موقع إلكتروني «للأنساب» يحل لغز جريمة قتل عالقة منذ 16 سنة

سويدي قتل امرأة وفتى في أكتوبر 2004 طعناً بسكين

نشر في 15-09-2020 | 14:15
آخر تحديث 15-09-2020 | 14:15
No Image Caption
بدأت الثلاثاء محاكمة سويدي في السابعة والثلاثين متهم بقتل شخصين قبل ستة عشر عاماً، إثر التعرف إليه أخيراً بفضل بيانات للحمض النووي على موقع إلكتروني لتحديد الأنساب.

وقد أقر السويدي دانيال نيكفيست بالجريمة المزدوجة بعيد توقيفه في يونيو، وهو يُحاكَم على خلفية مقتل امرأة في السادسة والخمسين وفتى في الثامنة في أكتوبر 2004 طعناً بسكين في وسط مدينة لينكوبينغ الهانئة حيث تقام المحاكمة.

وأثارت الجريمة صدمة في السويد لدرجة أنها باتت من الأخبار المتفرقة الأكثر تداولاً في البلاد، لكنها شكّلت طويلاً لغزاً للمحققين الذين لم ينجحوا في كشف ملابساتها، رغم تحديد الحمض النووي للمشتبه به والعثور على سلاح الجريمة وقبعة مضرجة بالدماء، إضافة إلى تعميم أوصاف واضحة للمشتبه به.

ودفعت تعقيدات القضية بالسلطات السويدية إلى الاستعانة بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «أف بي آي».

وأصبح ملف التحقيق المثقل بعشرات آلاف الصفحات، ثاني أضخم التحقيقات في السويد بعد ذلك الخاص باغتيال رئيس الوزراء أولوف بالمه سنة 1986.

وأمكن حل اللغز من طريق أسلوب جديد في التحقيقات، بعد سماح السويد للمحققين اعتباراً من الأول من يناير 2019 بإجراء فحوص قانونية لتحديد التقارب العائلي من طريق الحمض النووي.

ويشمل ذلك الاستعانة بمواقع إلكترونية لتحديد النسب من طريق الـ«دي أن إيه»، وهي مواقع تحقق شعبية متنامية ظهرت بداية في الولايات المتحدة.

واستخدم المحققون قاعدة البيانات الخاصة بموقعي «غيدماتش» و«فاميلي تري»، الأكثر شعبية في السويد.

وقالت الشرطة في بيان غداة التوقيف «حصلنا على نتيجة بصورة شبه فورية، وبعد بضعة أشهر، جرى توقيف المشتبه به، سُحب حمضه النووي وكان مطابقاً بنسبة 100%».

وأقر دانيال نيكفيست بارتكاب الجريمة، بعد الاشتباه لفترة قصيرة بشقيقه بالاستناد إلى تحليل الحمض النووي.

وأوضح نيكفيست الذي كان في سن الحادية والعشرين عند حصول الوقائع، خلال جلسات الاستماع أنه اختار ضحيتيه من طريق الصدفة من دون أي صلة معهما، وطعن في بادئ الأمر الفتى محمد ذا السنوات الثماني، قبل أن يفعل الأمر عينه مع الخمسينية أنا لينا.

وأشار المحققون إلى أن نيكفيست كان يعيش مذاك من دون أي علاقات اجتماعية تقريباً في ضاحية لينكوبينغ.

back to top