مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تُطلق تحدي الهاكاثون الافتراضي لمواجهة جائحة كورونا

عدنان شهاب الدين: تحفيز شرائح المجتمع للانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا

نشر في 02-07-2020
آخر تحديث 02-07-2020 | 00:00
المشاركون في إطلاق «تحدي الهاكاثون الافتراضي»
المشاركون في إطلاق «تحدي الهاكاثون الافتراضي»
أطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي فعاليات تحدي الهاكاثون الافتراضي، الذي يهدف إلى إيجاد حلول رقمية مبتكرة تساعد الجهات الحكومية والخاصة في دولة الكويت على مواجهة التحديات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وسفارة الولايات المتحدة لدى الكويت، وشركة أجيليتي المتخصصة في مجال الخدمات اللوجستية العالمية، وشركة كودد المتخصصة في خدمات البرمجة.

وقال المدير العام لمؤسسة التقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين إن فعاليات الهاكاثون تندرج ضمن الاستراتيجية الحالية للمؤسسة التي تركز على تحفيز جميع شرائح المجتمع على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والاستفادة منها في تحقيق أكبر فائدة ممكنة للمجتمع والشباب والمجتمع البحثي والقطاع الخاص والجهات الحكومية، إضافة إلى توظيف الأفكار الإبداعية وتعزيزها بأحدث الوسائل الرقمية لمواجهة التداعيات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" على الكويت.

حلول رقمية مبتكرة

وأضاف أن الهاكاثون الذي يستمر على مدار 24 ساعة متواصلة يسبقه عدد من ورش العمل والمحاضرات التي تواكب تطلعات المؤسسة لخلق بيئة مزدهرة للحلول الرقمية المبتكرة، وتشجيع الطاقات الإبداعية في الكويت، مبينا أن التعاون مع السفارة الأميركية يهدف إلى تشكيل حلقة وصل بين المشاركين وخبراء الشركات الرقمية الرائدة في الولايات المتحدة، بهدف تبادل الخبرات المعرفية.

وبيّن أن الهاكاثون يوفر فرصا رائدة لحل المشكلات وخلق نماذج وحلول يمكن توظيفها في أي قطاع بالكويت، داعيا جميع المطورين والمصممين التقنيين إلى الانضمام لتحدي الهاكاثون الذي يساهم في إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا.

وأفاد بأن الأشخاص المشاركين في التحدي سينقسمون الى فرق يتكوّن كل منها من 2 - 5 أشخاص، وسيخوضون هذه التجربة بأجواء تنافسية على مدار 24 ساعة من خلال وضع استراتيجية تتطرق إلى كيفية التعامل مع التحدي الذي اختاره الفريق من بين التحديات التي حددها المنظمون للعمل عليها، وتقديم نموذج لحلها، بشرط أن يكون قابلا للتنفيذ في أي قطاع من قطاعات الدولة.

عرض الجهود

من جهتها، دعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت ألينا رومانوسكي المشاركين إلى بحث الطرق الإبداعية المختلفة، واستخدامها لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، واصفة الهاكاثون بأنه "فرصة رائعة لعرض الجهود التي يمكن أن تتشارك في بذلها الحكومات والشركات ومؤسسات المجتمع المدني لاستقطاب المواهب والموارد المختلفة للتصدي للجائحة".

وقالت إن السفارة الأميركية ساهمت في تسهيل مشاركة ثلاثة رواد أعمال أميركيين بارزين للحديث عن تجربتهم أمام المشاركين، معربة عن أملها في أن تكون قصص المبادرين ملهمة للمبدعين المحليين "لإيجاد حلول عملية للمشكلات العديدة الناجمة عن هذه الجائحة".

قيادة الابتكار

بدوره، أشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي بالجهود التي تبذلها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في قيادة الابتكار بالكويت، وتشجيع المبتكرين والمبدعين على تقديم حلولهم الإبداعية للمشكلات والتحديات التي تواجهها البلاد، مشيرا إلى التعاون المتميز بين المجلس والمؤسسة في وضع السياسات الساعية إلى تحقيق رؤية كويت جديدة 2035.

وقال إن هذا الهاكاثون يأتي في وقت نشهد جائحة عالمية تتطلب أفكارا أكثر ابتكارا وإبداعا، استعدادا للتعامل مع الوضع الطبيعي الجديد التي ستفرضه الجائحة بعد زوالها، داعيا المشاركين في الهاكاثون إلى الاستفادة منه في اكتساب المهارات والقدرات من المدربين والمحاضرين العالميين المشاركين فيه.

نهج مستقبلي

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي طارق السلطان "إلى وجود تسارع عالمي نحو استخدام التكنولوجيا في كل مجالات الحياة، وقد أدت الظروف المرتبطة بانتشار كوفيد 19 إلى التعجيل بهذا التوجه".

وأضاف أن القدرة على استخدام الإمكانات الرقمية في كل جانب من الجوانب التشغيلية والحياتية اليومية، أصبحت أمراً واقعاً ونهجا مستقبليا، مبينا أن دعم الشركة لإطلاق الهاكاثون الافتراضي يعزز من الجهود المبذولة لإيجاد حلول لتحديات كوفيد 19 في الكويت"، وهو أمر مهم جداً لأجيليتي".

من جهته، قال الشريك المؤسس لشركة كودد، أحمد معرفي، إن هذا النوع من الفعاليات يسعى لتسليط الضوء على المواهب المحلية من مبرمجين ومصممين عبر تمكينهم من المشاركة واستخدام مواهبهم الإبداعية في بيئة مفعمة بالمنافسة المثمرة.

وأضاف معرفي "أننا نطمح لربط الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة بالمبدعين في المجتمع التكنولوجي بالكويت، وإتاحة الفرصة لإطلاق مواهبهم، والمشاركة في تطوير أنظمة وتطبيقات مميزة للجهات الحكومية باستخدام أحدث لغات البرمجة وما توصلت له التكنولوجيا في العالم ليستخدمها المجتمع الكويتي".

فرصة رائعة لعرض جهود الحكومات والشركات لاستقطاب المواهب رومانوسكي

تعاون متميز بين «التخطيط» و«المؤسسة» في المساهمة بـ «رؤية 2035» مهدي

القدرة على استخدام الإمكانات الرقمية أصبحت أمراً واقعاً ونهجاً مستقبلياً طارق السلطان
back to top