مؤشرات إلى تخمة جديدة في سوق النفط العالمي

نشر في 14-09-2020
آخر تحديث 14-09-2020 | 00:02
 كبار تجار النفط يتجهون نحو استئجار الحاملات العملاقة
كبار تجار النفط يتجهون نحو استئجار الحاملات العملاقة
فيما بدا أنه مؤشر إلى تخمة قريبة في أسواق النفط العالمية، يتجه كبار التجار في السوق نحو استئجار حاملات النفط العملاقة من خلال عقود تمتد إلى شهر، في إشارة لا تخطئها العين على تخوفهم من حدوث تخمة جديدة في المعروض، وتراجع في الطلب بفعل موجة جديدة لفيروس «كورونا»، الذي يواصل حصد الأرواح على مدار الساعة.

وعلى مدار أشهر الصيف، عاد الهدوء إلى أسواق النفط العالمية بعد اتفاق «أوبك» مع حلفائها من خارج المنظمة على خفض نحو 10 في المئة من المعروض العالمي، لإحداث حالة من التوازن بين العرض والطلب في السوق الذي أنهكته تبعات جائحة كورونا.

وقالت مصادر لوكالة «بلومبرغ»، إن شركة Trafigura Group، ثاني أكبر تاجر مستقل للنفط في العالم، حجزت خلال الأيام الأخيرة العشرات من ناقلات النفط التي تكفي لتخزين ما يربو إلى 24 مليون برميل من النفط، تحسباً لأزمة جديدة في الطلب على الخام.

وأظهرت بيانات أخرى للوكالة حجز نحو 18 ناقلة للخام من قبل شركات Royal Dutch Shell و Vitol Group و Lukoil، وشركة البترول الوطنية في الصين فيما بدا أنه توجه من تلك الشركات لتخزين الخام مع تراجع متوقع في الطلب خلال الشهور المقبلة.

وفي وقت لم تشر فيه البيانات إلى أن الغرض من حجز تلك الناقلات هو التخزين، إلا أن بنداً في التعاقد مع تلك الناقلات حدد أسعارا ثابتة يومية، ما يعني أن تلك الشركات تتجه لتخزين الخام من خلال سعات تخزين إضافية إذا ما اقتضت الضرورة أو كان الأمر مربحاً.

وفي وقت سابق من العام الجالي، اكتظت البحار والمحيطات بمئات الناقلات النفطية العملاقة التي كان تخزن الخام على متنها مع انهيار تام في الطلب، وتداول بعض أنواع الخام في النطاق السالب قبل التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج بين كبار المنتجين، ما أعاد التوازن إلى السوق.

وجنى التجار الكثير من الأرباح في وقت كانت فيه تكلفة تخزين الخام على متن حاملات النفط، وهي أحد أغلى أشكال تخزين الخام، أفضل من بيعه في السوق الفوري مع التراجع الحاد في الأسعار، والانخفاض الشديد في الطلب على الخام.

وقالت مصادر لـ«بلومبرغ» إن شركة Trafigura حجزت 12 ناقلة نفطية عملاقة مع انخفاض حاد في أسعار التعاقد عما كانت عليه في مطلع العام، وهو ما يعني أن الشركة يمكنها الاستفادة من تلك الناقلات في التخزين أو حتى في نقل الشحنات بتكلفة أقل.

وتراجع أسعار الناقلات ومساحات التخزين العائمة مع خفض صادرات «أوبك»، وتراجع الطلب على السفن من الصين أحد كبار مستوردي الخام بالعالم، والتي نجحت بالفعل في تخزين كميات كبيرة من النفط خلال الأشهر الماضية.

وارتفعت أسهم شركات الشحن والنقل البحري في تعاملات الجمعة الماضية مع صعود أسهم Frontline Ltd بنحو 6 في المئة، وEuronav البلجيكية بنحو 5.2 في المئة.

back to top