دردشة: انتقال سلس

نشر في 16-10-2020
آخر تحديث 16-10-2020 | 00:07
 يوسف سليمان شعيب قبل أيام ضرب نظام مسند الإمارة أروع الأمثلة في سلاسة انتقاله بعد إعلان وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، حيث قام مجلس الوزراء بدعوة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح إلى مسند الإمارة، فكان الانتقال السلس الهين الذي رحب به أبناء الكويت ومن يعيش على تراب هذا الوطن، وتفاعل معه كل دول العالم وقادتها.

إن والدنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، مشهود له بالتواضع والحلم وطيب المعشر والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف وعادات وتقاليد أهل الكويت والأخلاق الكريمة، وهو خير خلف لخير سلف، كما أنه ومن خلال معايشته ومصاحبته عن قرب وكثب لمن قبله من الأمراء، يجعله أكثر دراية وحنكة في شؤون الحكم، ويقوي ذلك اختياره لسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ليكون وليا للعهد، بقبول من أسرة الحكم والشعب.

هذا النظام الذي اتفق عليه الحاكم والمحكوم منذ نشأة الدولة، وتبينت أصوله وفصوله في دستور 62، هذا الدستور الذي جعل من الدولة الحديثة دولة مؤسسات، تخضع له كل الممارسات والإجراءات التي ينظم طريقة تداولها والعمل بها لوائح ونظم وقوانين، فالتعامل وفق تلك اللوائح والنظم والقوانين والنصوص والتشريعات هو السبيل الأمثل للوصول إلى جادة الصواب.

وهنا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بمناسبة توليه مسند الإمارة، وإلى مقام سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على تزكيته لولاية العهد، ونسأل الله أن يعينهما على حمل الأمانة ويجعلهما أبواب خير على البلاد والعباد، وأن يرزقهما البطانة الصالحة المصلحة التي تعينهما وتشير عليهما بكل ما هو خير، وأن يوفقوا في نهضة الكويت وإكمال المسير في رفع وعلو شأن الكويت إقليميا وعربيا وعالميا، وأن ينتشلوا الكويت وشعبها من مستنقعات الفساد ونفوذه وأذنابه، وأن يسدد خطاهم في لمّ شمل البيت الكويتي وإذابة كل أنواع التفرقة التي غرست لتفكك الوحدة الوطنية، وقطع كل الألسنة التي تنادي بزعزعة أمن الكويت واستقرارها.

اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، وأدم علينا الأمن والأمان والراحة والاستقرار تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، حفظهما الله ورعاهما.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top