ما بعد الفرعيات

نشر في 11-09-2020
آخر تحديث 11-09-2020 | 00:00
 محمد خلف الجنفاوي لا يوجد تنظيمات سياسية تجمع أفكارا وبرامج تعزز دولة المواطنة والحقوق، وتوصل طموح المواطن على جميع الصعد، وحل المشاكل أو تسهيل دورة الخدمات، والأهم عدم ثقة أغلب الناخبين بالتيارات ذات اللون الواحد، التي في غالبها تسبب مشاكل الصفقات السياسية والتعيينات البراشوتية، لذلك يبحث البعض عن الفرعيات المجرمة قانونا للبحث عن مصالحه الخاصة.

فالموجود ليس تجمعا لفكر أو برنامج بل رابطة دم وهنا الكارثة، فما بعد تجارب الانتخابات الفرعية أو التشاورية دخلت التجمعات العنصرية والتمويل، ودعم بعض المتنفذين هذا أو ذاك يحدث بلا أدنى إحساس بخطر تغول هذه الممارسة البعيدة عن المنافسة الفكرية وأساس الديمقراطية والأغلبية البرلمانية والتنافس على أي برنامج يفوز لتحقيق الإنجازات والتطوير.

والأهم المحاسبة الحقيقية للوصول إلى دولة المواطنة والحقوق والتطوير والتعايش، لكن الواقع الحالي يحتار فيه المواطن بمرحلة الصوت الواحد الذي عزز تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ، وإذا لم تشهر تجمعات على أسس فكرية برامجية فلن يتغير الوضع.

فالتجمع يسعى إلى إنجازات برلمانية، والمواطن له المحاسبة الحقيقية بعكس ما يحدث حاليا، وما حدث هو انتخابات فرعية فرضها الواقع لعدم وجود تجمعات سياسية مشهرة معروف أهدافها ومصادر تمويلها، والأهم كيف تنظر للكويت وشعبها ومصالحها، وكل هذا يحدث وسط تجاهل حكومي خطير، بل اتهامات بدعم بعضها؟

أما آن الأوان أن تتقدم الحكومة أو أصحاب الرأي بمشروع إنقاذ يملأ الفراغ السياسي الذي لن يتغير إلا للأسواء؟ فلبنان الشقيق الذي نتمنى له الأمن والسلام والخروج من دولة الطوائف لدولة التعايش خير مثال، فمن يعلق الجرس؟

back to top