الرئيس عبدالفتاح السيسي يستقبل الرئيس أسياس أفورقي ... ومعلومات سودانية عن بدء ملء سد النهضة سراً

القاهرة: أديس أبابا «تشيطننا» للتغطية على مشاكلها الداخلية

نشر في 07-07-2020
آخر تحديث 07-07-2020 | 00:05
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس الإريتري أسياس أفورقي والذي يقوم بزيارة رسمية لمصر
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس الإريتري أسياس أفورقي والذي يقوم بزيارة رسمية لمصر
وسط تعقّد أزمة سد النهضة الإثيوبي مع عدم تحقيق المفاوضات الجارية بين وفود مصر والسودان وإثيوبيا أي اختراق يذكر لحل التعثر المزمن، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نظيره الإريتري أسياس أفورقي، في القاهرة أمس.

وتعتبر إريتريا أحد الحلفاء التقليديين لمصر في منطقة القرن الإفريقي، إذ ساعدت القاهرة في استقلال إريتريا عن إثيوبيا عام 1991.

وغداة نفي القنصل المصري في السودان أي ضلوع للقاهرة في الاضطرابات العرقية المتصاعدة في إثيوبيا بعد حادثة مقتل مغني شغني شهير من عرقية الأورومو، ونفيه كذلك سعي القاهرة إلى إقامة قاعدة في دولة جنوب السودان، حذّر وزير الري المصري محمد عبدالعاطي أمس، مما أسماه "الرغبة الإثيوبية في شيطنة مصر على حساب مشاكل الداخل الإثيوبي"، نافياً مزاعم أديس أبابا بأن مصر تحصل على نصيب الأسد من مياه النيل.

في غضون ذلك، قالت وزارة الري المصرية، إنها استعرضت أمس الأول ملفها بشكل منفصل أمام المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا وممثلي الاتحاد الإفريقي، بعدما فشلت جلسات التفاوض المباشرة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا التي عقدت يومي الجمعة والسبت الماضيين في تحقيق أي اختراق.

واستعرض وزير الري الوضع المائي لمصر "وحساسية قضية سد النهضة بالنسبة للشعب المصري، التي تعد قضية وجودية"، كما عرض أهم ملامح المقترح المصري الذي "يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء، وفي نفس الوقت يجنب حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية". ورد الوفد المصري على عدد من استفسارات واستيضاحات المراقبين.

وكان الوزير المصري أشار في تصريحات للتلفزيون المصري، إلى أن مصر أكثر دولة جافة في العالم لأنها تعتمد على النيل لتوفير 97 في المئة من احتياجاتها المائية، مبيناً أن ملء أديس أبابا لبحيرة السد دون اتفاق سيؤدي إلى جفاف صناعي في مصر.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي مسار جولة المفاوضات الجارية إلى فشل جديد، خصوصاً أن المسار الحالي شبيه بمسار المفاوضات التي أشرفت عليها الولايات المتحدة والبنك الدولي.

وبينما اتهم القيادي في قوى الحرية والتغيير بالسودان محمد وداعة، الحكومة الإثيوبية ببدء ملء سد النهضة سراً، مما تسبب في نقص حصة المياه في السودان، قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، لـ "الجريدة"، إن الأنباء عن ملء بحيرة السد غير صحيحة، وأن الصور المتخذة بالأقمار الصناعية تؤكد عدم بدء الملء بعد "وكل ما هناك مجرد تجمع بسيط لمياه الأمطار خلف السد، أما تراجع كميات المياه أمام السدود السودانية فطبيعي لأنها في نهاية العام المائي وتستعد لاستقبال الإيراد الجديد".

back to top