مريم الصالح: لن أقبل المساس بأجري بعد مسيرتي الطويلة

تلقت عرضين للمشاركة في فيلمين واشترطت إجراء تعديلات على دورها بأحدهما

نشر في 28-09-2020
آخر تحديث 28-09-2020 | 00:05
رغم معاناتها الصحية، أكدت الفنانة القديرة مريم الصالح أن العمل بالنسبة لها هو الحياة، وأنها لن تتوقف عن العطاء الفني مادامت قادرة على الوقوف والمشي، مشيرة في حديثها مع "الجريدة" إلى انشغالها حالياً بعمل درامي أوشكت على الانتهاء منه، فضلا عن تلقيها عرضين للمشاركة في فيلمين سينمائيين، كاشفة أنها لن تقبل المساس بأجرها، وإن كان ذلك تأثراً بجائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة... وإلى التفاصيل:
● بداية... نريد طمأنة جمهورك حول وضعك الصحي في الفترة الحالية بعد معاناتك من السرطان؟

- الحمد لله على نعمة العافية، أنا أسير وفق نظام صحي وأدوية محددة لابد من الالتزام بها لضمان عدم حدوث انتكاسة، وأعتبر أن من رحمة الله عليّ أني واقفة على قدمي، وقادرة على المشي والمشاركة الفنية في أعمال جديدة.

● ... وهل توقفت عن العلاج الكيماوي الذي خضعت له مطلع إصابتك بالمرض؟

- في رحلة علاجي مع السرطان خضعت للعلاج الإشعاعي والكيماوي والعقاقير والهرمونات وعملية لاستئصال الورم، وكانت رحلة قاسية على مدى 7 سنوات من المرض والعلاج بالولايات المتحدة الأميركية، ومنذ 5 سنوات توقفت عن هذه العلاجات القاتلة من الألم، وبدأت رحلة الأدوية والنظام الصحي، وأخبرني طبيبي أن الخلايا السرطانية قد تعود للتكاثر في أي لحظة، ولكنني "ما عاد فيني حيل"، لذلك أخذت قراري أنه حتى لو انتكست فلن أعود لجلسات الكيماوي الذي أعاني ويلاته حتى الآن فلاتزال آثاره على أطرافي وأعصابي وحركتي.

النشاط الفني

● هل تؤثر تلك الرواسب على حياتك الطبيعية ونشاطك الفني أيضاً؟

- أنا أحب الحياة، حتى سيارتي الخاصة أسوقها بنفسي، ولا أحب قيادة السائق، وأخرج وأشتري أغراضي وأمارس عملي وأنا على مشارف الـ 75 من عمري، وأحمد الله على ذلك، حتى نشاطي الفني لن أتوقف عنه حتى آخر يوم في حياتي، مادمت قادرة على الحركة، فلدي قناعة أن الراحة هي ما تصيبنا بالأمراض.

● تشاركين ضمن أحداث مسلسل "أبشر بالسعد"... فما دورك؟ ومتى ينتهي التصوير؟

- أوشكنا على الانتهاء من تصوير المسلسل، وفرغنا من جميع المواقع الأساسية، ويتبقى بعض المواقع الخارجية كجمعية السالمية والتصوير بالشارع وأثناء قيادة السيارة، وخلال أيام ينتهي العمل بالكامل، وأجسد خلاله دور والدة بطل العمل، وهو الفنان نايف الراشد الذي يعمل محاميا، ويتعرض للعديد من الأزمات والصراعات، وأقوم بدوري تجاهه من دعمه كطبيعة أي أم، حيث يعد دور الأم مناسبا لي في مثل هذا العمر، ولكنه مؤثر في الأحداث، ومحرك لها بشكل رئيسي، وهو سبب قبولي العمل، فلقد تلقيت الكثير من العروض، ولكني لا أقبل أن أشارك لمجرد المشاركة دون أن يكون دوري مؤثراً بالأحداث، فلا يليق بي في مثل هذه السن، وبعد هذا المشوار الفني الطويل، أن أقبل عملا غير مهم أو لا يضيف لمسيرتي المهنية.

عروض سينمائية

● هل تلقيت عروضاً جديدة للشروع فيها إثر الانتهاء من المسلسل؟

- تلقيت عرضين للمشاركة في فيلمين سينمائيين، أحدهما للمخرج بدر البلوشي، وقد اعتذرت عنه بعد أن قرأت النص، حيث لم أجد نفسي فيه، ولم أشعر أنني سأضيف إلى العمل، وطلبت تعديلا في النص بحيث يليق بي ويعطي دوري قيمة أفضل، ليس على مستوى عدد المشاهد، بل على مستوى محورية الدور، وإن كان لا يتخطى بضعة مشاهد، كما تلقيت عرضاً من المخرج والمنتج صادق بهبهاني للمشاركة في فيلم يجهز له ولايزال النص موجودا عندي، ولكنه تراجع عن ذلك العرض، وأخبرني أن الدور لا يناسبني كفنانة، وتراجع عن العرض مع وعد بتقديمي في دور أفضل يليق بي.

● هل تطرقت العروض الجديدة لتخفيض أجرك تأثراً بـ"كورونا"؟

- قبل المشاركة في العمل أشترط أجري على المنتج وجميعهم يعرفونني جيداً ولا يخوضون معي في تلك المسائل. نعم أزمة "كورونا" أثرت على كل مناحي الحياة في العالم، ولكن للدراما سوق خاص، وتعتبر من أكثر المجالات التي تعافت بسرعة وعادت لها الحياة، ومنها مسلسلي الجاري تصويره "أبشر بالسعد"، فقد تعاقدت عليه قبل الأزمة، ثم استأنفنا العمل بعد رفع الحظر بناء على الاتفاق المادي القائم، والذي يلتزم به المنتج نايف الراشد، حتى في العروض الجديدة فلن أقبل المساس بأجري بعد هذا العمر، ومسيرتي الفنية الطويلة.

متعة الحياة

● كيف أثرت أزمة "كورونا" على حياتك الخاصة؟

- شغفي بالحياة لا ينتهي، وهو سر صمودي حتى اليوم، وعلى الجميع التمسك بمتعة الحياة حتى النفس الأخير للتمكن من مواجهة المرض والأزمات. أنا أمارس حياتي كاملة وأستمتع بها. نعم "كورونا" ضيّقت علينا الخناق، لكنني أتواصل مع صديقاتي وأمارس عملي، وأستمتع مع أسرتي وأبنائي وأحفادي وأخرج للتسوق، ولا أعبأ بمنغصات الحياة، والمرض وتقدم العمر، وهذا هو سر الحياة من وجهة نظري "الشغف".

قناة بديلة

● هل هناك بوادر لعودة برنامجك مع ابنك "كاش مع نواف"؟

- البرنامج تم عرضه قبل الأزمة عبر شاشة تلفزيون الكويت، وبالفعل استعددنا لموسم ثان به فقرات جديدة ومختلفة من التراث الشعبي، وانتظرنا موافقة التلفزيون للشروع في الموسم الجديد، ولكن جاءت الأزمة، وتوقف الإنتاج الحكومي، وتوقف معه الموسم الجديد، ولانزال ننتظر الموافقة قبل البحث عن قناة بديلة تدعم البرنامج وتسمح بظهوره قريباً، فهو من أهم الأعمال التي شاركت بها وله هدف إنساني بدعم التراث الكويتي.

لن أتوقف عن التمثيل مادمت حية

«ما عاد فيني حيل» وإذا عاد السرطان فلن أخضع لجلسات الكيماوي
back to top