هشام الغانم: شركة السينما تدعم الأفلام الكويتية المتميزة

أكد وجود أفلام عربية وأجنبية جاهزة للعرض ومجازة من لجنة الرقابة

نشر في 22-10-2020
آخر تحديث 22-10-2020 | 00:05
أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة السينما الكويتية هشام الغانم أنه لا شك في أن قطاع السينما من أكثر القطاعات الفنية تضررا من وباء كورونا، بعد إغلاق دور العرض السينمائي لشهور طويلة، ولا تزال مغلقة حتى إشعار آخر، رغم افتتاح المطاعم والنوادي الرياضية وصالونات التجميل والحلاقة.
وقال الغانم، في حوار مع "الجريدة"، إن الشركة جاهزة بأفلامها للعرض، ودربت كوادرها للتعامل مع الجماهير وفق الاشتراطات الصحية، مضيفا أن ما يتردد عن المغالاة في النسبة التي تتقاضاها الشركة من عرض الأفلام الكويتية غير صحيح، والفيلم الكويتي الجيد يعامل معاملة الأفلام العالمية الكبيرة، تشجيعا ودعما للسينما الكويتية، وأكد أنه لا يمكن التعامل مع الأفلام ضعيفة المستوى قليلة التكاليف بنفس الطريقة، وفيما يلي التفاصيل:
* رغم افتتاح المطاعم والنوادي الرياضية وصالونات الحلاقة والتجميل فإن دور السينما لا تزال مغلقة فما السبب برأيك؟

- حقيقة، لا أعرف السر في عدم افتتاح دور العرض السينمائي حتى الآن، رغم أن العديد من الدول الخليجية والعربية وحول العالم بدأت فتح دور السينما لديها، بل وسمحت بإقامة الحفلات والأعراس، وإن كان ذلك وفق الاشتراطات الصحية فطبيعي أن الأمور لن تعود دفعة واحدة، لكن بنسب تدريجية حتى لا تحدث انتكاسة فجأة، فالتدرج مطلوب ولا مانع لدينا من ذلك، وإذا كانت الكويت سمحت بافتتاح النوادي الرياضية والمطاعم وصالونات الحلاقة والتجميل فإننا نأمل أن تفتح دور السينما أسوة بهذه الأماكن، ونحترم قرارات الدولة ونقدرها، والمصلحة العامة فوق كل اعتبار، وستظل السينما مغلقة حتى إشعار آخر وليس أمامنا إلا الانتظار.

رواد السينما

* هل شركة السينما جاهزة بالفعل لاستقبال الرواد في حال صدر قرار بافتتاح دور العرض؟

- منذ صدور قرار الإغلاق ونحن نتابع كل المستجدات، وربما اتخذنا اشتراطات صحية أكثر مما طلبته وزارة الصحة، سواء من ناحية ارتداء الكمامات أو القفازات أو التباعد الاجتماعي أو التعقيم وضمان عدم الاختلاط ولو قليلا عبر مسارات دخول وخروج متباعدة.

وتم تدريب كوادرنا وموظفينا على التعامل مع الجماهير وفق هذه الاشتراطات، ومستعدون لتنفيذ أي شيء تطلبه السلطات المختصة للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين ومحاصرة هذا الوباء، ويمكن للجهات الرقابية مراقبة تنفيذ هذه الاشتراطات على أرض الواقع، وإغلاق أي دار عرض سينمائي في حال اكتشاف مخالفات أو تهاون، لأن الناس تحتاج أيضا إلى الترفيه بعد هذه الفترات الصعبة التي عاشتها.

لجنة الرقابة

* تمر الأفلام على جهاز الرقابة قبل عرضها على الشاشات، فهل لديكم أفلام جاهزة للعرض فعليا، خاصة أن لجنة الرقابة لم تجتمع منذ فترة، وبالتالي لا توجد أفلام مجازة للعرض؟

- ربما كان ذلك في السابق، لأن اللجنة بالفعل لم تجتمع منذ شهور مع بداية الأزمة، وكانت تواجهنا هذه المشكلة، لكن لجنة الرقابة اجتمعت قبل أسبوعين تقريبا، وأجازت نخبة من الأفلام العربية والأجنبية، ووافقت على عرضها، ونحن جاهزون للعروض السينمائية في حال تم اتخاذ قرار بفتح دور العرض.

شركات الإنتاج

* بعض المنتجين وصانعي الأفلام يشكون من ارتفاع النسبة التي تتقاضاها شركة السينما لعرض الأفلام، فما رأيك؟

- هذا الكلام مغلوط أو مجتزأ، فالأفلام العالمية كبيرة التكاليف يتم التعامل معها وفق "ستاندر" عالمي وعقود مبرمة بين الشركات والشركات المنتجة صاحبة الأفلام المتميزة تحقق أرباحا تتزايد أسبوعيا مع نجاح الفيلم، ونحن نلتزم بالعقود المبرمة بيننا وبين شركات الإنتاج المصرية والعربية والعالمية، حالنا حال شركات العرض السينمائي في العالم، فنحن نعيش ونتحرك وسط منظومة سينمائية عالمية تم التوافق عليها.

دعم الأفلام

*كيف يتم التعامل مع الأفلام الكويتية؟ وهل هناك نوع من الدعم لها؟

- رغم اننا ملتزمون بعقود ولها اشتراطات وضوابط وقوانين فإننا نقوم بعمل استثناء للأفلام الكويتية كنوع من الدعم لها وتشجيع صناعة السينما والارتقاء بها، ونعامل الفيلم الكويتي الجيد والمتميز معاملة الأفلام العالمية، لكن في نفس الوقت يقدم بعض المنتجين أفلاما متواضعة المستوى قليلة التكاليف، ولا تحقق أي إيرادات، أو لا يوجد إقبال عليها، لذا لا نستطيع تطبيق هذا الاستثناء عليها، لأننا نتحمل أيضا إيجارات ورواتب وعمالة ودعاية مجانية وإعلانية للأفلام، فهناك مصاريف للتشغيل أيضا وكل المخرجين والمنتجين يعلمون ذلك.

تحقيق الأرباح

* كيف يتم الحكم على الفيلم بأنه متواضع أو جيد؟

- من واقع خبراتنا وتعاملاتنا ورؤيتنا للفيلم نستشعر أنه من الأفلام الجيدة المرشحة لتحقيق إيرادات أو نرى أنه متواضع وربما لا يحقق إيرادات عند عرضه، لكن الحكم النهائي للجمهور هو الذي يقرر استمرار عرضه أو رفعه من دور السينما، فنجاح الفيلم وإقبال الجماهير عليه يوما بعد آخر يعني تحقيق الأرباح، فالفيلم الجيد يفرض نفسه، لكن المشكلة هي أن بعض شركات الإنتاج أصبحت تطالب بدعم الفيلم الكويتي واستثنائه حتى لو كان متواضعا.

وهذا المنطق غير مقبول لأننا ندعم الأفلام الكويتية الجيدة والمتميزة، وهذا بحد ذاته يحفز المنتجين على تقديم أفلام نوعية وجماهيرية، ولا يتساهلون في عمل أفلام قليلة التكاليف هدفها الأساسي تحقيق الربح، وهذا في النهاية لمصلحة السينما الكويتية وتقديم أعمال ذات مستوى رفيع، فشركة السينما حريصة على ظهور أفلام كويتية نوعية متميزة.

هناك استثناء للفيلم الكويتي الجيد ونعامله كالأفلام العالمية
back to top