وفد إسرائيلي في المنامة والرياض تدعم «مبادرة السلام»

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس : واشنطن مرساة استقرار المنطقة وإدارة دونالد ترامب ملتزمة بتفوقنا العسكري

نشر في 24-09-2020
آخر تحديث 24-09-2020 | 00:02
كوشنير مستقبلاً غانتس في واشنطن أمس الأول (أ ف ب)
كوشنير مستقبلاً غانتس في واشنطن أمس الأول (أ ف ب)
زار وفد إسرائيلي حكومي، أمس، العاصمة البحرينية، لبحث مجالات التعاون بين البلدين، بعد توقيع المنامة وتل أبيب «إعلان تأييد السلام» بواشنطن واتفاقهما على تطبيع العلاقات.

وأقلت طائرة «إيرباص 320» تابعة لشركة الطيران الإسرائيلي «إسراير» من تل أبيب، وهبطت في العاصمة البحرينية في وقت مبكر أمس، بحسب بيانات من خدمة «فلايت رادار 23» الإلكترونية.

واستغرقت الرحلة الجوية المباشرة أكثر من ساعتين، وعبرت المجال الجوي السعودي.

جاء ذلك، بينما أعلنت «وكالة أنباء الإمارات» الرسمية (وام)، أمس، أن وزيري طاقة الإمارات وإسرائيل بحثا إمكانية التعاون، وفرص الاستثمار في مجالات النفط والغاز الطاقة النظيفة.

وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، أن «مبادرة السلام العربية توفر أساساً لحل عادل وشامل للصراع العربي- الإسرائيلي».

وأضاف خادم الحرمين الشريفين: «نحن ندعم الجهود الأميركية لحمل إسرائيل والفلسطينيين على البدء في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل».

من ناحية اخرى، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن قناعته بتمسّك واشنطن بالدفاع عن تفوّق إسرائيل العسكري في الشرق الأوسط، واصفاً الولايات المتحدة بأنها «مرساة استقرار في المنطقة».

وذكر غانتس، في تغريدة، نشرها على حسابه في «تويتر»، أمس، أنه عقد خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، سلسلة اجتماعات مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، بينهم نظيره الأميركي مارك إسبر، وكبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، روبرت أوبراين، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه بحث مع هؤلاء المسؤولين «سبل استخدام الفرص الإقليمية في التصدي للقوى المزعزعة للاستقرار»، وتابع: «الولايات المتحدة مرساة للاستقرار الإقليمي، ودولتانا ملتزمتان بتعزيز التعاون، مع الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري، ما يمثّل أمراً حيويا بالنسبة لأمن المنطقة».

وذكرت «هيئة البث الإسرائيلية» (مكان)، أمس، أن «محادثات غانتس تناولت ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي في المنطقة، وإمكان بيع الولايات المتحدة مقاتلات من طراز F35 للإمارات»، مشيرة الى أن «الإمارات تريد موافقة الولايات المتحدة على بيعها هذه الطائرة، بعد توقيعها على اتفاق تطبيع علاقاتها مع إسرائيل».

يأتي ذلك على خلفية تقارير تحدثت عن نية الولايات المتحدة إبرام صفقة لبيع أسلحة متطورة، منها مقاتلات F35 إلى الإمارات، رغم نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأنباء عن موافقته على الصفقة المحتملة مع الإمارات، كشرط من الشروط المطروحة من أبوظبي لإبرام اتفاق السلام مع تل أبيب، بعد أن أثارت هذه التقارير جدلا واسعا في تل أبيب، حيث حذّر بعض المسؤولين، وبينهم غانتس، من أن الصفقة المحتملة ستُهدد تفوق تل أبيب العسكري في المنطقة.

فريدمان

وغداة نشر «رويترز» تقريراً نقلته عن مصادر أن «واشنطن وأبوظبي تسعيان لإتمام صفقة بيع الإمارات مقاتلات F35 بحلول شهر ديسمبر المقبل»، أكد السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، أن «الإمارات لن تحصل على F35 قبل 7 سنوات»، وذلك في كلمة له ستذاع في المؤتمر السنوي لصحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية.

وما زالت إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة، التي تقتني طائرات F35.

وخلال السنوات القليلة الماضية، تسلّمت تل أبيب أكثر من 26 طائرة من طراز F35، من أصل 50 تعاقدت على شرائها من الولايات المتحدة.

مباحثات البرهان

على صعيد آخر، عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إلى الخرطوم، قادما من الإمارات، بعد أن قاد وفد السودان في مباحثات مع الجانب الأميركي هناك استغرقت 3 أيام.

وأورد المكتب الإعلامي التابع للمجلس أن المباحثات اتسمت «بالجدية والصراحة، وناقشت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقيود الأخرى التي تفرضها الولايات المتحدة على السودانيين».

وأضاف أن الطرفين بحثا أيضا «عددا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها مستقبل السلام العربي الإسرائيلي، الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة، ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقاً لرؤية حل الدولتين، والدور الذي ينتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام».

وذكر أن «نتائج المباحثات سيتم عرضها على أجهزة الحكم الانتقالي بغية مناقشتها والوصول إلى رؤية مشتركة حولها تحقق مصالح الشعب السوداني وتطلعاته».

back to top