سفارات الكويت في الخارج تستقبل المعزين بالأمير الراحل

• د. سالم المالك : كان حكيماً محنكاً ورجل سياسة وصانع قرار... ابتسامته حياء وبشاشته ثراء
• السفير الفلسطيني لدى المغرب جمال الشوبكي: رحيله خسارة للأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني وقضيته

نشر في 02-10-2020
آخر تحديث 02-10-2020 | 00:02
فتحت سفارات الكويت في العواصم العالمية سجلات للتعازي بوفاة المغفور له باذن الله تعالى سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه.

ففي سفارة الكويت بالجزائر توافد عدد من السفراء العرب والأفارقة والأوروبيين إلى مقر السفارة لتقديم واجب العزاء، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين السياسيين والمواطنين الجزائريين من مختلف الولايات للتعزية أيضاً تعبيراً عن حبهم للكويت.

كما استقبلت سفارة الكويت في المغرب المعزين بوفاة الأمير الراحل، وسجل رؤساء عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الرباط إلى جانب شخصيات سياسية وإعلامية تعازيهم ومواساتهم للشعب الكويتي في سجل التعازي الذي يستمر ثلاثة أيام.

وقال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) د. سالم المالك، إن الأمير الراحل كان "رجل سياسة وصانع قرار وحكيماً محنكاً، في ابتسامته حياء، وفي بشاشته ثراء"، مضيفاً "أن الفقيد من الرجال الذين لا يتكررون بسيرته العطرة التي سيخلدها التاريخ".

من جهته، سجل المدير العام للمنظمة العربية للصناعة والتعدين المهندس عادل الصقر في تعزيته: "رحم الله أمير الإنسانية وحكيم العرب وأسكنه جنة الخلد وجزاه الله خيراً عما قدمه لشعبه وأمته، مؤكداً أنه برحيله فقدت الكويت والأمتان العربية والإسلامية قائداً عظيماً.

وقال سفير المملكة العربية السعودية لدى المغرب عبدالله الغريري، إن الأمير الراحل هو فقيد الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع.

وذكر السفير الجزائري لدى المغرب عبدالعزيز الشريف أن هذا الظرف الأليم "يدفعنا إلى تعزية أنفسنا والأمة العربية والإسلامية وقبلها الشعب الكويتي وأسرة آل الصباح الكرام".

وقال السفير التونسي لدى المغرب محمد بن عياد، إن أمير البلاد الراحل أحد بناة استقلال الكويت ونهضتها ورجل الدولة المتميز وأحد أفذاذ الدبلوماسية الهادئة والحكيمة.

من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى المغرب جمال الشوبكي، إن رحيل الأمير خسارة للأمتين العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، لما جسده خلال حياته من عمل جاد من أجل العدالة والحق، مضيفاً أن "رحيله جاء في لحظة نحن في أمس الحاجة إلى حكمته وتدخلاته الإنسانية".

وذكر الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي المغربي حسن أوريد، أن أمير الإنسانية كان مثالاً للنبل إذ عرف العالم مزاياه وأكسب من خلالها الكويت حضوراً دولياً.

وكان من بين المعزين سفير سلطنة عمان لدى المغرب سعيد بن محمد البرعمي إلى جانب ممثلين عن السفارة الماليزية والروسية واليابانية والمصرية واليمنية وغيرها.

الهند وألمانيا

وأعلنت سفارة الكويت لدى الهند فتح سجل العزاء بوفاة سمو أمير البلاد الراحل، وقال السفير الكويتي لدى نيودلهي جاسم الناجم، إن عدداً من سفراء الدول العربية والإسلامية والاجنبية المعتمدين في العاصمة الهندية حضروا لتسجيل تعازيهم بوفاة أمير البلاد الراحل فور إعلان فتح سجل العزاء في السفارة.

وأعرب السفراء وعدد من النخب الهندية عن تعازيهم الصادقة، إذ عبر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عن حزنه الشديد، مؤكداً أن الكويت والعالم العربي والهند والعالم أجمع فقدوا زعيماً محبوباً وصديقاً مقرباً ورجل دولة عظيماً.

كما أعلنت سفارة الكويت في جمهورية ألمانيا الاتحادية فتحها سجلاً للتعازي، وقالت السفارة في بيان، إن السجل سيكون بمقر السفارة في العاصمة الألمانية وسيبقى مفتوحاً حتى اليوم الجمعة.

السفارة بطهران

وافتتحت سفارة الكويت في طهران سجلاً للتعازي، واستقبل المعزين القائم بأعمال السفارة فلاح الحجرف والملحق الدبلوماسي بدر المطيري، وتقدم المعزين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الإيراني الأسبق رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي والسفير الإيراني السابق لدى الكويت علي رضا عنايتي ومستشار رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وقال ظريف عقب توقيعه سجل التعازي، إن "سمو الأمير كان من القادة الحكماء وأصحاب الحنكة السياسية في المنطقة، ورحيله ترك أثراً بالغاً في نفوس الإيرانيين"، مضيفاً أن "الأمير كان من الأصدقاء الجيدين لإيران" سائلاً الله تعالى أن يلهم الشعب الكويتي الصبر والسلوان".

