الله بالنور: لا بدّ ما تنقضي نشوف آخرتها

نشر في 15-10-2020
آخر تحديث 15-10-2020 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد لا أتذكر من قال: "لا يكتب التاريخ في ظل صاحبه" وأترك للقارئ التفسير والتأويل!

وهذا يذكرني بتاريخ الفساد في الكويت، لأن هناك من يعتقد أن الفساد شيء حديث وطارئ، لا... ويرددون أن ذلك الفساد لم يجبل عليه أهل الكويت.

هذا الكلام طبعاً غير صحيح، الكويت منبع فساد منذ تدفق أول برميل نفط، ولن أطيل الحديث، ولكن سأسرد ما حدث في حقبة الخمسينيات، ففي تلك الحقبة وما تلاها عندما تم تثمين البيوت، وتم التلاعب ليس بالأسعار فقط، بل بالتعدي على أراض وممتلكات وكذلك أملاك الدولة التي هي حق شرعي للجميع ولكن تم الاستحواذ عليها.

وقد زامن ذلك الاستحواذ على أراض شاسعة بوضع اليد أو بالأحرى بوضع البراميل، ومن ليس لديه وصف لجميع الجهات للحدود يضع عبارة يحدها الأفق شمالاً أو جنوباً!

ثم أتت بدعة الاحتكارات التي، منذ ذلك الحين، لم تتطور أو تسهم في التطور.

استمرت الكويت على ذلك المنوال، مثلاً من منا لا يذكر الحريق الموسمي لمخازن التربية لكي ترصد ميزانية لشراء بدل للتالف، ويستفيد منها مَن كان مؤهلاً في ذلك الوقت للتكسب من وراء الحرائق!

سبعون عاماً من الفساد وفي ظل حكومات متعاقبة، نعم، يزداد وينقص بين فترة وأخرى، ولكنه يبقى رمزاً على مر العصور وعلى مر الحكومات التي تبدلت عشرات المرات، إلا أن سمة الفساد لم تتبدل، بل استشرت وتبدل العلم بها من قلة تعلم بها إلى كثرة في عصرنا هذا، لأن العلم والإعلام انتشر وطغى على الساحة، وخصوصاً في وجود الـ "سوشيال ميديا"!

back to top