وزارة الخارجية: موقف الكويت ثابت من القضية الفلسطينية

• رداً على سؤال للدلال بشأن تصريحات ترامب عن التطبيع مع الكيان الصهيوني
• الوفود الرسمية للدولة تؤكد باستمرار مقاطعة إسرائيل انسجاماً مع القانون 21/1964

نشر في 23-10-2020
آخر تحديث 23-10-2020 | 00:05
وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر
وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر
أكدت «الخارجية» التزام الكويت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته، وتأييدها لكل الجهود الهادفة إلى الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
قال وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر إن موقف الكويت ثابت من القضية الفلسطينية، مضيفاً أن الوفود الرسمية للدولة تؤكد باستمرار مقاطعة إسرائيل، انسجاماً مع القانون رقم 21 لسنة 1964.

جاء تأكيد الناصر، في رد على سؤال برلماني للنائب محمد الدلال بشأن صحة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول وجود مفاوضات مع الكويت بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وفيما يلي نص الإجابة، التي حصلت "الجريدة" على نسخة منها: "تنص المادة 99 من الدستور على أن لكل عضو من أعضاء مجلس الأمة أن يوجه الى رئيس مجلس الوزراء وإلى الوزراء أسئلة لاستيضاح الأمور الداخلة في اختصاصهم، وللسائل وحده حق التعقيب مرة واحدة على الاجابة.

وقد استندت المحكمة الدستورية في قرار تفسيرها للمادة الدستورية المذكورة سلفا إلى ان المقصود من السؤال هو طلب بيان او استفهام عن امر معين، او واقعة بذاتها، او استيضاح عن امر مجهول، او يفترض ان السائل على الاقل يجهله، او توجيه نظر في امر من الامور، او التحذير من تصرف لدرء خطر قد يتوقع حصوله، وانه لا يجوز ان يكون من شأن السؤال التدخل في شؤون السلطة التنفيذية، وان للوزير المسؤول الحق في الرد على السؤال بما يراه مناسبا من بيان يفي بما هو مكتوب، دون ان يكون من شأن السؤال إلزامه بتقديم مستندات، أو اوراق، او وثائق مؤيدة او مثبتة لصحة اجابته، ما لم يرَ المسؤول تقديمها توضيحا لاجابته على السؤال، او انها لا تكتمل بدونها.

كما يجب أن يتضمن السؤال طلب بيانات، او استفهاما عن امر محدد يريد السائل الوقوف على حقيقته، او استفسارا عن مسألة او موضوع معين او واقعة بذاتها، او استيضاحاً عن امر مجهول او مفروض ان السائل على الاقل يجهله.

وقد نصت المادة الاولى من المرسوم الاميري رقم 32 لسنة 1962 الخاص بتنظيم وزارة الخارجية على ان "تتولى وزارة الخارجية تنسيق السياسات الخارجية للدولة وتنفيذها ودراسة الشؤون المتعلقة بها والسهر على علاقات الكويت مع الحكومات الاجنبية والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج".

علاقات الكويت

والتزاما بما جاء في بنود المادة الثانية من المرسوم، والتي تنص على ان "تمارس وزارة الخارجية جميع الاعمال التي تتصل بعلاقات الكويت بالدول، تود الوزارة التأكيد على موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف بجانب الاشقاء في دولة فلسطين ودعم ونصرة قضيتهم العادلة.

الشرعية الدولية

والتزاما كذلك بكل قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمرجعيات والثوابت والأسس العربية والاسلامية في هذا الشأن، تود الوزارة الاشارة في هذا الاطار الى ان جميع وفود دولة الكويت الرسمية المشاركة، سواء في اللقاءات مع الدول الشقيقة او الصديقة او في المحافل الاقليمية والدولية، تؤكد باستمرار على هذا الموقف الواضح والراسخ لدولة الكويت، والذي يأتي منسجما أيضا مع القانون رقم 21 لسنة 1964 بشأن مقاطعة إسرائيل، كما صدر عن مجلس الوزراء الموقر بيان في تاريخ 21 سبتمبر 2020، أكد فيه على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الاولى والتزام دولة الكويت بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته وتأييدها لكافة الجهود الهادفة الى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني انهاء الاحتلال وعودة اللاجئين واقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967".

وكان الدلال قد وجه سؤالاً إلى وزير الخارجية بشأن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي بعد التقائه الوفد الكويتي برئاسة الشيخ ناصر صباح الأحمد ممثلاً عن سمو الأمير، في تكريم سموه بمنحه وسام الاستحقاق العسكري الأميركي.

الرئيس الأميركي

وقال الدلال في نص سؤاله: "خرج الرئيس الأميركى دونالد ترمب بتصريحات فى الأيام الماضية أشار فيها إلى وجود تفاهمات مع دولة الكويت بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، وجاءت تلك التصريحات بعد التقاء وفد كويتي مع الرئيس الأميركي الذي منح سمو أمير البلاد الراحل وساما أميركيا عالي المستوى، ونظراً لخطورة ما أدلى به الرئيس الأميركي خاصة أنه يتعارض مع السياسة الرسمية الإيجابية والمباركة للدولة والموقف البرلماني والشعبي الرافض للاحتلال أو التطبيع معه".

وتابع: "ما حقيقة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي مؤخراً بشأن وجود أي نوع من التفاهمات أو الرغبة لدى دولة الكويت بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني؟ وهل تم التواصل مع الطرف الأميركي الرسمي لمعرفة أسباب ذكر الرئيس الأميركي لذلك؟ وهل تم بعد صدور تصريح الرئيس الأميركي نفي توجه دولة الكويت التطبيع مع الكيان المحتل رسمياً مع الجانب الرسمي الأميركي؟".

وسام خاص

واستطرد: "قام وفد يمثل دولة الكويت بتسلم وسام خاص منح لسمو أمير البلاد الراحل، وكان في حضور تسليم الوسام عدد من مسؤولي وزارة الخارجية، فما هي الرواية الحقيقية الواردة من مسؤولي الوزارة لما دار من نقاش بشأن موضوع التطبيع مع الكيان المحتل؟ وما هو الرد الرسمي للوفد الكويتي على الطرح الأميركي في اللقاء تحديداً؟ وهل كان الوفد مخولاً للحديث أو التباحث في موضوع التطبيع مع الكيان المحتل من عدمه؟".

وأضاف الدلال: "ما أسباب امتناع وزارة الخارجية عن إصدار تصريح رسمي بشأن تصريحات الرئيس الأميركي التي من الواضح أنها تسعى لتوريط دولة الكويت فى خطر التطبيع مع الكيان المحتل؟ ومتى سيصدر تصريح فى هذا الشأن؟".

back to top