غصّة عربية وإسلامية حزناً على وفاة الأمير الراحل... وإشادة بالانتقال السلس للسلطة

• صلاة الغائب تتواصل والأمم المتحدة تنكس أعلامها حداداً... وكندا ترثي قائداً عظيماً كرّس حياته لخدمة وطنه
• «ألكسو»: فقدنا روحاً حيوية أجمعت عليها كل الدول
• الإعلام الأردني يتّشح بالسواد
• «إيسيسكو»: كان قائداً وحكيماً محنكاً وسياسياً ذا باع كبير وصانع سياسة

نشر في 02-10-2020
آخر تحديث 02-10-2020 | 00:04
عم الحزن الدول العربية والإسلامية، ونكست معظمها مع الأمم المتحدة أعلامها حداداً على وفاة رمزها الكبير أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، راعي التوافق في زمن عصفت الحروب والفتن بالمنطقة، وقاد الكويت للخروج من نار غزو غاشم إلى عصر جديد تنعم فيه بالثروة، وتلعب دور الوسيط، بداية من موقعه على رأس الدبلوماسية، ولاحقاً كحاكم رشيد وقائد سفينة وسط أمواج عالية بفعل توترات مستمرة بين الدول المجاورة.
أجمعت شخصيات عربية وعالمية وسفراء على أن رحيل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خسارة كبيرة للعالم، مستذكرين بصمات سموه رحمه الله في مجالات العمل السياسي والإنساني.

وعلى غرار العديد من الدول العربية والإسلامية، قررت الأمم المتحدة والهند وغيرها تنكيس الأعلام، حدادا على وفاة الشيخ صباح الأحمد واحتراما لشخصيته، ونعى سفراء ودبلوماسيون عرب الأمير الراحل، مؤكدين أن «الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قائدا فذا، وزعيما طال عمله الإنساني كل بقاع الأرض».

في السياق، قال السفير السعودي لدى تونس محمد العلي، على هامش تقديمه واجب العزاء في سفارة الكويت، إن «الأمتين العربية والإسلامية فقدتا برحيل الشيخ صباح الأحمد زعيما خليجيا وعربيا كبيرا»، مضيفا: «نحن في السعودية، وكما ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقدنا أخا وزعيما عزيزا».

من جهته، تقدم السفير القطري بتونس سعد الحميدي بأحر التعازي لوفاة «أمير الإنسانية وفقيد الأمة العربية»، بينما تقدم وزير الخارجية التونسي السابق نور الدين الري بخالص العزاء للشعب الكويتي في «فقدان قائد فذ وزعيم عربي قل نظيره، كرس جهده وحياته لخدمة شعبه وقضايا أمته».

واعتبر الري أن «رحيل الشيخ صباح الأحمد خسارة للأمتين العربية والإسلامية بل للإنسانية جمعاء، نظرا للعمل الإنساني الذي قام به في كل بقاع الأرض»، مؤكدا ان «الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، صديق لتونس، وكان دائما مساندا لتونس وشعبها، ونعتبر رحيله خسارة لكل التونسيين ونترحم عليه».

تضامن عربي

وذكر رئيس البرلمان التونسي السابق عبدالفتاح مورو أن «سمو الأمير الراحل كان على رأس نهضة الكويت وازدهارها»، متابعا: «نحيي بهذه المناسبة هذا التضامن العربي والاسلامي والانساني مع الكويت في هذا المصاب الجلل، فكلنا نتألم لألم الكويتيين، ولا يفوتنا أن نشيد بهذا الانتقال السلس للسلطة، الذي يعزز مكانة الكويت ويجعلها نبراسا لبلاد العرب والمسلمين».

