تغيرات محدودة في مؤشرات الأسواق... و«أبوظبي» الأفضل

نشر في 21-06-2020
آخر تحديث 21-06-2020 | 00:06
مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي
مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي
انقسم أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي بين اللونين الأخضر والأحمر كمحصلة للأسبوع الماضي المستقر نسبياً إذ حققت أربعة أسواق نمواً متفاوتاً وتراجعت ثلاثة، وبذات الوتيرة، وجل التغيرات كانت منطقية ولم تبالغ الأسواق كردة فعل على بعض العوامل المستحدثة ذات الأثر.

وكان مؤشر سوق أبوظبي الافضل أداء بنمو بنسبة 1.2 في المئة تلاه مؤشر السوق القطري الذي ربح حوالي نقطة مئوية، ثم السعودي بأكثر من نصف نقطة مئوية بقليل، ورابعاً مؤشر عمان الذي استقر عُشر نقطة مئوية فقط، وسجل مؤشر بورصة الكويت العام الخسارة الأكبر وحذف نسبة 1.4 في المئة تلاه مؤشر دبي خاسراً 1.2 في المئة، ثم مؤشر سوق البحرين المالي بتأخره بنصف نقطة مئوية.

مكاسب وسط

استقرت تعاملات الأسواق المالية الخليجية خلال الأسبوع الماضي وتخلت عن التقلبات الحادة سواء ارتفاعاً أو انخفاضاً، وهو حال قريب من أداء مؤشرات الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط، التي دارت حول مستوى 40 دولاراً للبرميل معظم جلسات الأسبوع، وحتى قبيل نهايته وبعد إقفال الأسواق الخليجية خلال جلسة الحمعة الماضي حيث بلغ 42 دولاراً للبرميل.

وكان مؤشر أبوظبي الأفضل والأكثر اقتراباً من الأداء العالمي إذ استطاع أن يعود إلى الارتفاعات بعد أسبوع أحمر، وأضاف بنهاية الأسبوع الماضي نسبة 1.2 في المئة تعادل 50.40 نقطة ليصل إلى مستوى 4345.28 نقطة على الرغم من جلسة حمراء أخيرة يوم الخميس الماضي خسر خلالها نسبة كبيرة بلغت 0.7 في المئة، لكنه استمر بالعودة إلى تقليص الفجوة لهذا العام ويبقي فقط على نسبة 13.3 في المئة بعد أن بلغت خسارته أكثر من 20 في المئة خلال شهر مارس الماضي.

وكانت 36 شركة أعلنت نتائج الربع الأول في سوق أبوظبي المالي نمت أرباح 7 شركات فقط وتراجعت أرباح 29 منها 8 سجلت خسارة، وتراجعت الأارباح المجمعة للشركات المعلنة بنسبة 30 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي على الرغم من أن الربع تأثر شهراً واحداً فقط منه بفيروس كورونا.

وثبّت مؤشر السوق القطري أداءه فوق مستوى 9 آلاف نقطة إذ أضاف نسبة 0.9 في المئة وعاد للون الأخضر كحال سوق أبوظبي وربح 86.83 نقطة ليبقي على مستوى 9320.18 نقطة وكانت الأسواق العالمية قد تجاهلت بؤرة جديدة لفايروس كورونا ولم ترعها اهتماماً ولم تضغط على الأسواق واستمرت بإيجابيتها وأخبار افتتاح أكبر للاقتصادات بعد الإغلاق الكامل الماضي، الذي غير المرجح العودة إليه حتى إن اجتاح العالم الفيروس كموجة ثانية

وكانت الشركات القطرية أتمت إعلانات الربع الأول مبكراً وسجلت تراجعاً إجمالياً بنسبة 20 في المئة، إذ نمت أرباح 21 شركة وتراجعت 29 منها 6 خاسرة، وسجلت الجلسة الأخيرة ضغطاً كبيراً في السوق القطري اقتنص نصف مكاسب الجلسات الأربع الأولي من الأسبوع وأبقى نصفها تقريبا.

