دونالد ترامب يتعهد بتعيين قاضية خلفاً لغينسبرغ من دون تأخير

نشر في 21-09-2020
آخر تحديث 21-09-2020 | 00:00
أنصار دونالد ترامب يستقبلونه في فايتفيل في نورث كارولينا أمس الأول (أ ف ب)
أنصار دونالد ترامب يستقبلونه في فايتفيل في نورث كارولينا أمس الأول (أ ف ب)
في خيار ينبئ بنهاية مشتعلة لحملة الانتخابات الأميركية، كشف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، أمس الأول، أنه يعتزم «التحرك سريعا جدا» في تسمية بديل في المحكمة العليا لعميدة قضاتها روث بادر غينسبرغ، التي توفيت الجمعة، مرجحا أن تكون «امرأة رائعة».

وتعهد ترامب، وهو يصعد إلى منصة تجمع حاشد في ولاية كارولينا الشمالية على هتافات «املأ هذا المقعد»، بترشيح عضو جديد بالمحكمة ستكون «امرأة موهوبة ورائعة جداً».

وفي وقت سابق، كتب ترامب، في تغريدة، «لقد تم تكليفنا في موقع السلطة والأهمية هذا لاتخاذ قرارات لمن انتخبونا بكل فخر، وأهمها منذ فترة طويلة هو اختيار قضاة المحكمة العليا»، مؤكدا أن تسمية قاض بديل لغينسبرغ «واجب والتزام علينا المضي به دون تأخير».

وحث ترامب الجمهوريين، الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ، صاحب السلطة الدستورية في اعتماد مرشح الرئيس الجديد، على التوحد سريعا لتعيين قاض في المنصب الشاغر.

ووسط مؤشرات على تردد بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، مع اقتراب انتخابات نوفمبر، اعتبرت السيناتورة الجمهورية المعتدلة سوزان كولينز أن الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو من يجب أن يسمي خلفا لغينسبرغ، في حين شدد رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ السيناتور ليندسي غراهام على انه سيدعم جهود ترامب لشغل المنصب الشاغر.

وأثارت وفاة غينسبرغ، القاضية التقدمية وأيقونة اليسار، موجة من الحزن، وقلقا في صفوف الديمقراطيين من أن وصول قاض يعينه ترامب سيجعل المحكمة في قبضة المحافظين لمدة طويلة وقلب الأرجحية في المحكمة المؤلفة من 9 أعضاء، والتي تميل تاريخيا إلى اليمين، نحو غالبية محافظة بواقع 6-3.

وتملك المحكمة العليا كلمة الفصل في كل القضايا الاجتماعية الكبرى، مثل الإجهاض، وحق الأقليات، وحيازة السلاح، وعقوبة الإعدام، ولها أيضا الكلمة الفصل في النزاعات الانتخابية، على غرار ما حصل في 2000 التي انتهت بفوز جورج بوش الابن.

ومن شأن بدء سجال حول تعيين خليفة لغينسبرغ تغيير مسار الحملة الانتخابية التي تهيمن عليها حاليا الأزمة الوبائية وتداعياتها، ويواجه ترامب المتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن، في استطلاعات الرأي، انتقادات واسعة حول إدارته للأزمة.

من جهة أخرى، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي إن إن» أمس الأول بأن السلطات اعترضت مغلفا موجها إلى ترامب يحتوي على مادة سم الريسين قبل وصوله إلى البيت الأبيض بداية الأسبوع.

وذكرت «التايمز» أن هناك اعتقادا بأن المغلف أُرسل بواسطة البريد من كندا، وأشارت «سي إن إن» إلى أنه جرى فحص محتواه عدة مرات قبل التأكد من احتوائه على مادة الريسين، التي يتم استخراجها من حبوب الخروع شديدة السمية، وتؤدي إلى الموت بعد دقائق من ابتلاعها أو تنشقها أو حقنها، لتسببها في فشل عمل أعضاء جسم الإنسان، ولا يوجد ترياق معروف مضاد لها.

ولفت مكتب التحقيقات الفدرالي FBI إلى أنه «يحقق بالتعاون مع الخدمة السرية والتفتيش البريدي في رسالة مثيرة للريبة تسلمتها منشأة حكومية أميركية للبريد، وحاليا لا يوجد أي تهديد للسلامة العامة».

back to top