سعود بوعبيد: مسلسل ذكريات لا تموت نقلة في مشواري الفني

«الموهبة هي الأساس والدراسة تصقلها وتمنح الثقة والثقافة»

نشر في 19-08-2020
آخر تحديث 19-08-2020 | 00:04
سعود بوعبيد... فنان شاب تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية- قسم التمثيل والإخراج، لمع اسمه في العديد من الأعمال المسرحية، ومنها «شبح الأوبرا»، و«عودة الوطواط»، و«كلمة السر» و«أحلام الشوارع» وغيرها، وانطلاقته لشاشة التلفزيون كانت عام 2017 من خلال مسلسل «ذكريات لا تموت»، ومن أعماله التلفزيونية «كان في كل زمان»، و«عبرة شارع»، و«غرس الورد»، و«موضي قطعة من ذهب» وغيرها.
خاض التجربة الإخراجية لأول مرة في مسلسل مانيكان، الذي عرض في رمضان 2020، ولقي المسلسل نجاحاً جماهيرياً، وحصل بوعبيد على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ في مهرجان الشباب عن مسرحية «شارع أوتوقراطيا» عام 2014، وجائزة أفضل ممثل واعد عن مسرحية «بلا غطاء» في مهرجان الكويت المسرحي، عام 2015، وقدم عدداً من الأفلام السينمائية القصيرة، منها: «المصبغة»، و«المتابعون»، و«ملامح»، وفيلم «حجر على الطريق».
«الجريدة» حاورت الفنان المتعدد المواهب والنشاطات لنتعرف إليه عن كثب... وإلى التفاصيل:
• كيف اكتشفت حبك للتمثيل ومن هو مكتشفك الأول؟

- اكتشفني د. مبارك المزعل، وهو أحد أعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتجمعني به صلة قرابة، فهو خالي، وبعد تخرجي من الثانوية العامة نصحني بأن أقدم أوراقي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأحببت الفكرة من باب التجربة، وصراحة لم أكن على علم إن كنت أملك الموهبة، فقدمت في قسمي التمثيل والإخراج والديكور، وتم قبولي، ومن السنة الأولى لي كان تشجيع أساتذتي هو ما جعلني أكتشف حبي للتمثيل وموهبتي. قمت بالعمل على نفسي، فالتحقت بكثير من الورش في الكويت وخارجها، والحمد لله خلال دراستي بالمعهد سافرت للمشاركة في المهرجانات الدولية؛ منها مهرجان فاس الدولي وقرطاج التونسي والشارقة، وشرفت بالمشاركة في العديد من المهرجانات داخل وخارج الكويت، وحصلت على جوائز كأفضل ممثل دور ثان وأفضل ممثل واعد، فمن خلال المعهد العالي للفنون المسرحية اكتشفت قدراتي وإمكانياتي الفنية وأدواتي وطورتها، ومن لحظة تخرجي وأنا حددت طريقي الذي أرغب في السير فيه.

• هل ساعدتك الدراسة في صقل موهبتك الفنية في مجال العمل؟ أم أن الموهبة وحدها كافية؟

- بالنسبة إلي، الموهبة الأساس، والدراسة تصقل الموهبة، فهي ما يعطي الفنان مساحة كبيرة يجرب ويغلط ويتعلم من أخطائه، هي ما يعطي أي ممثل الثقافة والثقة لأنه يعمل على قواعد صحيحة، وهي تغنيك عن سنين من التجربة والأخطاء، فالدراسة مثل كتاب يعطيك القواعد ويعلمك كيف نشأ المسرح وكيف بدأ التمثيل ومراحل تطوره، وتعلمك كيف تقرأ وكيف تبحث عن أبعاد الشخصية الثلاثة، فالدراسة تجعل الممثل أكثر احترافية وتسهل عليه الكثير، فبدونها سيأخد سنين ليتعلم كل هذا، فهي شيء مهم ومكمل أساسي للموهبة.

تنقلات

• أيهما جذبك أكثر؛ المسرح أم التلفزيون أم السينما؟

- بالبداية، لأني درست بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتحديدا دراسة المسرح الأكاديمي، فكانت تلك هي متعتي الكبيرة من خلال مشاركاتي في مهرجانات داخل الكويت وخارجها، وتلا ذلك حبي للمسرح التجاري، وله متعته الخاصة، من ثم أحببت العمل التلفزيوني والإخراج، وتلاها الأعمال السينمائية؛ أحببت تلك التنقلات جميعها، ولكل منها مكانته الخاصة عندي ولذته في العمل، فلا أستطيع أن أحدد أيهما أحب أو أفضل أكثر.