بدوره، قال السفير المغربي لدى تونس حسن طارق، «مناسبة أليمة وحزينة والراحل خسارة للأمتين العربية والاسلامية، فالشيخ صباح الاحمد لم يكن قائدا حكيما للكويت فحسب وإنما كان له إشعاع عربي تشهد عليه مواقفه في كل القضايا العربية وذات البعد الانساني»، مضيفا: «نحن في المغرب نعتبر وفاة الشيخ صباح خسارة كذلك للشعب المغربي الذي فقد صديقا كبيرا، حيث كانت تربطه علاقات قوية بصاحب الجلالة العاهل المغربي محمد السادس، وسنحتفظ له بصورة القائد الانساني».

أما السفير الفلسطيني لدى تونس هائل الفاهوم، فقال: «فقدنا قائدا رائدا في الدفاع عن الحق وشجاعا في مواجهة كل التحديات. إنه ليس أميرا للكويت فحسب بل أمير للأمتين العربية والاسلامية وقائد انساني طرح فكرا إصلاحيا، وكان في مقدمة المدافعين عن الحق الفلسطيني».

من جهته، قدم مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) محمد أعمر تعازيه للشعب الكويتي قيادة وشعبا، وللأمتين العربية والاسلامية بهذا المصاب الجلل، «في رجل اجمعت عليه كل الدول العربية والاسلامية، وكان روحا حيوية في وطننا العربي».

«إيسيسكو»

وذكر المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) د. سالم المالك أن «سمو الأمير الراحل كان قائدا وحكيما محنكا وسياسيا ذا باع كبير وصانع سياسة»، مؤكدا ان الراحل ليس فقيد العالم الاسلامي والعربي وانما فقيد العالم اجمع».

واستذكر المالك جهود سمو الامير الراحل في مسيرة العمل الاسلامي المشترك، وما له من «بصمات كبيرة جدا»، لاسيما في مجال الاعمال الانسانية التي تخفى على كثير من شعوب العالم، مضيفا «ان الراحل رجل سياسة وصانع قرار حكيم بما يملكه من سمات»، متقدما بالتعازي لدولة الكويت حكومة وشعبا.

وأعرب عن ثقته بمواصلة نهج الخير الكويتي بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد، مؤكدا أن الكويت «بلد عطاء وبلد نماء وبلد خير... وأرجو من الله أن يحفظها ويديم عليها نعمة الرخاء».

من جهته، أكد الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي المغربي حسن اوريد أن «الجميع يعترف للفقيد الكبير بنبل ومزايا وخصاله، لذلك اعتبر بحق أمير البشرية بالنظر الى اخلاقه السامية واسلوبه المتميز بالاتزان ما اكسب الكويت احتراما وحضورا وازنا».

وأردف اوريد: «المصاب جلل، حيث لم تفقد الكويت وحدها هذا الرجل بل العالم اجمع»، معربا عن تمنياته ان تستمر المسيرة التي ارساها المغفور له بإذن الله سمو الامير الراحل، لان الجميع يتفق على أنها سنة اكسبت الكويت الاحترام والاتزان في كل مواقفها.

بدوره، قال سفير السعودية لدى المغرب عبدالله الغريري إن «صاحب السمو الامير الراحل فقيد الامة العربية والاسلامية والعالم اجمع»، متقدما الى اسرة الصباح الكريمة والى الشعب الكويتي الوفي بخالص العزاء والمواساة.

وأعرب الغريري باسمه واسم السفارة السعودية عن خالص العزاء والمواساة، متمنيا أن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وأمس الأول، وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بإقامة صلاة الغائب على روح أمير الكويت الراحل، ومن المقرر إقامة الصلاة عصر اليوم في جميع مساجد الإمارات.

وكان رئيس الإمارات قرر الثلاثاء إعلان الحداد لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام على جميع الدوائر الرسمية داخل الدولة والسفارات والبعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات في الخارج.

كما أعلن الديوان الأميري القطري إقامة صلاة الغائب على المغفور له بإذن الله في جميع مساجد الدولة بعد صلاة العشاء.

ووجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإقامة صلاة الغائب على سمو الأمير الراحل.

وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) بأنه بناء على توجيهات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإقامة صلاة الغائب على فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وجه رئيس مجلس الأوقاف السنية كل الأئمة بجوامع ومساجد مملكة البحرين بإقامة صلاة الغائب بعد صلاة فجر أمس.

من ناحيته، قال وزير الإعلام البحريني علي الرميحي إن «فقيد الكويت هو فقيد البحرين والخليج العربي بل والإنسانية جمعاء».

وأضاف الرميحي، في تصريح لتلفزيون الكويت، «عندما نعى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأصحاب السمو رئيس الوزراء وولي العهد اخاهم ووالد الجميع الشيخ صباح الاحمد فهم ينعون قائدا عربيا كبيرا له مكانة خاصة في قلب البحرين قيادة وشعبا».

ورفع أحر التعازي والمواساة الى صاحب السمو الشيخ نواف الاحمد، أمير الكويت، وشعبها الشقيق بهذا المصاب الجلل، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، وان يلهم الجميع جميل الصبر وحسن العزاء، مؤكدا أن فقيد الكويت الامير الراحل هو فقيد البحرين والخليج العربي بل والإنسانية جمعاء.

واكد عمق العلاقة الاخوية والتاريخية التي تربط البحرين بالكويت الشقيقة، والمكانة الكبيرة التي يحتلها فقيد الكويت والعالم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، في قلب البحرين قيادة وشعبا، وهو ما ظهر جليا في مظاهر الحزن التي عاشها اهل المملكة بعد سماع النبأ الاليم.

وأشار الى ان ما يربط مملكة البحرين والشقيقة الكويت لا يمكن اختزاله في كلمات، «فالكويت هي البحرين والبحرين هي الكويت، تاريخ ومواقف وعلاقة اسرية علاقة اشقاء وابناء عم بكل ما تعنيه الكلمة وليست علاقات دولية وبروتوكولية»، مضيفا ان الامير الراحل «كان حريصا على الالتقاء بالاعلاميين والسؤال عنهم وتوجيههم برسائل فيها كثير من الود والتسامح، وهو ما يعكس عمق الاهتمام الذي كان يوليه سموه للإعلام والاعلاميين».

ولفت الى متابعة العالم اجمع للانتقال السلس للحكم في هذا البلد الكبير بشعبه وقيادته، في مراسم بروتوكولية بسيطة وكلمات ومشاعر فياضة تجاه الراحل الكبير، ما يؤكد قوة تماسك الشعب والقيادة والسياسة الديمقراطية الراسخة في هذا البلد ضمن بناء حضاري متميز ابهر الجميع، داعيا الله عز وجل أن يعين صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، أمير الكويت الشقيقة، وان يوفقه لما يحب ويرضى، وان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

ليبيا والأردن

وأعلنت حكومة الوفاق الليبية حالة الحداد لمدة ثلاثة ايام لوفاة سمو أمير البلاد الراحل، وقالت حكومة الوفاق، في بيان مقتضب، إن الحداد بدأ من الاربعاء الى اليوم، ونكست خلاله الاعلام في المقار الرسمية، اضافة الى تجليل الصحف الرسمية بالسواد.

وأعلن الأردن إقامة صلاة الغائب على روح المغفور له اليوم، بعد صلاة الجمعة مباشرة، وجاء ذلك خلال تعميم صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردنية لمديري مديريات الاوقاف وخطباء المساجد لاقامة صلاة الغائب على روح «فقيد العالمين العربي والاسلامي».

وتصدّر خبر وفاة صاحب السمو والانتقال السلس للسلطة في الكويت الصفحات الأولى في صحف ووسائل الإعلام الأردنية أمس.

