خاص

حصة النبهان: أبحث عن أدوار تتسم بالتحدي

كشفت لـ الجريدة• عن أسباب خوضها تجربة مسلسل مطر صيف

نشر في 17-09-2020
آخر تحديث 17-09-2020 | 00:05
استثمرت الفنانة حصة النبهان نجاحها الكبير وحضورها البارز في مسلسل «محمد علي رود»، الذي حقق في حينه «تريند» مواقع التواصل الاجتماعي بالكويت والخليج ليومين متتاليين، فقررت أن تعاود الكرَّة مع ذات الفريق، بقيادة المخرج مناف عبدال، وبطولة الفنان سعد الفرج، والعديد من نجوم مسلسلها الرمضاني الأخير، وذلك في تجربة جديدة بعنوان «مطر صيف» ينطلق تصويره خلال أيام، وقد احتلت فيه أحد أدوار البطولة النسائية التي كشفت عنها في لقائها مع «الجريدة»، إلى جانب موضوعات أخرى... وهذه التفاصيل:
• استمرار التعاون مع فريق «محمد علي رود» في عملين متتاليين، هل هو تحدٍّ أم استسهال؟

- ليس استسهالا، بل مجازفة كبيرة أن أكرر التجربة مع ذات الفريق الذي شاهدني الجمهور إلى جواره في عملي الأخير (محمد علي رود)، لذلك لزاما عليَّ أن أقدم شيئا جديدا ومختلفا، وإلا سقطت في بئر التكرار، في الوقت الذي أبحث عن أدوار تتسم بالتحدي والمغامرة والخروج عن المألوف، وخاصة فيما يتعلق بالأدوار النسائية التي قُتلت بحثا ونمطية. والتعاون مع فريق نجحتُ معه في عملي الأخير يشعرني بالكثير من الأريحية والتفاهم، وهو عنصر مهم للإبداع الفني.

المجتمع البسيط

• وما المختلف الذي تقدمينه في «مطر صيف»؟

- الدور مختلف تماما عمَّا قدمته في «محمد علي رود»، تلك الفتاة التي تُدعى «مريم»، وتعاني تلبس القرين بها، كما يعتقد الناس في تلك الحقبة الزمنية، وفقا للأفكار السائدة بالمجتمع البسيط، والتي تخضع لعمليات استخراج هذا القرين في سياق درامي تراثي شديد الثراء المتضمن للكثير من الأحداث.

أما «أبرار» التي أجسِّدها في «مطر صيف»، فهي فتاة مسؤولة تعتني بوالدها، ويجسِّده الفنان سعد الفرج، وأخويها، ويجسِّدهما الفنانان مشاري المجيبل وحسن المهدي، حيث أعتبر ركيزة أساسية في المنزل كأم، وليس مجرِّد ابنة أو أخت. وفي سياق الأحداث الكثير من القضايا الاجتماعية والنفسية التي أفضِّل عدم حرقها، لضمان استمتاع المشاهد بالعمل.

أدوار البطولة

• هل يعطيك «مطر صيف» مساحة أكبر للظهور؟

- دوري في «محمد علي رود» كان كبيرا أيضا، وكنا جميعا أبطالا، وكل شخصية لها بصمتها، وإن انخفض عدد مشاهد الدور، كما أن وجودنا إلى جانب نجوم كبار كان داعما لنا وللعمل بشكل عام، كوالدي الفنان جاسم النبهان، الذي أعتز بمشاركتي الأولى له على الشاشة الصغيرة في عمل بهذه الضخامة، والكبار سعد الفرج ومحمد المنصور وهيفاء عادل وزملائي من النجوم الشباب. أما «مطر صيف»، فمساحتي به كبيرة، وهو أحد أدوار البطولة، حيث أظهر على مدى الثلاثين حلقة، وحضوري محوري بالأحداث التي يقوم جزء كبير منها على شخصية «أبرار»، وأرجو أن ينال إعجاب الجمهور، وأن يكون ذلك استثمارا لنجاحي مع ذات الفريق في «محمد علي رود»، إلى جانب نجوم آخرين، كالفنان عبدالرحمن العقل وميس كمر وانتصار الشراح وغيرهم من الفنانين.

