محمد دحام: أعود في رمضان المقبل بمسلسل «سما عالية» و«بكاء الطين»

أكد أنهما تجربتان مختلفتان ستعوضان غيابه الموسم الماضي

نشر في 20-08-2020
آخر تحديث 20-08-2020 | 00:05
أوشك المخرج محمد دحام على الانتهاء من تصوير مسلسله الجديد «سما عالية»، الذي حالت ظروف حظر التجوال في مارس الماضي دون استكماله لخوض الموسم الدرامي لرمضان 2020، كما يستعد لدخول مشروع درامي جديد بعنوان «بكاء الطين»، بتوقيع الكاتبة منى الشمري، بعد أن جمعهما العديد من المشروعات الفنية القوية.
وحول المزيد من التفاصيل كان لـ«الجريدة» معه هذا اللقاء:
• كم تبقى من تصوير مسلسل "سما عالية"؟

-أيام قليلة وينتهي تصوير المسلسل، حاليا نعمل في موقع التصوير الأخير، وهو أحد المنازل بمنطقة قرطبة، وتجمع المشاهد بين الفنانين زهرة الخرجي وعبدالله سيف وحمد العماني وفوز الشطي، ثم يتبقى لنا عدد من المشاهد الخارجية الليلة.

• وهل سيتم عرض المسلسل بمجرد إنجازه أم سيؤجل لرمضان المقبل؟

- المسلسل أعد منذ البداية للعرض في الموسم الرمضاني السابق، وسيتم تأجيله للعرض في رمضان 2021، إلى جانب مسلسلي الجديد "بكاء الطين" مع الكاتبة منى الشمري، لأخوض الموسم بعملين شديدي الاختلاف تعويضاً عن عدم الحضور رمضان الماضي، بفعل أزمة فيروس "كوفيد-19".

احترافية عالية

• حدثنا عن أجواء تصوير "سما عالية" بمدينة الإنتاج الإعلامي المصرية؟

-الشغل في مصر ممتع والإمكانات البشرية والإنتاجية بمدينة الإنتاج الإعلامي احترافية وعالية جدا، وتساهم في العملية الإبداعية، وأعتقد أن وجود مدينة مماثلة بالكويت سيؤدي إلى نهضة غير مسبوقة بالإنتاج الدرامي في منطقة الخليج كاملة.

• وهل تشعر بتغير في موقع التصوير أو أداء الفنانين بعد شهور الركود؟

-هو تغير للأفضل، بسبب "القعدة الطويلة" عاد الفنانون للتصوير بحماس ورغبة في كسر الملل الذي عانوا منه طوال شهور الإغلاق وحظر التجوال، فضلا عن الحرص على قواعد التباعد الاجتماعي والاستخدام المستمر للمعقمات واستخدام الكمامات بين الفنيين بالموقع.

• هل يوجد تخوف أمام الكاميرا على الفنانين من التقاط العدوى؟

-بالتأكيد لا يستطيع الفنان ارتداء كمام أمام الكاميرا، ولكن المشاهد ليس فيها تقارب يدعو للقلق، فالدراما الخليجية لديها معايير أخلاقية لا تسمح بالتقارب الجسدي بين الفنانين بالقدر الذي قد يتسبب في التقاط العدوى، ويجري اتخذا التدابير الوقائية بقدر المستطاع.

التصوير الليلي

• وما أبرز المعوقات التي تواجهكم بالتصوير بعد العودة؟

-بقدر كبير تم الانتهاء من تصوير مشاهد المسلسل، لكن المشكلة الأكبر حاليا في المشاهد الخارجية الليلية المتبقية، حيث نبدأ التصوير من السادسة صباحا وننتهي في الثامنة مساء يوميا ولمدة تتجاوز الـ 12 ساعة عمل، وهو الأمر المعتاد غالبا في مواقع التصوير، ولكن حظر التجوال ليلا يجعل من الصعوبة تصوير المشاهد الخارجية المتبقية، فتم تصوير بعضها في الثالثة فجرا التزاما بقيود حظر التجوال من التاسعة مساء للثالثة فجرا بالفترة الحالية.

خطوط جديدة

• وما ملامح "بكاء الطين" والنجوم المشاركين به؟

- مسلسل "بكاء الطين" تراثي يناقش إحدى الحقب القديمة، ولكنه يختلف تماما عن "سما عالية"، ويتناول خطوطا جديدة لم تتطرق لها الدراما الكويتية أو الخليجية من قبل، وهو عبارة عن قصص اجتماعية تتناول الحياة الكويتية القديمة ومعاناة المرأة في المجتمع في ذلك الوقت. أما النجوم فلم يتم التوقيع معهم، ولكن تم ترشيحهم ليبدأ التصوير نوفمبر المقبل بالتعاون مع شركة "ديتونا" للإنتاج الفني، وهي ذات الشركة المنتجة

لـ"سما عالية"، ومن قبلها "لا موسيقى في الأحمدي"، و"غصون في الوحل"، وغيرها الكثير من الأعمال القوية والناجحة، وبيننا تفاهم كبير على المستوى الفني، كالذي يجمعني بشريكة النجاح المؤلفة منى الشمري التي أعتز بكتاباتها وأحرص عليها.