واستذكرت هذه الوسائل نعي العاهل الأردني الملك عبدالله، الأمير الراحل حين قال: «فقدنا اليوم أخا كبيرا وزعيما حكيما محبا للأردن... كان، يرحمه الله، قائدا استثنائيا وأميرا للإنسانية والأخلاق»، معددة مناقب الفقيد ودوره الرئيس بتعزيز العلاقات الأردنية - الكويتية «التاريخية والراسخة».

وأعربت الصحف عن التمنيات لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بالتوفيق في خدمة الكويت وشعبها والأمتين العربية والإسلامية.

وتوشّحت صفحات هذه الوسائل بالسواد منذ اللحظات الأولى لإعلان خبر الرحيل.

وفي مقالة لرئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور محمد داودية، كتب: «يحزن الأردنيون ويعلن ملكهم الحداد في ديوانه 40 يوما على صديقه الراحل الكبير الذي يصفه الملك بأنه أخ كبير وزعيم حكيم محب للأردن». وأضاف داودية: «ستعبر دولة الكويت هذه الرزية الفادحة، وستواصل التقدم والصعود بقيادة أميرها الجديد سمو الشيخ نواف الأحمد الذي أقسم في بيت الأمة بالذود عن حريات الشعب ومصالحه وصون أمن الكويت».

وفي مقالة بـ «الدستور» أيضاً، بعنوان «الإطفائي الأخير»، كتب عريب الرنتاوي: «لم تساورنا الشكوك حيال المكانة الخاصة التي تمتّع بها أمير دولة الكويت الراحل في أوساط شعبه والأمة العربية، بل وعلى الساحة الدولية».

وأضاف أن «ردود الفعل على رحيله في السياسة والإعلام وحالة الحزن والأسف التي عبّرت عنها ملايين البوستات والتغريدات التي ضجّت بها وسائل التواصل الاجتماعي كان بمنزلة استفتاء على دور الرجل ومكانته الممتدة على مسافة أزيد من ستة عقود في حياته».

وأعرب عن أسفه الشديد لرحيل «الحكيم»، إذ قال: «ما أحوجنا في زمن الرعونة والخفة والمغامرة لحكمة رجل بوزن الشيخ صباح، وما أحوجنا في زمن الخذلان والتخلي لدور الراحل. رحيل الشيخ صباح الأحمد خسارة كبيرة في أي وقت، بيد أن رحيله في هذا المنعطف بالذات هو خسارة جسيمة مضاعفة».

من جانبه، أعلن الكاتب حازم قشوع في الصحفية نفسها «أن صاحب السمو الراحل ترك إرثا عظيما من الإنجازات والأعمال الإنسانية خلد ذكراه وميّز سيرة عطائه من خلال المبادرات العديدة والمتنوعة التي حفرت إرثا إنسانيا، فلم تفرق أعماله الإنسانية بين بني البشر».

أما صحيفة «الرأي»، فنشرت مقالة للكاتب بلال التل جاء فيها: «كثيرة هي الصفات التي اجتمعت في سمو الشيخ صباح، والتي تجعل من رحيله خسارة مضاعفة للأمة، أول ذلك العقلانية التي طبعت أداءه، ومن ثم أداء دولة الكويت».

بدورها، نشرت صحيفة «الغد»، تحليلا للسياسة التي تميّزت فيها دولة الكويت على الساحتين العربية والعالمية، وعرضت السيرة الذاتية لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد».

أما ناشر موقع «الأول نيوز» الصحافي أسامة الرنتيسي، فكتب: «لا خوف على الكويت مهما كانت الخسارة كبيرة، فهناك إدارة حكيمة لشؤون البلاد، والأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد تعلّم في مدرسة المرحوم الشيخ صباح الأحمد».

وأضاف الرنتيسي: «يكفي الكويت أنها الدولة الخليجية الوحيدة التي تتمتع ببرلمان منتخب ودستور متقدّم وإعلام مستقل وسلطات برلمانية تسمح باستجواب أي مسؤول».

البوسنة والهرسك

ووجهت المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك بإقامة صلاة الغائب على المغفور له بعد صلاة اليوم الجمعة.

