كُتّاب: رعاية الأدب الاستثمار المضيء لمستقبل الأجيال

نشر في 10-10-2020
آخر تحديث 10-10-2020 | 00:00
جميلة سيد علي-حسن أشكناني-عادل المشعل
جميلة سيد علي-حسن أشكناني-عادل المشعل
هنأ المثقفون سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بتوليه منصبه الجديد، معتبرين أنه خير خلف لخير سلف، آملين له التوفيق والسداد.

وبهذه المناسبة، قالت الكاتبة جميلة سيد علي: «أجمل التهاني والتبريكات أقدمها لوطننا الغالي ولشعبنا الوفي باختيار سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لسمو الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد»، مؤكدة أنه «سيكون عهدا جديدا من الرفعة والازدهار نتطلع إليه بفضل حكمة سمو ولي العهد وحرصه الكبير على الوطن وعلى كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة».

وأضافت جميلة: «أرجو من سموه تكثيف رعايته واهتمامه بالثقافة في الكويت، وتذليل جميع العقبات أمام المثقف الكويتي»، معربة عن أملها أن «يكون الأديب الكويتي في العهد الجديد الوجه الحضاري للكويت في الداخل وسفيرها المعتمد في الخارج، وأن تتاح له الحرية التي تليق بأفكاره وإبداعاته، وتذلل له الصعاب التي تعوق انطلاقه الى الافاق الرحبة التي يسعى إليها».

وتابعت: «أنا على ثقة تامة بأن الرعاية الكريمة التي سيتفضل بها سمو الشيخ مشعل الأحمد على الأديب الكويتي ستكون هي الاستثمار الثقافي المضيء لمستقبل أجيال جديدة وإصدارات متفردة تتشرف بها الكويت بين الأمم».

حركة نشيطة

أما أستاذ الاثار والأنثروبولوجيا بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د. حسن أشكناني، فقال: «نبارك لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لنيله ثقة صاحب السمو أعانه الله. تظل الأجيال تنهل إرث اميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد، إذ كانت مسيرته العطرة مليئة بالتجارب والخطوات البراقة على المستوى السياسي والاقتصادي والتنموي وكذلك الثقافي».

وأضاف أشكناني أن «فترة حكم الامير الراحل شهدت حركة ثقافية نشيطة وغير مسبوقة وتحديداً بعد رعايته المباشرة لإنجازات ثقافته، وضعت الكويت في مصاف الدولة المتقدمة، ففي عهده شهدت الكويت افتتاحا لمركز جابر الاحمد الثقافي، ومتحف قصر السلام التاريخي، وحديقة الشهيد ومتاحفها، ومركز عبدالله السالم الثقافي».

وتابع: «كما أن إهداءه مقتنياته الشخصية لقصر السلام في 2019 ليكون ضمن قسم تاريخ آل الصباح في فترة حكمه دليل واضح على ايمانه بأهمية الرسالة المتحفية في تقديم المعرفة التاريخية والثقافية وهي سابقة في تاريخ متاحف دولة الكويت».

وأكد: «لا شك أن هذا النهج المميز الذي قدمه الأمير الراحل في المجال الفني والثقافي والمعرفي يؤازره سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد فهو خير خلف لخير سلف ليرفع راية العلم والثقافة والمعرفة التي جبل عليها حكام الكويت واهلها في نشر التعليم وايصاله الى المستويات العالمية وصناعة ثقافة معرفية كويتية ترسخ القيم وتقدم الوعي وتواصل نحو الصرح الحضاري».

وتابع «يتطلع الجيل الحالي والقادم الى بيئة عملية وإبداعية في مجال المسرح والفن والتراث والأدب من خلال انشاء مراكز متخصصة وفاعلة تناسب تفكير وابداع الجيل، ففي مجال التراث والاثار والتاريخ يتطلع اهل الكويت الى وجود متاحف متخصصة ومتنوعة في جميع محافظات الكويت بدعم جهود وإشراف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتسخير الموارد المادية والبشرية في التوجه نحو الحفاظ على ملامح الكويت القديمة من خلال المحافظة على المناطق والمقاطعات والاحياء والمشاهد التاريخية التي تحمل ذاكرة عند اهل الكويت لتكن مصدرا للسياحة الداخلية، ومرجعا معرفيا للأجيال، وموردا اقتصاديا مناسبا».

وأكد أشكناني أن «شباب الكويت يتطلعون إلى مشاركة أوسع وتأسيس معرفية علمية لدراسة اثار الكويت من خلال بناء متاحف مدعومة بخبرات عالمية والتوجه نحو الاعمال الميدانية في التنقيب الاثري وتأسيس مختبرات علمية تساهم في معرفة أفضل لتاريخ الكويت القديم. ولا شك ان اهل الكويت يصممون على تحويل احلامهم الفنية والادبية الى واقع رصين ومميز من خلال اقامة المبادرات وخلق روح التنافس وبناء المسارح الحديثة والمراكز التأهيلية التي تقدم رسالة عشق الكويت واهلها منذ تأسيسها بكل مناحي الثقافة».

مسيرة الرواد

من جانبه، قال الفنان عادل المشعل: «نقدم التهنئة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وأتمنى أن تقدم الحكومة الكويتية القادمة رؤية شاملة لدفع عجلة الثقافة الكويتية التي أصابها الخمول بعد ان كانت نبراسا للثقافة فهي الرائدة خليجيا والمنافسة والمكملة لبقية العواصم العربية».

وأعرب المشعل عن أمله أن «يوضع رجالات الثقافة الكويتية لإدارة المؤسسات الثقافية خاصة المجلس الوطني، إذ كان أول أمين عام له هو الشاعر الراحل المبدع أحمد العدواني ومعه كوكبة من المبدعين الكويتيين أمثال الشاعر المبدع الدكتور خليفة الوقيان وسليمان الشطي وعبدالعزيز السريع وسليمان الخليفي ووليد الرجيب، وتلك الأسماء للذكر لا للحصر، فهم رموز الثقافة الكويتية ويحسنون التعامل مع معطيات الثقافة ويمكن الاستفادة منهم ليكونوا مستشارين مع ضرورة الاستماع إلى آرائهم باختيار الأسماء الشابة بالوسط الثقافي». وأضاف: «أتمنى إبعاد بعض الأسماء الدخيلة على الأدب، والأمر نفسه ينطبق على التشكيل، إذ هناك دخلاء على الرسم والنحت والخزف والتصوير وهناك من يقدم أعمالا تحمل اسمه وهي ليست له وهناك أسماء دخيلة تسللت إلى جمعيات النفع العام ذات الطابع الثقافي واللجوء الى التجميل (المكياج) الاعلامي كي يتركوا انطباعا عند غيرهم وعند من لا يعرف حقيقتهم بأنهم من المبدعين وهو دخلاء».

وشدد على ضرورة «تقديم الدعم المادي والمعنوي والإعلامي للمبدعين الشباب كي يكملوا مسيرة الرواد».

شباب الكويت

بدوره، قال الكاتب حسين الفيلكاوي: «من خلال مسيرة حافلة تولى فيها ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد عدة مناصب، أتمنى له التوفيق والسداد في منصبه الذي سيعيد للكويت حياة ونورا وتطلعات نأمل حدوثها كشباب نمثل أكثر من 60 في المئة من تعداد الشعب الكويتي ولهذا كل خطوة موزونة ومدروسة تنمي الفكر العام نحو ثقافة عالية نسعى دائماً لها، ونأمل التركيز على الجانب الثقافي والأدبي وتطويره في سبيل تطعيم أنشطة شباب الكويت المفكرين».

back to top