• وهل تكرار تعاونك مع منى الشمري استثماراً لنجاح أعمالكما السابقة؟

-ولم لا، من المنطقي أن نكرر التعاون إذا جمعنا التفاهم الفني والشخصي، وهي كاتبة مبدعة ولديها قدر كبير من العمق والحس الدرامي ونسج خيوط العمل بمهارة، ولكن تكرار التعاون مشروط بوجود نص نتفق عليه معا وأجد في نفسي قدرة ورغبة على خوض التجربة وتحقيق النجاح الذي يتوقعه الجمهور حينما يترقب عملا يجمعني معها ومع نجوم كبار.

تخفيض الأجور

• هل ستقبل تخفيض أجرك أو القيمة الإنتاجية للعمل تأثراً بأزمة "كورونا"؟

-من المتوقع أن تتأثر القنوات العارضة بالأزمة، وهو ما سيلقي بظلاله على القيمة الإنتاجية للعمل بما فيها أجور الفنانين، ومن ناحيتي فلن أجد حرجا في تخفيض أجري تأثرا بالأزمة، وهو حال أي فنان يؤمن بالقيمة الفنية، ومن يرفض هذا المناخ العام من حقه ولكنه سيجلس في منزله.

نهضة كبيرة

• قلت إن تقديمك عملا سينمائيا مرهون بالسينما السعودية... فهل ترى الوقت مناسبا بعد افتتاح دور العرض بالمملكة؟

-لا أنكر ذلك، لكن رغم افتتاح دور العرض السينمائية بالمملكة واعتبار ذلك نهضة كبيرة في مجال الفن السابع، ومحفزا قويا لصناعه بالخليج على خوض التجربة، فإن التجربة السعودية ذاتها لا تزال في بداية الطريق، فعدد صالات العرض محدود، وحتى أستطيع إخراج عمل سينمائي قوي ويحقق أرباح لابد أن تصل دور العرض بالمملكة إلى ألف صالة مثلا، وهو ليس عددا ضخما بالمقارنة بحجم الإنتاج السينمائي، فالفيلم قيمته المادية وعدد "الكاست" المشارك فيه أضعاف المسلسل التلفزيوني المقدر بـ 30 حلقة، وفي تقديري أني لن أخوض المجال السينمائي إلا إذا كنت قادرا على تحقيق ربح بشباك التذاكر يحقق النجاح للفيلم.

المخرجون البحرينيون

• وما تعليقك على تصدر المخرجين البحرينين المشهد بالدراما الكويتية مؤخرا؟

-الأمر بعيد تماما عن العنصرية، أنا مخرج بحريني ولكني أنتمي للكويت على مستوى الحياة والنشأة الشخصية والفنية، ولكن من الملاحظ فعلا أن نجوم الإخراج أغلبهم بحرينيون كالفنان أحمد المقلة وعلي العلي وغيرهم الكثير، ولكن هذا إنما يدل على أن البيئة الفنية الكويتية تتسع للجميع، والعمل الدرامي الواحد يضم كافة أبناء الخليج وربما دول عربية أخرى، فمسلسل "سما عالية" شارك فيه فنانون مصريون كـأحمد كشك وندى عادل ونهى رأفت وحامد الشراب، إلى جانب نجوم العمل الأساسيين الفنانين جاسم النبهان وزهرة الخرجي وحمد العماني وعبدالله السيف وفوز الشطي والراحل سليمان الياسين وانتصار الشراح وعبدالله التركماني، والعمل قصة وسيناريو وحوار صالح النبهان وشيخة بن عامر.

البيئة الكويتية

• وهل تقدم عملا بحرينيا أو خليجيا قريبا إلى جانب أعمالك الكويتية؟

- أنا أحب الدراما الكويتية بشكل خاص، لأنها تتسع وتصلح لجميع دول الخليج، ولدي ارتباط شخصي وواضح بالبيئة الكويتية التي نشأت وتعلمت فيها وتلاقت أرواحنا في العديد من المواقف والأماكن والأشخاص، ولذلك فإن أعمالي الدرامية بالكويت تشبعني نفسيا وفنيا.

ترشيح نجوم «بكاء الطين» وبدء التصوير نوفمبر المقبل

أحب الدراما الكويتية لأنها تتسع وتصلح لجميع دول الخليج
back to top