«فتح الأندلس»

• هل تخوضين بـ«مطر صيف» الموسم الرمضاني، أم لديك مشاريع أخرى؟

- «مطر صيف»، الذي ينطلق تصويره خلال أيام ليس للعرض الرمضاني، بل مقرر عرضه بمجرَّد انتهاء تصويره، ولديَّ مشاريع أخرى لرمضان المقبل، منها المسلسل التاريخي الحربي «فتح الأندلس»، ومن المقرر تصويره في تركيا بمجرَّد توقف «مطر صيف» وعودة حركة الطيران لطبيعتها، كما أقرأ نصا جديدا للمؤلف عبدالله الرومي، الذي شاركت بعمله الأخير (عافك الخاطر)، وحققنا نجاحا كبيرا، وآخر لأحد الكُتاب الذي لم أتخذ قرارا بشأنه حتى الآن، لذلك لا أستطيع الإفصاح عنه، لكني رغم تلك العروض لايزال لديَّ شغف للعمل في نص جديد للكاتب المبدع محمد أنور، الذي نسج لي خيوط «مريم» في «محمد علي رود»، وأدعوه إلى أن يقدم نصا جديدا، فأعماله تستحق المتابعة.

شغف السينما

• نجاحك التلفزيوني لا يأخذك من السينما، رغم ضعف مواردها... لماذا؟

- لديَّ شغف بالسينما والمسرح لا يقل عن شغفي بالتلفزيون، فالسينما تصنع وتبرز نجومها بقوة، لذلك لديَّ باستمرار مشاريع سينمائية بالتوازي مع حضوري التلفزيوني أو المسرحي، فالخميس الماضي عُرض لي فيلم «مسج» لأول مرة بدور العرض السعودية، وأتلقى منذ أولى حفلاته ردود فعل مفرحة تشعرني بالفخر، فللسينما أجواء خاصة ونكهة مميزة لا يضاهيها مزاق آخر، وقدمت خلال الفيلم شخصية «شيخة»، التي تُعد نقطة تحول في حياة بطل العمل عبدالعزيز النصار حين قابلها مصادفة، فأصبحت نقطة ضوء في صورة سوداء لا تحمل أي أمل، وشارك بالعمل عبدالله الخضر وحمد أشكناني، ومن إخراج رمضان خسروه، ولديَّ عرض للمشاركة في فيلم جديد سأفصح عنه بمجرَّد التعاقد قريبا.

نيللي كريم

• هل تحلمين بالتحول لنجمة شباك؟

- نتفق على أن السينما الكويتية والخليجية ليست بذاك المستوى الذي يقلدني منصب النجومية في قلب الجمهور، لكن تأثري ببعض النجمات اللاتي نلن عن جدارة لقب نجمة الشباك يدفعني دائما لتقديم المزيد، ويملؤني بالحماس والطاقة، ومنهن نيللي كريم، وهند صبري، التي يشبهني بها البعض في أدائها وشكلها أحيانا. وعلى المستوى الشخصي، أنا عاشقة لهاتين الفنانتين اللتين أتابعهما بأي دور وشخصية يقدمانها بماكياج أو بدونه، فقدرتهما على الإبداع والتجسيد لا توصف.

الفن الحقيقي

• هل تطمحين لأن تكوني مثل نيللي كريم وهند صبري؟

- عشقي لهما لا يقلل من إيماني بنفسي وموهبتي، رغم قصرها مقارنة بهما، لكن أريد أن أكون حصة النبهان، لا شخص آخر، وحلمي أن أكون فنانة استثنائية في منطقة خاصة بي، فلقب فنان استثنائي في نظري أهم من نجم شباك. الآن أي شخص يمكن أن يصبح نجما أو مشهورا في يوم واحد، ومهما قدَّم من أعمال غير لائقة، فالنجومية لم تعد شيئا مهما في زمن السوشيال ميديا. أما الفن الحقيقي، فهو الباقي والأصيل، لذلك أعزز موهبتي بالتجارب المختلفة والدراسة بالماجستير، بعدها الدكتوراه، وتقديم الأدوار الغريبة وغير النمطية والظهور بأشكال مختلفة أو حتى بشعة أو معوقة، فلستُ من الفنانات اللاتي يهتممن بأدوار فاتنة أو «كشخة».

• وما شعورك حين شاركتِ في فيلم «عزيزة»، الذي عُرض في ذكرى الغزو؟

- قدمتُ دور زوجة بطل العمل عبدالله الطراروة، وهي المرة الأولى التي أقدِّم فيها عملا وطنيا، وهو شعور لا يُوصف، أن يكون الفنان جزءا من تاريخ بلده. حاولت من خلال الفيلم أن أجسِّد دور المرأة في أزمة الغزو، تجاه زوجها وبيتها ووطنها، وحقق الفيلم إشادة كبيرة أشعرتنا جميعا بالفخر.

لدي شغف بالسينما والمسرح لا يقل عن عشقي للتلفزيون
back to top