وتقدّم المفتي العام للبوسنة والهرسك، الشيخ حسين كفازوفيتش، خلال تقديمه التعازي في سفارة دولة الكويت لدى البوسنة والهرسك في المسجد التاريخي الكبير بالعاصمة سراييفو، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة آل الصباح الكرام والشعب الكويتي والأمة الاسلامية بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، قائد العمل الإنساني، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.

وأشاد بالدور الخيري الكبير لسموه، يرحمه الله، تجاه بلاده، مؤكدا أن اسم سموه، يرحمه الله، سيبقى منقوشا في تاريخ العمل الخيري في البوسنة والهرسك.

تنكيس الأعلام

ونكّست الأمم المتحدة علمها في المقر الرئيسي في نيويورك حدادا على رحيل قائد الإنسانية، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيّب الله ثراه.

بدورها، أعلنت الهند تنكيس العلم والحداد الرسمي بعد غد الأحد، تقديراً لوفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، مبينة أن الحداد يشمل جميع المصالح في جميع أنحاء الجمهورية، ولن تكون هناك أي أعمال رسمية في ذلك اليوم.

وغداة إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد وتنكيس الأعلام حزناً على فقيد الأمتين العربية والإسلامية، أصدرت القيادة تعميماً موجّهاً لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين، يطالب جميع الخطباء بإقامة صلاة الغائب على روح سمو الأمير الراحل، بعد صلاة ظهر الجمعة.

وإضافة إلى مصر، أعلن الأردن الحداد 40 يوماً وتنكيس الأعلام 3 أيام على جميع الدوائر الرسمية والسفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج لوفاة الفقيد الراحل.

ترودو

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، إن سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد «كرّس حياته لخدمة وطنه العزيز، وتم الاحتفاء به في كل أنحاء العالم قائدا عظيما للعمل الإنساني».

وأضاف ترودو، في بيان صادر عن سفارة كندا لدى الكويت: «تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الراحل، وبالنيابة عن حكومة كندا، أتقدم بأحر التعازي للأسرة الحاكمة وحكومة دولة الكويت وشعبها».

وأضاف: «لقد كرّس سمو الشيخ صباح حياته لخدمة وطنه العزيز، وتم الاحتفاء به في كل أنحاء العالم قائدا عظيما للعمل الإنساني، وتحت قيادته رعت الكويت جهود الإغاثة الإنسانية والعمل التنموي الدولي في دول عدة حول العالم، حيث قدّمت المساعدة لضحايا النزاعات والمحتاجين. سيبقى سموه في الأذهان لالتزامه بتشجيع الحوار والتسوية السلمية للنزاعات، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة التحديات العالمية».

وتابع ترودو: «تتمتع كندا والكويت بصداقة طويلة الأمد استمرت تحت قيادة سموه، كما هو واضح من تعاوننا في مجال الأمن الإقليمي، وتوسع علاقاتنا الاقتصادية. كما لن ننسى كرم سموه تجاه القوات المسلحة الكندية المتمركزة في الكويت.

واليوم، تنضم كندا إلى شعب الكويت في تكريم قائدهم وإرثه العريق».

إلى ذلك أفادت السفارة الكندية في البيان بأنها تلقت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة سمو الأمير الراحل، وتقدمت بالنيابة عن حكومة كندا بأحر التعازي للأسرة الحاكمة وحكومة دولة الكويت وشعبها.

وأضافت أن كندا والكويت تتمتعان بصداقة طويلة الأمد استمرت تحت قيادة سموه، كما هو واضح من التعاون في مجال الأمن الإقليمي وتوسع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقالت: «لن ننسى كرم سموه تجاه القوات المسلحة الكندية المتمركزة في الكويت، واليوم تنضم كندا إلى شعب الكويت في تكريم قائده وإرثه العريق».

