«ستاكس نت» وراء ضرب المنشآت الإيرانية

• جيل جديد من الفيروس زُرعِ عبر بوابة خلفية لشبكات الكمبيوتر... وطهران تتوقع حوادث جديدة
• اكتشف على هاتف عسكري كبير متخصص بالشؤون الإلكترونية بعد مقتله بانفجار «سينا أطهر»

نشر في 05-07-2020
آخر تحديث 05-07-2020 | 00:02
فيروس "ستاكس نت"
فيروس "ستاكس نت"
في خطوة تعيد الأذهان إلى فيروس "ستاكس نت" الشهير الذي ضرب البرنامج النووي الإيراني في 2010 وأدى إلى عرقلته، أكد مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ "الجريدة"، أن التحقيقات في انفجار مجمع نطنز النووي كشفت خرقاً كبيراً لشبكة التشغيل والاتصالات في المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية.

وفي معلومات تؤكد صحة خبر "الجريدة" عن تعرض "نطنز" لهجوم سيبراني، قال المصدر إن اختراق المجمع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران تم بزرع فيروس عبر "بوابة خلفية" لنظام تشغيل خاص لشبكات الكمبيوتر، يفتح المجال أمام "الأعداء" لدخول شبكات أنظمة الحاسوب والرقابة في هذه المنشآت.

وأوضح أن الفيروس الجديد، الذي وصفه بأنه جيل جديد من "ستاكس نت"، يمكّن المخترقين من تغيير جميع أنظمة الأجهزة التي تعمل إلكترونياً.

ونظرياً، يمكن للفيروس تسريع عمل الأجهزة حتى حدود تفوق طاقتها فتنفجر، أو تخفيض وتيرة عملها وصولاً إلى تعطيلها كلياً، أو حتى إظهار معلومات غير صحيحة عبر الأجهزة تضلل العامل عليها.

ولفت المصدر إلى أن الفيروس الجديد يستطيع تحديد مواقع الأجهزة بشكل دقيق، ويرسل بياناتها إلى أقمار صناعية من خلال أي هاتف نقال ذكي لأي عامل يقترب من الأجهزة، وبالتالي يمكن توجيه صواريخ كروز مسيرة لاستهدافها.

وكشف أن أحد كبار المتخصصين العسكريين في الشؤون الإلكترونية قُتل في حادث انفجار مركز "سینا أطهر" الطبي في منطقة تجريش شمال طهران الأسبوع الماضي، وأظهرت التحقيقات أن هاتفه النقال كان مخترقاً بهذا الفيروس، مضيفاً أن المحققين يدرسون ما إذا كانت هناك علاقة بين الفيروس والانفجار الذي أودى بحياة 19 شخصاً.

وقال إنه بينما كانت الأجهزة الأمنية تحقق في حادثة "سینا أطهر"، حصل انفجار "نطنز" ليبيّن أن حجم اختراق الفيروس كان كبيراً جداً، وأن العديد من المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية باتت مكشوفة أمام الفيروس.

وتابع أنه تم إصدار الأوامر لجميع المنشآت العسكرية والنووية بفصل أجهزتها عن شبكة الإنترنت، موضحاً أن الخبراء بدأوا العمل على مسح الفيروس من الشبكات والأجهزة.

وذكر أن الخطر الأكبر الذي تتخوف منه طهران هو أن يكون الفيروس قد نجح في تزويد "الأعداء" ببيانات عدد كبير من المنشآت العسكرية والنووية، وبالتالي من الممكن حدوث تفجيرات أخرى قبل مسح الفيروس تماماً من الشبكات.

وأنهى المصدر كلامه بأن الإيرانيين أرسلوا رسائل تهديد إلى إسرائيل والولايات المتحدة وأكدوا أنهم سوف يردون على الجهة التي زرعت الفيروس.

وكانت "الجريدة" نقلت عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تقف وراء الهجوم السيبراني على "نطنز"، والهجوم الجوي بمقاتلات F35 على موقع بارشين العسكري النووي، في ضربتين استهدفتا مخزون غاز UF6 الضروري لتخصيب اليورانيوم.

في هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حريقاً شب أمس في محطة للطاقة بمدينة الأهواز جنوب غرب البلاد، مما أدى إلى انقطاع جزئي للتيار الكهربائي.

back to top