هبة مجدي: تحولات مريم استفزتني في مسلسل فرصة تانية

«من الزوجة المغلوبة على أمرها إلى القوية»

نشر في 24-07-2020
آخر تحديث 24-07-2020 | 00:04
بشكل مختلف وبتحولات مفاجئة أطلت الفنانة هبة مجدي بشخصية مريم، في مسلسل "فرصة تانية"، الذي عرض في رمضان الماضي.
وفي دردشتها مع "الجريدة"، تتحدث هبة عن المسلسل وتفاصيله، بالإضافة إلى كواليس التصوير وأسباب ابتعادها عن السينما. فماذا قالت؟
● كيف وجدت ردود الفعل على شخصية مريم في مسلسل "فرصة تانية"؟

-ردود الفعل كانت متنوعة ومنقسمة، وارتبطت بتحولات الشخصية، فرد الفعل الذي حدث خلال الحلقات العشر الاولى اختلف عن رد الفعل على باقي الحلقات، والحقيقة انني توقعت هذا الامر منذ عرض المسلسل علي، وتحول الشخصية للنقيض استفزني؛ من الزوجة المغلوبة على أمرها إلى الزوجة القوية التي تنتقم من زوجها، وهو أحد أسباب حماسي للتجربة، وجعلني اعمل جيداً خلال فترة التحضير حتى اتمكن من الالمام بجميع تفاصيلها وتحولاتها، وهذا الأمر أحد أسباب استخدامي طبقة صوت مختلفة على سبيل المثال.

● حدثينا عن تفاصيل تناقض ردود الفعل؟

-التناقض ارتبط من حالة اليأس، التي شعر بها الجمهور والاستسلام الكامل من مريم تجاه ما يقوم به زوجها معها، من أجل رغبتها في الحفاظ على ابنتها، ولكن مع تحولها للانتقام منه كان الوضع مختلفاً تماماً، والبعض وجد الانتقام مبالغاً فيه، وهناك من تقبله، وهذا الأمر طبيعي، فكل تصرف ستجد من يؤيده ويدعمه ومن يعارضه، لكن في النهاية الشخصية بالنسبة إلي قدمتها كما كتبت في السيناريو، بغض النظر عن موقفي الشخصي منها، وإجمالاً لم أجد من يكرهها خاصة مع فقدان التعاطف مع زوجها، بسبب تصرفاته السابقة.

رسالة العمل

● هل قابلت شخصية في الواقع تشبه مريم؟

-بالفعل، قابلت نموذجا مشابها، لكن النهاية لم تكن جيدة، ولم أقابل شخصية استطاعت أن تأخذ حقها مثل مريم في حياتي، لكن اتمنى ان تكون رسالة العمل في ضرورة الحصول على الفرصة الثانية وصلت للجمهور، لأننا بشر ونحتاج دائما إلى هذه الفرصة، حتى نقوم بتصليح اخطائنا والاستفادة مما وقعنا فيه مع منح انفسنا فرصة لالتقاط الانفاس، مما وقعنا فيه من أخطاء في الفرصة الاولى.

● كيف استعددت للدور؟

-ثمة تحضيرات على مستوى الملابس والاكسسوارات تناسب كل فترة في حياتها، بالإضافة إلى تحضيرات الحديث في بعض المشاهد، التي تعتبر "ماستر سين" في الاحداث، وهذه التحضيرات ساعدت على اضفاء مزيد من المصداقية على تفاصيل الدور شكلاً وأداءً، بجانب البروفات المكثفة التي سبقت التصوير وحددت فيها كثير من التفاصيل الخاصة بالشخصية.

مخزون كبير

● هل وجدت في تجربة "فرصة تانية" تمرداً على دور الفتاة البريئة؟

-افضل دائما تقديم أدوار مختلفة، خاصة البعيدة عن شخصيتي الحقيقية، وهذه النوعية من الأدوار اجد فيها نوعاً من التحدي الخاص في تقديمها بالطريقة التي تناسبها، وأعتقد انني استفدت من خبرتي الحياتية بشكل كبير في طريقة التعامل مع الشخصيات المختلفة، وهذه الخبرة أفادتني وجعلت لدي مخزونا كبيرا في ذاكرتي استطيع التعامل معه ومع خلفياته، وهو ما افادني وساعدني في تطوير أدائي بشكل كبير.

22 ساعة

● ما الصعوبات التي واجهتك في العمل؟

-ثمة صعوبات ارتبطت بشكل رئيسي بضغط التصوير لساعات طويلة يومياً، وصلت الى 22 ساعة أحياناً، وهذا الامر أرهقني بشدة خصوصا أننا كنا في سباق مع الزمن للحاق بالعرض الرمضاني، وصورنا مشاهد كثيرة في زمن قياسي، ومن حسن حظي أن فريق العمل كانت أجواء العمل معه ايجابية، فساعد هذا الامر على تحقيق مصداقية كبيرة في المشاهد التي قمنا بتصويرها.

● كيف وجدت العمل مع المخرج مرقص عادل؟

-ساعدني كثيرا في المناقشات الخاصة بالتحضير للشخصية، وهو من المخرجين الشباب الواعدين الذين استمتعت بالعمل معه، والحقيقة انني تحمست له منذ نجاح تجربته الاولى في الاخراج، ورغبت في العمل معه، وكان احد اسباب حماسي للمسلسل في البداية.

التجارب الجديدة

● البعض يرى أن خطواتك الفنية بطيئة بشكل كبير مقارنة بباقي أبناء جيلك؟

-لست متعجلة على أي شيء، وأرغب في صعود السلم خطوة خطوة، وهو ما يدفعني دائماً للتفكير في أكثر شيء قبل الموافقة على التجارب الجديدة، التي اظهر بها، وأبحث دوماً عن الشخصيات التي تترك بصمة مع الجمهور، مهما كانت مساحة الدور الذي اظهر فيه، وهذا الامر ليس سهلاً على الإطلاق، وأعتقد أنني نجحت فيه مؤخراً، سواء في "فرصة تانية" أو في تجربة "الأخ الكبير" الذي عرض قبل رمضان.

شخصية صفية

● لكن دورك في "الأخ الكبير" لم يكن في جميع حلقات العمل؟

-شخصية صفية في المسلسل من الشخصيات المؤثرة، كما ذكرت لك، وبالرغم من انتماء المسلسل لحلقات الدراما الطويلة إلا أن شخصية صفية كانت موجودة في حوالي 16 حلقة، أي ما يعادل ثلث حلقات العمل فقط، لكن تأثيرها في الاحداث وارتباط الجمهور بها جعلها كأنها متواجدة في العمل بالكامل، وهو ما أعتبره نجاحا حقيقيا، فالدور بتأثيره وبصمته.

ظروف "كورونا"

● لماذا تغيبين عن السينما؟

-غيابي عن السينما ارتبط بعدم مناسبة الأعمال التي تقدم لي، وأعتقد ان الغياب اليوم اصبح اضطرارياً بعد ظروف كورونا، التي اوقفت الحياة في السينما، ليس في مصر فقط ولكن حول العالم، وأتمنى ألا تتأثر صناعة السينما بشكل كبير مما حدث على مستوى الانتاجات.

لست متعجلة وأرغب في صعود السلم خطوة خطوة
back to top