الوقاية من فيروس كورونا... الإجراءات جيدة والأزمة في عدم الالتزام

• فيصل هاني: التغذية الفيزيائية السليمة تقوي المناعة في مواجهة الفيروس
• علي دشتي: المناسبات الاجتماعية وعودة الدراسة تحتمان مضاعفة الوقاية

نشر في 19-07-2020
آخر تحديث 19-07-2020 | 00:02
جانب من الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا» في بداية الأزمة (أرشيف)
جانب من الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا» في بداية الأزمة (أرشيف)
تباينت الآراء حيال نتائج الإجراءات الاحترازية المتخذة حيال وباء «كوفيد 19» بين من اعتبرها ذات جدوى، حيث حدت من توسع انتشار المرض، وبين من اعتبر أن تلك الإجراءات لم تأت بالنتيجة المرجوة بدليل الأعداد الكبيرة في الإصابات اليومية بالفيروس.
وسط تلك التباينات كيف ينظر الشارع الكويتي إلى الآلية المعتمدة للوقاية؟ وما السبل الناجعة للحد من تفشي الوباء؟
«الجريدة» رصدت آراء الشارع حيال الإجراءات الوقائية ومعاييرها، ومدى التزام الجميع بارتداء الكمام والتباعد الاجتماعي وغيرها من التدابير الصحية، فكانت هذه الآراء:
يصف المدرب في الاداء الحركي والباحث في التغذية والعقل الفيزيائي فيصل هاني الاجراءات المتخذة حيال فيروس كورونا بانها ممتازة بشكل عام، ويدعو الى تسليط الضوء ايضا على التغذية الفيزيائية والسليمة والتي تساعد على مضاعفة المناعة في محاربة اي فيروس، لانها خط الدفاع الاول للجسم.

وعي وإيجابية

ويشير المختص في العلاج العصبي بالطب الصيني د. علي دشتي الى ان ما يراه، من خلال زياراته احيانا للوزارات او القطاعات الخاصة او عموم الاسواق، يؤكد وجود الوعي والايجابية عند الناس من خلال الالتزام بمبادئ التعقيم والتنظيف والوقاية والاحتراز، وهذا الشيء مفيد في حياة الانسان الشخصية والمجتمعية.

وتمنى دشتي وجود وعي اكثر خاصة خلال المناسبات الاجتماعية او مع عودة موسم الدراسة، مؤكدا اهمية توعية الطلبة عبر البرامج التعليمية في الاونلاين، احترازا للمرحلة المقبلة، وذلك لتوعيتهم باهمية الالتزام الفعلي بثقافة الوقاية والاحتراز.

إجراءات غير سليمة

بدوره يرى الحاج عباس الامير ان بعض الاجراءات الوقائية المنتشرة غير سليمة، خاصة في الجمعيات او بعض الجهات المتخصصة بالبيع، فلا يوجد سوى جهاز الحرارة الذي يخضع له الزائر، وقد يكون اي شخص حاملا للمرض ولا تظهر عليه اعراض الحرارة، وبالتالي يجب الاهتمام بالاجراءات الاخرى بشكل ادق على سبيل المثال يجب الاهتمام بوجود الكمامات في الجمعيات والمؤسسات والبنوك ونادرا ما نجدها في تلك الاماكن. كما ان القفازات المعروضة في تلك الاماكن من اسوأ الانواع، وهي عرضة للتمزق بسهولة خاصة لحظة ارتدائها. وبالنسبة للمطهر هناك اجهزة متطورة يتم الكبس عليها من خلال القدم فيبث المعقم تلقائيا على اليد دون لمس الجهاز، وما اود توضيحه ان المعقمات التي يتم استخدامها في كل الاماكن ناقلة لفيروس كورونا، فالمصاب حين يكبس باصبعه على المعقم طبيعي ان ينقل المرض لغيره من خلال لمس الشخص الاخر لعبوة المعقم، لذلك يجب على الجهات التي تستخدم هذه المعقمات الانتباه لهذا الامر، لذلك نجد حالات الاصابة تتزايد.

