موقف مشرف

نشر في 03-10-2020
آخر تحديث 03-10-2020 | 00:05
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود إن الأقلام تعجز عن ذكر مآثر صاحب السمو أمير البلاد الراحل، الفقيد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، ولكني الآن سأذكر موقفاً حدث معي شخصياً يؤكد حرص سموه على مصلحة الكويت وأبنائها، قبل أن يتولى الحكم، وعندما أصبح أميراً زاد حرصه عليها أكثر فأكثر.

كان لي موقف مشرف معه، وهو أنني كنت أُكثر من حضور جلسات مجلس الأمة، وذلك بصفتي كاتباً مهتماً بالشأن المحلي، وفي أحد الأيام كنت في مواقف مجلس الأمة في طريقي لحضور إحدى الجلسات، وإذا بصاحب السمو أمير البلاد الراحل، رحمه الله، وكان وقتها نائباً لرئيس مجلس الوزراء، ينزل من سيارته، فذهبت إليه وألقيت على سموه التحية والسلام، وعرفته بنفسي بأني كاتب صحافي مهتم بالشأن المحلي، فرحب بي وسألني: ماذا لدي؟ قلت له: يا طويل العمر أنا كاتب صحافي وغيري من الكتّاب ننوي كتابة مقالات حول أبناء وبنات الكويت المنسيين في إحدى الدول العربية، وعن موقف الحكومة منهم، وتأخرها في متابعتهم. فسألت سموه: ما مصيرهم؟ فأجاب سموه، يرحمه الله، أوصيك أنت وزملاؤك الكتّاب بالانتظار، فالحكومة ستتخذ إجراءات حيالهم، وستسعى جاهدة لحل مشكلتهم.

وفعلاً تم ذلك، حيث إن الحكومة شكلت لجنة من جهات وزارية عدة، وتوجه الوفد إلى تلك الدولة العربية، وبعد شهر كانت فعلا هناك حلول، وعاد الكثير من أبناء وبنات الكويت إلى بلدهم.

اللهم اجعل هذا في ميزان حسنات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، اللهم ارحمه بواسع رحمتك، وأسكنه في جنات النعيم مع الأبرار والصالحين، اللهم وفق صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وارزقه البطانة الصالحة وأعنه على حمل الأمانة.

back to top