علي خامنئي يحثّ على التسلح عشية انتهاء «الحظر الأممي»

• خلافات إيرانية - صينية دفعت ظريف لزيارة بكين
• بوريطة: طهران هددت أمن المغرب

نشر في 13-10-2020
آخر تحديث 13-10-2020 | 00:05
خامنئي وحيداً مع المقرئ خلال مراسم أربعين الحسين قبل أيام في طهران          (أ ف ب)
خامنئي وحيداً مع المقرئ خلال مراسم أربعين الحسين قبل أيام في طهران (أ ف ب)
شدد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي على ضرورة تسلّح بلاده بقوة، لأن «الدول المعتدية مثل الولايات المتحدة لن يتركوها في حالة ارتياح» إذا لم تفعل، في حين شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن رفع حظر التسلح الدولي المفروض على طهران سينتهي في 18 الجاري.
قبل 5 أيام من حلول موعد انتهاء الحظر الدولي على تسلّح إيران، وفق "الاتفاق النووي"، ومع احتمال دخول بلاده في مواجهة مع الولايات المتحدة التي أكدت أنها فعّلت جميع العقوبات الأممية ضد طهران، دعا المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إلى التركيز على قوة التسلح الدفاعية كواحدة من 3 ركائز للقوة الوطنية.

وقال خامنئي إن "الركائز الثلاث لقوة إيران الوطنية هي: قوة الدفاع، والاستقرار الاقتصادي، والتوحيد والاتساق الثقافي"، معتبراً أنه "إذا لم يكن لدى الدول قوة دفاعية، فإن المعتدين مثل الولايات المتحدة وغيرها لن يتركوها في حالة ارتياح".

وأضاف، خلال حفل تخرّج لطلبة القوات المسلحة، أمس، أن "مصدر الكثير من المشكلات التي تعانيها إيران في الخارج، لكن حلّها ينبع من الداخل".

وتطرق خامنئي إلى ما وصفه بـ "الضجيج الذي أثارته أميركا حول قدرات إيران الدفاعية والصاروخية ونفوذها في المنطقة"، معزياً ذلك إلى "خوف واشنطن وتخلّفها".

وشدد على أن بلاده ستواصل مسار تطورها رغم محاولات الولايات المتحدة لإثارة أجواء مناهضة ضدها.

وهاجم المرشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووصفه بـ "الحقير الذي يظهر ارتياحه ويفتخر بارتكاب جرائم وإثارة مشاكل اقتصادية للشعب الإيراني".

ورغم إقرار خامنئي بالمشاكل المعيشية التي سببتها العقوبات المفروضة من البيت الأبيض، فإنه رأى أن هذه المشاكل يمكن معالجتها.

رفع الحظر

في موازاة ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن بلاده "ستوجه الصفعة لمن يحاول المساس بأمنها". وقال: "إن سياسة إيران مدروسة، وبناء عليه فقد ضربنا قاعدة عين الأسد التي توجد بها قوات أميركية، ولم تستطع أميركا الاقتراب من ناقلات النفط الإيرانية، إذ إن لغتنا تجاه واشنطن هي لغة الاقتدار لا لغة أذنابها في المنطقة أو جبناء أوروبا".

واعتبر المتحدث أن الولايات المتحدة "تلفظ أنفاسها الأخيرة بقضية العقوبات".

ولفت زادة إلى أن "القيود التسليحية على إيران تنتهي يوم 18 الجاري وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وفيه سيحدث أمران؛ الأول رفع قيود صادرات وواردات المعدات العسكرية المفروضة، والثاني رفع قيود السفر عن 23 شخصية اعتبارية، إلا أن البعد الأهم لهذا اليوم هو أنه يشكّل يوم هزيمة تاريخية جديدة لأميركا التي فشلت في تحقيق هدفها رغم كل ممارساتها البلطجية وألاعيبها وإجراءاتها اللاقانونية التي قامت بها".

من جانب آخر، رفض المتحدث حكم محكمة أميركية بتغريم طهران لمصلحة أسرة المواطن الأميركي المفقود روبرت ليفينسون. ودعا أسرة ليفينسون إلى "متابعة مصيره في واشنطن لا في طهران".

الصين

في السياق، أشار زادة، إلى أن زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأخيرة للصين كانت تهدف إلى "إزالة بعض العقبات التي تعترض التواصل بين البلدين"، لكنه شدد على أن اتفاق التعاون استراتيجي.

ولم يخُض المتحدث في تفاصيل العقبات، كما لم يعلّق على نتيجة المحادثات التي يعتقد أنها بحثت تمرير اتفاقية مثيرة للجدل بشأن التعاون تمتد إلى ربع قرن، ويعتقد أنها ستسمح لبكين بالحصول على جزر وقواعد في الخليج.

لجنة مشتركة

في سياق آخر، أعلن محافظ البنك المركزي العراقي، مصطفى غالب مخيف، تشكيل لجنة مشتركة مع إيران لتسوية القضايا المالية بين البلدين أمس. وأشار المحافظ إلى أنه سيستخدم خبرة طهران في التمويل والمصارف.

ونقل عن مخيف قوله خلال لقائه نظيره الإيراني عبدالناصر همّتي، الذي وصل إلى بغداد، أمس، إن "المسؤولين العراقيين يؤكدون أهمية حل القضايا المصرفية بين البلدين، وأن المشاكل ستحل قريباً في ظل الآليات المعتمدة".

وتابع: "إننا نحاول مواصلة التعاون المصرفي مع الجمهورية الإسلامية، وسنستخدم خبرة طهران في التمويل والمصارف".

العلاقات المغربية

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن علاقات بلاده مع إيران ستبقى على حالها، في ضوء "استمرار تهديدات طهران لاستقرار الرباط".

وأوضح بوريطة، في تصريحات أمس، أن سياسة المغرب الخارجية التي أعلنها العاهل المغربي محمد السادس في عام 2018، تقوم على "الوضوح والطموح، والشفافية" مع أي دولة.

وأضاف المسؤول المغربي أن العلاقات المقطوعة مع طهران ستظل على حالها لحين إثبات إيران عكس ما هو واضح من دعم لانفصاليين، ومساس بأمن الدولة.

ضحايا «كورونا»

على صعيد منفصل، ذكرت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، أن البلاد سجلت عدداً قياسياً لوفيات فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغ 272 وفاة، بما رفع إجمالي من أودى المرض بحياتهم إلى 28816 في أكثر الدول تضررا بالجائحة في الشرق الأوسط.

back to top