عدم الالتزام

وقالت ممارسة العلاج بالتأثير العصبي واخصائية التغذية العلاجية بالطب التكميلي نجاة التميمي، ان كل ادوات التعقيم متوفرة في كل جهة نذهب اليها، سواء في المجمعات والمراكز العامة وهي اماكن يتواجد فيها الناس بكثرة، والاجراءات التي لمستها من قبل تلك الاماكن جيدة جدا للامانة، ويهتمون باعطائك القفازات قبل دخول المكان، وكافة سبل الامن والامانة متوفرة.

ولكن العيب في كثير من الناس، البعض منهم لا يلتزم بارتداء الكمام ويضعه كمنظر فقط، كذلك هناك البعض لا يهتم بارتداء القفازات وهذا الاهمال وعدم الوعي قد يؤذي الاخرين من خلال نقل العدوى لغيره، وللاسف هناك حالات كثيرة مصابة بفيروس كورونا ولا تظهر عليها ملامح الاصابة به بسبب قوة مناعته، لذلك عدم التزامه يضر الاخرين.

واشارت الناشطة الاجتماعية اماني العلي الى اهمية الالتزام بالاجراءات، وشكرت وزارتي الصحة والداخلية على الجهود المبذولة وكل من ساهم باخلاص ووفاء في هذه الاجراءات الوقائية، مشددة على ضرورة الالتزام بالارشادات والتعاليم الوقائية التي تحافظ على صحة الجميع وتقيهم العدوى من فيروس كورونا.

وقفة جادة

اما رئيس فريق "انساني" التطوعي ناصر العازمي فيؤكد ان ثمة التزاما بالاجراءات الوقائية المتبعة في كثير من الجهات والمراكز والمجمعات بهدف الوقاية من فيروس "كورونا" الا انه وبصراحة هناك بعض الجهات الحكومية تحتاج الى وقفة جادة وحزم تجاه المراجعين الذين لا يلتزمون بالتباعد فيما بينهم، فخلال زيارتي لبعض الجهات، تفاجأت بتهافت عدد كبير من الناس بشكل غير صحي مما يؤثر على انتشار الفيروس بشكل اكبر.

ولفت خالد عبدالكريم الى ان الالتزام بالاجراءات والقواعد الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا والموصى بها من قبل المسؤولين في وزارة الصحة ساهم بشكل كبير وفعال في احتواء الفيروس والحد من انتشاره، وما أراه في كثير من الاماكن العامة والمجمعات والاسواق امر مفرح ويشير الى ان الالتزام بالاجراءات قائم على اكمل وجه، مما يدل على وعي الناس وتحليهم بروح المسؤولية للمحافظة على صحة الجميع.

التزام واضح... ومطالبة بحماية المسنين

وصف الدكتور في الرياضيات واساليب التدريس وليد شتيوي التزام كثير من المولات والجمعيات ومراكز التسويق بالاجراءات الوقائية وارتداء الكمام بانه واضح بشكل ايجابي، وهذا القرار الصائب يهدف الى مصلحة الجميع ووقايتهم من انتشار العدوى او الاصابة بها، واتمنى من الابناء الاهتمام بكبار السن وعدم تعريضهم للاماكن المكتظة بالناس حفاظا على صحتهم، خصوصا ان هناك اماكن عامة يجتمع فيه البعض دون مبالاة بالتباعد الاجتماعي، فكبار السن معرضون بشكل اسرع للاصابة بفيروس كورونا، خاصة من يعانون من الربو وضيق التنفس وامراض القلب وغيرها من الامراض التي قد تجعله عرضة للاصابة بالفيروس. وبالنسبة لبعض الجهات فللاسف هناك بعض الجهات المعرض اصحابها لحرارة الشمس بسبب طبيعة عملهم كموظفين او عمال او اصحاب الكراجات نجد بعضهم غير ملتزم بالكمام او الاجراءات الوقائية بشكل دقيق نظرا لطبيعة العمل التي تجبرهم على خلع الكمام.

المعيب أن كثيراً من الناس لا يلتزمون بالكمام ويضعونه كمنظر التميمي

بعض المؤسسات تتجاهل الإجراءات وتكتفي بفحص الحرارة وقفازات رديئة عباس الأمير
back to top