بدوره، قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة تعازيه للشعب والحكومة الكويتية مستذكراً نهج سمو الأمير في تسوية القضايا السياسية والأزمات بالحوار.

الصين

وأعلن سفير الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات أن كبار المسؤولين الصينيين يتقدمهم عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي وسفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدون في العاصمة الصينية بكين قاموا بتسجيل تعازيهم بوفاة الأمير الراحل، مشيراً إلى أنه بسبب تداعيات "كورونا" تم فتح باب العزاء عبر البريد الإلكتروني الخاص بالسفارة .

من جانبه، أعلن القنصل العام للكويت لدى هونغ كونغ ومكاو صلاح السيف فتح سجل العزاء، وقال السيف، إن العزاء سيكون عبر البريد الإلكتروني بسبب الأوضاع الصحية الراهنة جراء فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه "فور الإعلان عن فتح سجل العزاء انهمرت مذكرات التعازي من حكومتي الإقليمين الإداريين الخاصين (هونغ كونغ ومكاو) والقنصليات العامة للدول الشقيقة والصديقة والعديد من الشخصيات الاقتصادية والتجارية والثقافية بالإضافة إلى مفتي عام (هونغ كونغ).

وأعلنت سفارة الكويت لدى أوكرانيا فتح سجل للتعازي، إذ أفادت السفارة في بيان بأن سجل التعازي سيبقى مفتوحاً مدة ثلاثة أيام أمام المعزين من الشخصيات الأوكرانية الرسمية والاجتماعية وممثلي السلك الدبلوماسي وأبناء الجاليات العربية والإسلامية.

ماليزيا

كما أعلنت سفارة الكويت في ماليزيا فتح سجل للتعازي، في مقر السفارة بالعاصمة كوالالمبور، حيث تستقبل رسائل التعازي على بريد السفارة الإلكتروني.

وعبر السفير د. حمد بورحمه عن حزنه بوفاة ورحيل الشيخ صباح الأحمد قائلا: "إنها واقعة حزينة ومؤثرة على كل الشعب الكويتي ومحبي السلام، فالراحل الكبير كانت مآثره الخيرة داخل وخارج الوطن"، مضيفا: "بخلاف سجله السياسي الكبير في خدمة الوطن كانت له مشاركة فاعلة وبصمة واضحة في حل الكثير من الأزمات السياسية والصعوبات الاقتصادية في الدول العربية والإسلامية ودول العالم".

وأشار د. بورحمه إلى أن حصول سمو الأمير الراحل على العديد من الأوسمة والجوائز الدولية شهادة على هذه الإنجازات الطيبة، وهو بالفعل قائد ورائد العمل الإنساني وأمير الإنسانية، رحمه الله، كما شهدت له هيئة الأمم المتحدة بواسطة أمينها العام السابق بان كي مون.

وأردف: "كان الراحل بمنزلة الأب الموجه لكل الدبلوماسيين، وصنع أجيالا من الدبلوماسيين في ظل قيادته وتوجيهاته السامية والحكيمة لخدمة الوطن"، مضيفا: "نعزي أنفسنا ونعزي أسرة الصباح الكريمة والشعب الكويتي وكل محبي الشيخ صباح، رحمه الله، في الوطن العربي والإسلامي والعالم كافة".

من جهة اخرى، قدم وزير خارجية الهند سوبراه منيام جاي شانكار تعازيه بوفاة سمو أمير البلاد الراحل في سفارة الكويت بالعاصمة نيودلهي، مضيفا: "هذا يوم صعب جدا، وتقدمت لأعرب عن تعازي الهند حكومة وشعبا في وفاة الأمير الراحل".

وأضاف الوزير شانكار: "كان سموه يحظى بتقدير استثنائي في الهند، وساهم كثيرا في بناء العلاقة الثنائية خلال زياراته المتكررة"، مشيرا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، وأكد حرصه على تبادل الزيارات على مستوى رفيع، معربا عن الشكر لاهتمام الأمير الراحل بتسهيل شؤون الجالية الهندية في الكويت.

الى ذلك، أعلن سفير دولة الكويت لدى قطر حفيظ العجمي، افتتاح السفارة سجلاً لتلقي التعازي بوفاة فقيد الكويت سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.

وقال السفير العجمي إن الأمير الراحل كان قائدا حكيما بذل حياته في سبيل خدمة وطنه، والدفاع عن قضاياه، وترسيخ استقراره، وتعزيز وحدته.

وأضاف أنه بوفاة الأمير الراحل تكون الكويت فقدت شخصية استثنائية استطاعت قيادة الكويت بأوقات عصيبة، وفي ظل تحديات كبيرة شهدتها المنطقة، وتمكنت من أن ترسو بالبلاد على بر الأمن والأمان.

قائد حكيم وصاحب حنكة سياسية... رحيله ترك أثراً بالغاً في نفوس الإيرانيين ظريف

كان مثالاً للنبل وأكسب الكويت حضوراً دولياً حسن أوريد

رحم الله أمير الإنسانية وحكيم العرب وأسكنه جنات الخلد الصقر

فقيد الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع الغريري
back to top