الرئيس دونالد ترامب يتوقع الفوز بولاية ثانية إذا اتخذ الجمهوريون مواقف أقوى

أكد أن الاستخبارات شككت بصحة مكافآت موسكو لـ «طالبان»

نشر في 30-06-2020
آخر تحديث 30-06-2020 | 00:06
ترامب يعود للبيت الأبيض قادماً من نادي الغولف في فيرجينيا أمس الأول   (إي بي إيه)
ترامب يعود للبيت الأبيض قادماً من نادي الغولف في فيرجينيا أمس الأول (إي بي إيه)
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه في خضم «حرب سياسية يستخدم فيها اليسار أي شيء للفوز، بما في ذلك الحرب الثقافية»، لكنه توقع أن يفوز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وقال ترامب، في مقابلة مع صحيفة «ذا فيدراليست» المحافظة، إنه لاستعادة النظام والفوز في انتخابات 2020، فإن حلفاءه الجمهوريين «بحاجة إلى أن يكونوا أقوى» في الوقوف في وجه مثيري الشغب وأولئك الذين يهدمون التماثيل.

وجاءت توقعات ترامب الفوز متناقضة مع تقارير لوسائل إعلام ليبرالية أشارت إلى أن الرئيس بات يشعر أكثر أنه قد يخسر الانتخابات.

وكان ترامب أثار جدلاً بعد أعاد نشر فيديو لأحد أنصاره على «تويتر» يظهر فيه رجل يصرخ «سيادة البيض»، وهي عبارة تردّدها المجموعات المنادية بتفوّق العرق الأبيض.

وصوّر مستخدم «تويتر» هذا الفيديو، الذي حذفه ترامب لاحقاً، في مقرّ خاص بالمتقاعدين في فلوريدا حيث دارت مواجهة كلامية بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه.

ويظهر فيه اعتباراً من الثواني الأولى رجل يقود سيارة غولف صغيرة مزيّنة بلافتات «ترامب 2020» و«أميركا أولاً» وهو يواجه صيحات متظاهرين يصفونه بأنّه «عنصري» فيردّ عليهم «سيادة البيض» (وايت باور) مرّتين رافعاً قبضة يده.

ونشر ترامب الفيديو مرفقاً برسالة «شكراً لسكان فيليجيز الرائعين»، في إشارة إلى هذا المجمّع للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 55 عاماً والذي يستقبل 115 ألف نسمة في شمال فلوريدا. وبعد ساعات، وفيما بدأ الجدل يحتدم على وسائل التواصل الاجتماعي، قام ترامب بحذف الفيديو.

وفي حين قال الناطق باسم البيت الأبيض جود دير، إنّ «الرئيس مؤيّد كبير للفيليجيز. لم يسمع الرسالة في هذا الفيديو. ما شاهده هو حماسة كبرى من جانب مؤيّديه»، انهالت ردود الفعل المنتقدة بشدّة.

وقال المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جو بايدن، إنّ «الرئيس شارك فيديو لأشخاص يصرخون سيادة البيض وقال عنهم إنهم رائعون، تماماً كما فعل بعد أحداث شارلوتسفيل»، التي شهدت في أغسطس 2017 تظاهرات دامية لليمين المتطرف والقوميين البيض تخللتها عملية دهس أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة آخرين.

وفي بيان منفصل، قال الحزب الديمقراطي «نحتاج إلى رئيس يعالج جراح أمّتنا ويوحّد الشعب، وليس إلى ديماغوجي يحاول تقسيمنا من خلال الخوف والتعصّب».

وبينما أقرّ سلطات ولاية ميسيسيبي مشروع قانون لإزالة شعار الكونفدرالية عن علم الولاية الجنوبية، وهو الأخير في الولايات المتحدة الذي يحمل شعار معركة الانفصالية الفدرالية في ستينيات القرن التاسع عشر، قال السناتور الجمهوري الأسود الوحيد في مجلس الشيوخ تيم سكوت، إن مشرعين سيحاولون هذا الأسبوع إحياء الجهود الرامية إلى سن تشريع لإصلاح الشرطة في الكونغرس.

إلى ذلك نفى المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، صحة تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن أن روسيا عرضت مكافآت لقتل جنود أميركيين في أفغانستان.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المتحدث دميتري بيسكوف القول: «هذه المزاعم ليست إلا أكاذيب».

وقال بيسكوف: «لقد أصبحت وسائل الإعلام العالمية الشهيرة وذات الجودة العالية تنشر بصورة متزايدة أكاذيب فجة في السنوات القليلة الماضية». وتابع بالقول:»هذا بالتأكيد لا يبشر بالحفاظ على سمعتها ومكانتها».

وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت بأن روسيا تقدم سراً مكافآت للإسلاميين المتشددين، بما في ذلك مسلحو طالبان، لتشجيعهم على القيام بهجمات ضد القوات الأميركية في أفغانستان.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» هي أول من نشر الخبر، ونقلته عن مصادر استخباراتية.

وبرر ترامب عدم إبلاغه بمعلومات تفيد بأنّ روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً غربيين في أفغانستان بأن الاستخبارات الأميركية لم تعتبرها «ذات مصداقية».

back to top