• حدثنا عن تجربتك الإخراجية الأولى في مسلسل «مانيكان»، وكيف كان العمل بوجود الفنانة هيا عبدالسلام، وهي مخرجة أيضاً؟

- جاءت تجربة مسلسل مانيكان مع الفنانة هيا عبدالسلام، بعد فيلمي القصير «المصبغة»، الذي سمح لي بالتعرف عليها، وأنا سعيد جدا بهذه التجربة، فهي من أمتع تجاربي التي قدمتها، فقد سمحت لي بفرصة النقلة من ممثل درامي إلى الإخراج الدرامي، وتميز التعامل بيننا في مسلسل «مانيكان» بالرقي، وهناك ثقة متبادله بيننا فهي وثقت بي وأنا كلي ثقة بها، وكان العمل ممتعاً للغاية، ففكرة مشاركة إخراجية في عمل واحد بإمضاء مخرجين اثنين فكرة جديدة علينا، وكان يجب أن يمشي كلانا على خط واحد ورؤية واحدة، فاشتغلنا أنا والفنانة «هيا» على تحضير العمل وتحليل الشخصيات، فسواء هي من كانت تقوم بالإخراج أو أنا كنا نمشي على نفس الروح والرؤية، وكنا نستمتع بتنفيذ المشاهد والتحدي الممتع بيننا، من منا سيخرج مشهداً أجمل، و«هيا» كمخرجة صعبة جدا، فمن الضروري أن يكون المخرج الذي يعمل معها قادرا على الصعود لنفس المستوى الإخراجي الذي يناسبها ويرضيها، حتى يظل المشاهد مستمتعا بالعمل فلا يحدث خلل بأن تكون هنالك مشاهد ممتعة وأخرى أقل مستوى أو مملة، فكان من الواجب علي أن أعمل على تساوي المستوى الإخراجي بيننا، واستمتعنا جميعنا في فريق عمل مسلسل «مانيكان» بهذه التجربة.

• عملت مع عدد من النجوم في المسلسلات التلفزيونية، أيّ الأعمال أقرب إليك؟ ومن هو النجم الذي أضاف لك أو ترك بصمة داخلك؟

-من خلال الأعمال التي قدمتها في الدراما التلفزيونية كممثل يبقى عمل «ذكريات لا تموت» هو من سبب لي نقلة كبيرة، وهو أول عمل تلفزيوني مثلته والعمل الذي مازال يصلني عليه تعليقات وردود أفعال، والناس تتحدث عنه، فقد نجح نجاحا باهرا في الوطن العربي وجعلني معروفا بين النجوم الشباب، وهو الأقرب لي والأفضل، والذي له ذكريات حقا لا تموت، والفنانون الذين أحب العمل معهم كثيرون؛ أخاف أن أنسى أحدهم، ولكن لأذكر منهم من جمعتني بهم أعمال كثيرة مثل حسين المهدي ويعقوب عبدالله، واستمتعت بالعمل مع عبدالله الطراورة في مسلسل «عبرة شارع»، وقمنا بدويتو رائع أنا وروان المهدي في مسلسل «ذكريات لا تموت».

• هل هناك تحضير لمشاريع قريبة تعمل عليها تلفزيونيا أو مسرحيا؟

- نحضر لعمل درامي من إخراجي وبطولة نخبة من النجوم بالوسط الفني، وقريبا سيرى النور قبل موسم رمضان 2021، وسنعلن عنه بعد إنهاء التحضيرات له.

• هل تؤثر الحياة الفنية والعمل في هذا المجال على العلاقات الاجتماعية؟

- طبعا حياة الفنان ليست ملكه، سواء بالعيد موسم المسرح أو بالتصوير كمخرج أو ممثل، فنحن لا نعلم متى ننتهي من التصوير فتلتزم 60 يوما بالتصوير دون العلم متى ينتهي وقت تصويرك خلال اليوم، وحين تنتهي تعود للبيت مرهقا.

back to top