعد ضغط أكبر عن مستوى 10 آلاف نقطة وأقفل على مستوى 9958.37 نقطة حاذفاً 41.09 نقطة وسط ضبابية أداء الاقتصاد العالمي وترقبه الشديد لنتائج الانتخابات الأميركية الاستثنائية هذه المرة والتي يترقبها العالم أجمع وتكاد تحبس أنفاسه بما لدى المتنافسين من أوجه اختلاف كبيرة قد تغير علاقات الاقتصاد والتجارة العالمية، وأعلنت 16 شركة نتائجها في سوق قطر وكانت الحصيلة سلبية بتراجع الأرباح بنسبة 11 في المئة بعد أن تراجعت أرباح 9 شركات ونمت 7 شركات وبقي نصف الشركات القطرية مازالت تحجب بياناتها للربع الثالث.

واستقر مؤشر سوق أبوظبي على نمو محدود بنسبة عُشر نقطة مئوية فقط أي 2.37 نقطة ليقفل على مستوى 4556.74 نقطة بينما استمرت الخسائر على مستوى مؤشر دبي المالي وخسر نسبة 0.4 في المئة أي 9.08 نقاط ليقفل على مستوى 2185.55 نقطة، وفي دبي أعلنت 6 شركات نتائج الربع الثالث 3 منها نامية أبرزها شركة الاتصالات الإماراتية بينما تكبد مصرف الإمارات الإسلامي خسارة مما وسع نسبة النمو السلبي في النتائج الإجمالية إلى 45 في المئة مقارنة مع أداء الشركات الست لنفس الفترة من العام الماضي، مقابل إعلان 4 شركات في أبوظبي ثلاثة بنوك ومجموعة الاتصالات حيث نمت أرباح اثنتان وتراجعت اثنتان وكان النمو الإجمالي مستقراً بتراجع محدود جداً بنسبة 1.4 في المئة فقط.

back to top