وبدعم استقرار أسعار النفط وحديث تدفق سيولة جديدة في السوق السعودي قادمة من مؤشرات أسواق ناشئة عالمية بلغ مؤشر السوق أعلى مستوياته خلال أربعة أشهر ماضية واستقر على مستوى 7355.66 نقطة بنمو بنسبة 0.6 في المئة أي 45.86 نقطة، وأعلنت 158 شركة نتائج الربع الأول من مجموع 200 شركة مدرجة تحت مؤشر "تاسي" السعودي الرئيسي وسجلت تراجعاً إجمالياً في أرباح الربع الأول بنسبة 26.3 في المئة إذ نمت أرباح 83 شركة وتراجعت أرباح 75 منها 46 سجلت خسائر.

وسجل مؤشر سوق مسقط أداء محايداً إذ استقر على نمو محدود جداً بعُشر نقطة مئوية تعادل 2.09 نقطة ليقفل على مستوى 3515.76 نقطة وسط استقرار سيولة السوق بانتظار انطلاق بيانات الربع الثاني إذ أعلنت الشركات المدرجة بيانات الربع الأول مبكراً جداً قياساً على بقية الأسواق المالية الخليجية.

خسارة الكويتي وتوزيع البنوك

استمر القلق في بورصة الكويت بعد أسبوع استثنائي تم خلاله إلغاء جلسة كاملة وبدأ الأسبوع على خسارة ثقيلة جداً لم تستطع بقية الجلسات تعويضها كاملة على الرغم من محاولات الارتداد التي انتهت بمحصلة خسارة بنسبة 1.4 في المئة تعادل 70.77 نقطة ليقفل مؤشر السوق العام على مستوى 5020.27 نقطة، كذلك سجل مؤشر السوق الأول خسارة مشابهة بذات النسبة أي 87.24 نقطة ليقفل على مستوى 5443.52 نقطة بينما استقر مؤشر "رئيسي 50" دون تغير يذكر وخسر فقط نصف نقطة ليبقي على مستواه السابق حول 4142.05 نقطة.

وكانت معدلات السيولة والنشاط مقاربة من معدلات الأسبوع الماضي الذي كان بأربع جلسات وبفارق جلسة واحدة لتخسر السيولة بنسبة 15 في المئة من قوتها بينما خسر النشاط حوالي 20 في المئة وهو ما يعادل كمية أسهم جلسة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 5 في المئة، واستمر الترقب والتوقع لنتائج الربعين الأول والثاني والتي ستبدأ إعلاناتها خلال بداية شهر يوليو المقبل، والتي ستشكل مفترق طرق للبورصة الكويتية لتعاملات الأشهر الثلاثة المقبلة، وقبل دخول أخبار جديدة خاصة بسيولة مؤشرات الأسواق الناشئة التي من المتوقع دخولها في نوفمبر المقبل.

خسائر متفاوتة في دبي والبحرين

تراجع مؤشر دبي بنسبة 1.2 في المئة خلال الأسبوع الماضي وبعد إعلانات جديدة لشركات المدرجة للربع الأول ليخسر 24.87 نقطة ليقفل على مستوى 2078.38 نقطة وكان قد بلغ عدد الشركات المعلنة السوق 29 شركة بتراجع إجمالي في الأرباح بنسبة 26.7 في المئة إذ نمت أرباح 11 شركة وتراجع 18 منها 8 خاسرة.

وخسر مؤشر سوق البحرين نسبة نصف نقطة مئوية أي 6.08 نقطة ليقفل على مستوى 1274.3 نقطة واستمر حجب البيانات المالية للشركات المدرجة في سوق البحرين ولم تفصح منها سوى شركة واحدة فقط، واستمر سهما "جي إف إتش" و"أهلي متحد" يستحوذان على معظم سيولة جلسات سوق البحرين المالي.

back to top