رياح وأوتاد: هل سنحصل على محاسبة شعبية علمية؟

نشر في 05-08-2020
آخر تحديث 05-08-2020 | 00:10
بمناسبة قرب الانتخابات، وما أسفرت عنه جائحة كورونا وما رافقها من وضوح للعجز المالي واختلال في الميزانية وانخفاض لسعر النفط أتمنى أن يحاسب الشعب كل وزير أو نائب كان ينكر وجود العجز في الميزانية.
 أحمد يعقوب باقر الشعوب الحية تستفيد من الأحداث الجسام التي تمر بها، وتقوم بتقييم المسؤولين والرموز السياسيين بطريقة علمية مهما علت مناصبهم وفقاً لمواقفهم ودورهم في هذه الأحداث.

لذلك وبمناسبة قرب الانتخابات، وما أسفرت عنه جائحة كورونا وما رافقها من وضوح للعجز المالي واختلال في الميزانية وانخفاض لسعر النفط أتمنى أن يحاسب الشعب كل وزير أو نائب كان ينكر وجود العجز في الميزانية، وبالتالي لم يقدم أي عمل أو اقتراح لزيادة الدخل غير النفطي أو تنويع مصادر الدخل.

كما أتمنى أن يحاسب الشعب كل مسؤول لم ينظر إلى المستقبل وما يخبئه من مخاطر تكتنف الاقتصاد الكويتي والأجيال القادمة، ولم يعمل حساب الظروف المستقبلية الأسوأ.

وأتمنى أن يحاسب الشعب كل نائب لم يفِ بتعهداته التي قطعها أيام الانتخابات وصمت عن الشهادات المضروبة والمزورة وعن الواسطات والتعيينات البراشوتية.

وأتمنى أن يحاسب الشعب الكويتي كل وزير ونائب سكت عن الاختلال الكبير في سياسة التعليم والبعثات ولم يربطها بمتطلبات سوق العمل.

وأتمنى أن يحاسب الشعب الكويتي كل نائب لم يقدم أو يصوت مع قانون يمنع هدايا النواب وإيداعاتهم.

وأتمنى أن يحاسب الشعب الكويتي كل من سكت من المسؤولين عما يجري في وسائل الاتصال من تدمير لأخلاق واقتصاد وقيم المجتمع الكويتي بلا حساب أو عقاب.

وأتمنى أن يحاسب الشعب كل وزير ونائب أقسم على احترام الدستور بما فيه المادة الثانية ثم خالفها في عمله وتصويته المخالف للشريعة.

وأتمنى أن يحاسب الشعب الكويتي كل مسؤول لم يصحُ من غفلته بشأن الفساد في تجارة الإقامات وغسل الأموال إلى أن أعلنها العمال البنغال وأذاعتها الصحف العالمية.

وأتمنى أن يحاسب الشعب أي نائب حاول كسب الأصوات بالطرح الطائفي أو القبلي بعدما تبين أن هذا الطرح يدمر الوطن بأكمله، ولن تنجو منه طائفة أو قبيلة، ولم يتعظ بما يجري في العراق ولبنان واليمن.

وأتمنى أن يقصي الشعب كل نائب حاول دغدغة مشاعر الناخبين بالفلوس، وكسب أصواتهم بالوعود المالية الزائفة التي أظهرت الأحداث أنه لا يمكن الوفاء بها إلا على حطام المالية العامة والعدالة والمساواة.

وختاماً لا يجوز أن يقبل الشعب المزيد من أمثال علي جناح التبريزي وتابعه قفة في المجلس الذين يبررون الأكاذيب بأكاذيب ووعود جديدة، بل يجب على الشعب إقصاؤهم لكي نكون فعلاً أمة حية تستفيد من تجاربها وأخطائها فنصحح الأخطاء ونحاسب المسؤولين عنها، لكي نمضي إلى مستقبل أفضل.

back to top