أحمد يوسف بهبهاني في ذمة الله

الراحل أول كويتي وخليجي يترأس اتحاد الصحافيين العرب

نشر في 18-06-2020
آخر تحديث 18-06-2020 | 00:03
بعد مسيرة حافلة مشرفة وعلامات بارزة تركها بمجالي الإعلام والاقتصاد، فقدت الكويت أمس أحمد يوسف بهبهاني، الذي حاز قصب السبق في كل مجال دخل إليه، وعاش مدافعاً عن الصحافيين وقضاياهم، وعن حرية الرأي والتعبير في جميع أنحاء العالم.
غيب الموت أحد رواد الإعلام والاقتصاد في الكويت، أحمد يوسف بهبهاني، عن عمر يناهز 79 عاما، بعد مسيرة مهنية حافلة، ويعتبر بهبهاني رحمه الله من القيادات المعروفة، ويتمتع بشخصية قيادية، ولديه تاريخ حافل بالانجازات والنتائج الملموسة في عدة مجالات، فهو أول كويتي وخليجي يترأس اتحاد الصحافيين العرب.

كما شغل الراحل منصب رئاسة جمعية الصحافيين، ورئيسا شرفيا لحملة الشارة الدولية لحماية الصحافيين، وشغل عضوية المعهد الدولي للصحافة ومجلس إدارة جائزة الصحافة العربية في دبي وعضوية نادي لوس أنجلوس للصحافة، كما كان نائبا لرئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية، ونائبا لرئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية حقوق الملكية الفكرية، ورأس مجلس إدارة شركة دار اليقظة للصحافة والنشر، وشغل منصب رئاسة مجلس إدارة البنك الاهلي من 2003 حتى استقالته عام 2014 لظروف صحية.

الولادة والنشأة

ولد الراحل عام 1941، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس الأحمدية والمباركية، وتابع تعليمه الثانوي في ثانوية الشويخ، وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1960، وغادر بعدها الى سويسرا لاستكمال تعليمه الجامعي، والتحق بجامعة جنيف، ونال شهادة الدبلوم بإدارة الأعمال.

كما تعلم اللغة الفرنسية، وبعد عامين من الدراسة بسويسرا، عاد الى الكويت لظروف خاصة، وعدم تحمله شعور الغربة، وانتسب الى جامعة بيروت العربية، وحصل على شهادة ليسانس الآداب - قسم التاريخ عام 1970.

مسيرة العمل

بدأ رحلته المهنية، التي كان النجاح فصلا من فصولها المتعددة والمتنوعة، عبر العمل مع شقيقه مراد في شركة السيارات التي تمتلكها العائلة، من عام 1962 حتى 1974، وخلال هذه المدة تولدت لديه الخبرة الكافية للبدء بمشاريعه التجارية الخاصة، فأسس مؤسسة تجارية تحمل اسمه، وتنوعت أعمالها بين الخدمي والقطاع التجاري والمقاولات، دون أن يغفل عن إدارته للعديد من الأنشطة التجارية الخاصة به وبعائلته الكريمة، كما شغل عضوية الشركة الدولية الكويتية للاستثمار.

العمل الصحافي

تقدم الى وزارة الاعلام للحصول على ترخيص صحيفة اقتصادية، وكان باب التراخيص مغلقا وقتها، فجاءته الفرصة عندما عرض عليه عبدالله بشارة بيع امتياز مجلة اليقظة، فلم يفوت الفرصة وتقدم بشراء نصف الامتياز عام 1974، وبذلك يكون قد وضع قدميه على عتبة مهنة الصحافة.

وفي عام 1976 اصبح امتياز المجلة بالكامل له، بعد ان باع عبدالله بشارة حصته لعدم التفرغ، وعمل رحمه الله على تطوير المجلة مدركا صعوبة الامر، ولكن شغفه وحبه للصحافة مكنه من تحقيق انتشار اوسع للمجلة، فعمد الى تعديل تدريجي في موادها والاعمدة الصحافية فيها.

وكانت رؤيته رحمه الله أن الصحافة هي مرآة المجتمع التي تعبر عن القضايا التي تهم الشعب الكويتي، ومنها الصفحات الاقتصادية، إذ إن المجتمع الكويتي تجاري منذ البدء، حيث اشتغل الكويتيون بالتجارة قبل ظهور النفط، وأصبحت الحياة الاقتصادية قائمة بالدرجة الأولى على التجارة، مما انعكس اقبالا متزايدا على الصحافة الاقتصادية.

وشغل منصب نائب رئيس مجلس ادارة وكالة الأنباء الكويتية، وفاز بعضوية المعهد الدولي للصحافة، وعضوية نادي لوس أنجلوس للصحافة، وحاز منصب نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب عام 1996، وانتخب رئيساً له خلال فعاليات المؤتمر الـ12 للاتحاد بالقاهرة عام 2013، ليصبح بذلك اول رئيس كويتي وخليجي للاتحاد منذ تأسيسه، ليأتي ذلك تتويجا للدور الإعلامي البارز الذي تحتله الكويت على مدى عقود طويلة.

كما اختير رئيساً شرفياً لحملة الشارة الدولية لحماية الصحافيين بناء على قرار مجلس إدارة الحملة من مقرها الرئيسي في جنيف، تكريماً للدور الذي قام به في الدفاع عن الصحافيين وقضاياهم، وعن حرية الرأي والتعبير في جميع أنحاء العالم.