اليمن

من جانبه، قال نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، إن الأمير الراحل قدّم عطاءات جمة لشعبه وأمته والعالم، واتسم بالحكمة والحنكة الدبلوماسية. وأضاف أن «القيادة والشعب اليمني يعبّرون عن تقديرهم البالغ لبصمات الفقيد النبيلة تجاه اليمن واليمنيين، وفي شتى المجالات ومواقفه الخالدة وحرصه على تحقيق السلام في بلادنا».

من جهته، وصف رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، الأمير الراحل بـ «القائد الحكيم والمرجعية العربية الذي شكّل رحيله خسارة عظيمة وفادحة للكويت وللأمتين العربية والإسلامية».

وقال البركاني: «لقد كان الأمير الراحل معنا في كل الخطوب ولحظات الأمل والألم، حمل هم اليمن منذ عام 1962 عندما زار صنعاء مهنئا بقيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر، وكان واحدا من الرجال الذين بذلوا الجهود لتحقيق الوحدة اليمنية وإنهاء الصراعات في جميع مراحلها وتحقيق التنمية والتطور في اليمن».

وأضاف: «حتى هذه اللحظة الحزينة التي يغادرنا فيها، بذل الجهود والمساعي والأيادي البيضاء لإنقاذ اليمن من جميع محنه، والعبور به من ساحات الصراع والآلام الى واحة السلام والأمن والاستقرار والتنمية والتطور».

وأوضح أن الشعب اليمني فقد برحيله أخا بارا كان معه في كل اللحظات، وعمل من أجله دون كلل أو ملل في مختلف المجالات، كما فقدت الأمة العربية آخر الحكماء العمالقة والقادة العظام والسياسي المحنك الذي عرفته المحافل السياسية العربية والدولية طوال مسيرة حياته.

بدوره، قال مستشار الرئيس اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إن العالم العربي والعالم أجمع فقد بوفاة الشيخ صباح الأحمد «رمزا وقائدا حكيما وزعيما ترك بصمات لا تمحى في العلاقات الدولية، وقاد بلده بجدارة وحقق إنجازات كبيرة لشعبه خلدت اسمه في سجل الخالدين».

من جهته، وصف مستشار الرئيس اليمني وزير الخارجية الأسبق، عبدالملك المخلافي، سمو الأمير الراحل بـ «الرجل الحكيم المحب لوطنه وشعبه وأمته والإنسانية».

وقال المخلافي الذي ترأس وفد الحكومة في مشاورات الكويت إن الشعب اليمني يحتفظ له بأجمل المواقف والصفات والنبل والأخوة والإنسانية.

وأضاف: «كان سموه خلال محادثات الكويت شديد الحرص على أن تنجح المحادثات، وأن يعود السلام الى اليمن، وبذل أقصى جهد من أجل ذلك، والتقى الوفدين غير مرّة».

وذكر أنه «لا يمكن أن أنسى كلماته وحكمته ولا تألمه عندما فشلت المحادثات، وفي كل كلمة كان يبدي الحرص على اليمن وعلى السلام».

من جهته، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أنه برحيله «فقدنا أحد القادة العرب العظماء الذين خلدوا أسماءهم في صفحات التاريخ، وتركوا بصمات واضحة في خدمة وطنه وقضايا أمتنا العربية والاسلامية والإنسانية جمعاء».

بدوره، قال وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبوبكر القربي: «‏رحم الله الشيخ صباح القائد الاستثنائي المتميز بمواقفه القومية والإسلامية والنموذج في الحكمة».

وأضاف القربي: «عرفته شخصيا، فكان الحريص على وحدة أمته الذي أسهم في حل أشد أزماتها»، معزيا الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة.

فقيد الكويت هو فقيد البحرين والخليج العربي والإنسانية جمعاء الرميحي

الأمتان العربية والإسلامية خسرتا مرجعية حكيمة وقائداً فذاً البركاني
back to top