غارات إسرائيلية على غزة بعد إطلاق صواريخ من القطاع

نشر في 16-09-2020 | 10:15
آخر تحديث 16-09-2020 | 10:15
No Image Caption
شنّت اسرائيل غارات فجر الأربعاء على قطاع غزة بعد قصف صاروخي استهدف جنوب الدولة العبرية انطلاقاً من القطاع المحاصر، تزامناً مع توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقين لتطبيع العلاقات مع البحرين والإمارات في واشنطن.

وبعيد ساعات على إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل مساء الثلاثاء بالتزامن مع توقيع الاتفاقين في حفل أقيم في البيت الأبيض، اطلقت من غزّة فجر الأربعاء صواريخ جديدة باتّجاه إسرائيل ردّت عليها الأخيرة بضرب مواقع عدّة في القطاع بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية.

وفجر الأربعاء دوّت صفّارات الإنذار في المدن والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر صباح الأربعاء إنّ «13 قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع نحو إسرائيل، اعترضت ثمانٍ منها منظومة القبّة الحديدية الإسرائيلية المضادّة للصواريخ».

وأضاف أنّه ردّاً على هذا القصف «أغارت طائرات ومروحيات حربية على عدّة أهداف تابعة لحماس في القطاع»، مشيراً إلى أنّه تمّ خلال هذه الغارات «استهداف 10 أهداف من بينها مصنع لإنتاج أسلحة ومتفجرات بالإضافة إلى مجمّع عسكري يستخدم للتدريب ولإجراء تجارب صاروخية».

مسؤولية

في قطاع غزة، أشارت مصادر أمنية وشهود إلى غارات اسرائيلية على القطاع.

وقطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ 2007 حركة حماس هو جيب فقير يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني ويخضع لحصار إسرائيلي.

وجدّد الجيش الإسرائيلي تحميل حماس «مسؤولية كلّ ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه».

من جهتها، أعلنت إذاعة حماس الرسمية في غزة أنّ ثلاثة هجمات صاروخية على الأقلّ استهدفت صباح الأربعاء جنوب الدولة العبرية انطلاقاً من القطاع.

توقيع اتفاقات

ومساء الثلاثاء، بالتزامن مع مراسم توقيع اتفاقي التطبيع في واشنطن، أطلق صاروخان من القطاع باتجاه إسرائيل اعترضت أحدهما منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادّة للصواريخ.

وسقط الثاني في مدينة أشدود حيث أسفر عن إصابة شخصين على الأقلّ بجروح طفيفة، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ولم يتبنّ أيّ من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إطلاق الصاروخين.

وتزامن ذلك مع حفل توقيع اتفاقي تطبيع العلاقات بين اسرائيل وكل من البحرين والإمارات في واشنطن.

وقال ترامب خلال حفل التوقيع في البيت الأبيض «بعد عقود من الانقسامات والنزاعات، نشهد فجراً لشرق أوسط جديد»، مؤكداً أن «خمسة أو ستة» بلدان عربية إضافية ستحذو حذوهما «قريباً جداً» دون أن يسميها.

وندّدت حماس والسلطة الفلسطينية باتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكلّ من الإمارات والبحرين، وكذلك فعلت حركة الجهاد الإسلامي، ثاني كبرى الفصائل المسلحة في القطاع والتي حذّرت من أنّ هذه الاتفاقات «ستدفع بقوى المقاومة والشعوب العربية والإسلامية لمزيد من الفعل الجهادي لأنّها اتفاقات ظالمة مع عدوّ محتلّ».

كما خرج مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الثلاثاء في تظاهرات ضد اتفاقي تطبيع العلاقات.

وفي قطاع غزة داس المتظاهرون صباحاً صوراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، قبل أن يحرقوها.

والإمارات والبحرين هما أول دولتين خليجيتين تقدمان على هذه الخطوة بعد اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع مصر (1979) والأردن (1994).

يُشار إلى أن حركة حماس كثفت في أغسطس إطلاق بالونات حارقة إضافة إلى صواريخ من القطاع على إسرائيل التي ردّت بضربات جوية ليلية على مواقع للحركة المسلّحة.

لكنّ الجانبين توصلا في مطلع سبتمبر الجاري إلى اتّفاق بوساطة قطرية قضى بإحياء هدنة هشّة تسري منذ عام ونصف عام.

back to top