البنك الأهلي

يعتبر الراحل من رواد القطاع المصرفي الكويتي، فقد تم تعيينه عضواً في مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي عام 1998، ثم شغل منصب رئيس مجلس الإدارة منذ عام 2003 حتى استقالته عام 2014، بسبب ظروفه الصحية، فترك بصمات واضحة في النقلة النوعية والتحول القياسي للبنك الأهلي.

وقد عمل على تجنيب البنك المشاكل الناجمة عن الأزمة المالية العالمية عام 2008، باتباع سياسة التوسع في حجز مخصصات مقابل محفظة التسهيلات الائتمانية، وترك رئاسة مجلس إدارة البنك عام 2014، وهو يملك قاعدة رأسمال قوية.

و»الجريدة» التي آلمها هذا المصاب تتقدم إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلة الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و»إنا لله وإنا إليه راجعون».

الدعيج: الفقيد صاحب إنجازات إعلامياً واقتصادياً

نعى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج رئيس جمعية الصحافيين الكويتية السابق أحمد بهبهاني الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز 79 عاما بعد رحلة طويلة مع المرض.

وقال الدعيج، في بيان صحافي، إن رحيل بهبهاني يعد خسارة كبيرة للكويت ولكافة الأوساط الإعلامية الخليجية والعربية التي عرفته كاتبا ومعلما ورائدا من رواد الصحافة العربية.

وأضاف أن الفقيد الراحل طيب الله ثراه ترك بصمات واضحة وانجازات ملموسة في المجال الإعلامي الكويتي والعربي منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي.

وأوضح أن المرحوم بهبهاني تغمده الله بواسع رحمته كان ركيزة اقتصادية كبيرة ومهمة ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني إضافة إلى دوره الإعلامي الذي تخطى حدود الكويت وساهم في تعزيز الصحافة العربية.

مدرسة إعلامية

وأشار إلى أن الفقيد الراحل طيب الله ثراه كان مدرسة إعلامية جامعة من خلال مؤسسة دار اليقظة للصحافة والطباعة التي كان يرأس مجلس إدارتها وأصدرت العديد من المطبوعات الأسبوعية والشهرية وعلى رأسهامجلة اليقظة والاقتصادية الجديدة ودلال والأبعاد الخفية التي فتحت أبوابها لاحتضان وتعليم وتأهيل العديد من الصحفيين الكويتيين.

وبين الدعيج أن الفقيد الراحل تقلد العديد من المناصب المهمة التي حققت الكثير للكويت والعالم العربي أبرزها منصب رئيس جمعية الصحافيين الكويتية لدورات عدة ونائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ورئيس اتحاد الصحافيين العرب وعضو الجمعية الدولية للصحافة وعضو نادي لوس انجلس للصحافة إضافة إلى مناصبه الاقتصادية والتي كان على رأسها منصب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي.

وقال إن المرحوم بهبهاني أسكنه الله فسيح جناته ظل طوال حياته شامخا بتواضعه، كبيرا ببساطته، محبوبا بعطائه المتواصل وحرصه على تعزيز العلاقات الودية الطيبة مع الجميع.

وأضاف "عرفته من خلال عمله كنائب لرئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية (كونا) لسنوات طويلة وعرفت فيه الصدق والاخلاص والايثار وكان مثالا للانسان المحب لوطنه والمخلص لعمله".

السيرة الذاتية

● أحمد يوسف بهبهاني

● مواليد 1941/10/15

● درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في الأحمدية والمباركية والثانوية في الشويخ.

● حصل على شهادة ليسانس الآداب - قسم التاريخ من جامعة بيروت العربية عام 1970، ودبلوم بإدارة الأعمال من جامعة جنيف في سويسرا.

● انتقل امتياز مجلة «اليقظة» إليه من الأستاذ عبدالله يعقوب بشارة، صاحب الامتياز ورئيس التحرير الأول، عام 1976، وبعد تأسيسها عام 1967، وتولى رئاسة مجلس الإدارة فيها، وصدر عنها المجلات التالية: «الاقتصادية» - «دلال» - «الأبعاد الخفية» - «هي وهو».

● انتخب عضواً لمجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية منذ عام 1976، وأصبح أميناً للسر عام 1978، وتولى الرئاسة فيها خلال 12 دورة (1986 - 2013).

● نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب 1996 - 2012، وانتخب رئيساً له عام 2013 كأول شخصية كويتية تتولى هذا المنصب.

● شغل عضوية مجلس إدارة البنك الأهلي منذ عام 1998، وترأس مجلس الإدارة بدءاً من عام 2004.

● عضو في المعهد الدولي للصحافة ونادي لوس انجلوس للصحافة.

● نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

● اختير رئيساً شرفياً لحملة الشارة الدولية لحماية الصحافيين 2011.

● عضو مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية في دبي 2008 - 2011.

● نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية حقوق الملكية الفكرية.

اختير رئيساً شرفياً لحملة الشارة الدولية لحماية الصحافيين بناء على قرار مجلس إدارة الحملة من مقرها الرئيسي في جنيف

أحد رواد القطاع المصرفي في البلاد وشغل رئاسة مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي بين عامي 2003 و2014
back to top