في رثاء «أبو أنور»

نشر في 18-06-2020
آخر تحديث 18-06-2020 | 00:19
 فهد عبدالرحمن المعجل أربعة أيام فقط فصلت بين رحيل أحد أعمدة الاقتصاد الصديق نمير قيردار، ورحيل الأخ والصديق عبدالرحمن العتيقي، ومن مصادفات الحياة أنني في أحد الاتصالات الأخيرة التي أجريتها للاطمئنان على صحة الراحل "أبو أنور" سألت ابنه عما إذا كان قد تم إخطاره برحيل نمير قيردار، فكانت إجابته نعم.

جمعتني رحلة الحياة بالكثيرين ممن تركوا بصماتهم الواضحة في حياتي، ومنهم بلا شك الصديق عبدالرحمن العتيقي، الذي أتذكر، ونحن في سيرة الاثنين معاً، يومَ قصدته طالباً منه أن يترأس مجلس إدارة بنك "إنفستكورب"، الذي كنت قد أسسته مع الراحل يوسف المزيني، ونمير قيردار.

سيرة الراحل "أبو أنور" مليئة بالمحطات المضيئة التي قد لا يتسع حجم هذا المقال لسردها بالتفصيل، لكنني أذكر منها أنه شغل منصب أول سفير لدولة الكويت لدى الولايات المتحدة، كما أصبح مندوب البلاد الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، فضلاً عن شغْله منصبَي وزير المالية ووزير النفط، بالإضافة إلى كونه ممثلاً للكويت في تأسيس منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول.

إن الكويت تنمو وتكبر بعطاءات رجالها الذين خلفوا بصماتهم البارزة في أساسات الدولة منذ نشأتها، ومما لاشك فيه أن لهؤلاء حقاً علينا بأن نتذكرهم ونسترجع مساهماتهم ونوثقها كتابة وتفصيلاً.

back to top