خاص

مها البرجس لـ«الجريدة•» : أزمة فيروس كورونا فرصة لتطبيق التحول الرقمي في البلاد

أكدت أن عدم اتضاح الرؤية بشأن موعد نهاية الوباء وظهور الدواء يزيد الوضع تعقيداً

نشر في 07-06-2020
آخر تحديث 07-06-2020 | 00:03
أكدت الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر مها البرجس أن أزمة فيروس كورونا فرصة جيدة لتطبيق التحول الرقمي والإلكتروني في جميع مؤسسات ووزارات الدولة، لافتة إلى أن الأزمة عالمية ولا تخص بلداً معيناً، وما يزيد الوضع تعقيداً عدم اتضاح موعد محدد لنهايتها.

وقالت البرجس، في حوار مع «الجريدة»، إن قرار الحكومة الأخير بإلزام جميع الموجودين على أرض الكويت بلبس الكمام جيد، وفي الاتجاه الصحيح، للحد من انتشار الوباء في البلاد، مشددة على ضرورة تغليظ العقوبات على عدم الملتزمين بتنفيذ القرار، إلى جانب تغليظ عقوبات مخترقي الحظر الشامل في البلاد.

وكشفت أنها مع العودة التدريجية للحياة داخل الكويت، لكن بعد وضع رؤية استراتيجية واضحة لآلية العمل في جميع المؤسسات، مع مراعاة الالتزام بالاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية، إذ لا يمكن استمرار توقف العمل في البلاد.

وذكرت أن جمعية الهلال الأحمر لم يقتصر دورها خلال الأزمة على توزيع الوجبات الغذائية على المتضررين من العمالة والأسر المتعففة، بل كان لها دور توعوي بخطورة المرض وضرورة الوقاية منه بتطبيق الإجراءات والاشتراطات الصحية... وفيما يلي التفاصيل:

• كيف استقبلتم في جمعية الهلال الأحمر الظرف الاستثنائي لجائحة كورونا؟

- اتجاه الجمعية في بداية الأزمة كان توفير الكمامات الطبية والقفازات، إذ كان هناك نقص شديد فيها داخل البلاد، وطلبت عدة مؤسسات إصلاحية ودور الرعاية توفير هذه الكمامات، وبالفعل زودت الجمعية هذه المؤسسات إلى جانب وزارة العدل وبنك الائتمان بالكمامات والقفازات والمعقمات.

وبعد انتشار الفيروس واتخاذ الدولة عددا من الإجراءات الاحترازية للتعامل مع تداعيات الأزمة ظهرت حاجة الناس إلى توفير الطعام والشراب، كما طلبت وزارة الصحة من الجمعية توفير متطوعين لمساعدتها في إدارة محجر الخيران، وبالفعل وفرنا للوزارة خلال ساعات نحو 100 متطوع تولوا الأمور اللوجستيكية بشكل رسمي داخل المحجر.

ومع تطبيق الحظر تولت الجمعية توصيل الوجبات الغذائية للعمالة المتضررة من الأزمة، إلى جانب السلات الغذائية للأسر المتعففة للمساعدة في إبقاء الأفراد داخل البيت لتقليل انتشار الفيروس.

كما قامت بتوزيع بروشور توعوي مع الوجبات الغذائية بكل اللغات، للحث على جلوس الناس في بيوتهم، كما أصدرنا بالتنسيق مع مؤسسة التضامن كتيبا للتعريف بوباء «كوفيد - 19»، والإجراءات الاحترازية المطلوب اتخاذها للتعامل مع الفيروس من تنظيف وتعقيم، كما دشنت حملة توعية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن التعريف بالفيروس والاجراءات الوقائية منه.

تداعيات الأزمة

• ما العقبات التي واجهتكم خلال التعامل مع تداعيات الأزمة؟

- أكثر الصعوبات التي نواجهها كثرة التخبط في الارشادات الصحية العالمية، فتارة يخرج المعنيون ويوضحون ضرورة لبس الكمام، وتارة يقللون من أهميته، إلى جانب أن ملامح الفيروس غير واضحة، والنتائج المستقبلية غير معلومة، غير ان الشيء الوحيد المضمون، والذي يعتمد عليه الجميع هو التباعد الجسدي بين الأفراد.

• نعيش حرباً لا يعلم أحد متى تنتهي، هل تختلف نظرتكم لها عن نظرة المواطن العادي؟

- لا أحد يعلم متى تنتهي الأزمة الحالية، هل ستنتهي في أغسطس المقبل أم في نهاية العام أم في العام المقبل، لا أحد يدري ذلك.

• هل أنتم مستعدون للقادم؟

- نحن نحضر أنفسنا ونضع الخطط والرؤى الأساسية لمساعدة الحكومة في هذا الحمل الكبير، نظراً لعدم وجود لقاح أو دواء لفيروس كورونا حتى الآن.

• بعد تطبيق الحظر الشامل، هل زاد العبء عليكم في جمعية الهلال الأحمر؟

- نعم، فطلبات المواطنين والمقيمين زادت، إلى جانب كثرة الهلع والخوف الذي أصابهم، وأرى أن ذلك شيء طبيعي لأن الأزمة عالمية وليست أزمة بلد بعينه.

• كيف ترين تعامل سكان الكويت مع الجائحة؟

- الكل ملتزم بالتعليمات والإجراءات الاحترازية رغم وجود بعض الاختراقات، غير أن الجميع حتى الآن لم يعتد فكرة التباعد الجسدي، وهذا أمر لا إرادي، وهي سلوكيات تحتاج إلى وقت حتى يتم تطبيقها.

العودة التدريجية

* ما رأي الأمينة العامة للهلال الأحمر في خطوة عودة الحياة إلى البلاد في هذه الظروف؟

- لابد من عودة الحياة تدريجيا للكويت، إذ لا يمكن إغلاق البلد كاملاً فهذا أمر غير صحي، ونحتاج في ذلك إلى رؤية كاملة لتلك العودة من حيث عدد ساعات العمل وطريقة ومكان الدوام وغير ذلك من الأمور.

• كيف ترين قرار إلزام جميع الموجودين في الكويت بلبس الكمام؟

- أرى أنه قرار ممتاز، ونأمل زيادة العقوبات على عدم الملتزمين إلى جانب زيادة عقوبات مخترقي الحظر، كما ان فكرة تنظيم التسوق في الجمعيات التعاونية عبر مواعيد مسبقة فكرة جيدة جداً.

• لو طلب منك تقديم تصور لاستراتيجية العودة التدريجية للحياة في البلاد... ماذا ستقدمين؟

- لابد أن نعلم أن الأزمة فرصة جيدة لتحول الدولة كاملة إلى العمل الإلكتروني، ولابد من توحيد البيانات بين جميع الجهات، لأننا لا نعلم ما إذا كانت هناك فيروسات أخرى في المستقبل أم لا، مع ضرورة تغيير نمط العمل والدوام، إذ لابد من إتاحة العمل عن بُعد وعقد الاجتماعات عبر «أونلاين».

• كلمة أخيرة

- أعلم مدى صعوبة الوضع الحالي خصوصا أن شهر رمضان مر علينا ولم نمارس فيه عباداتنا الروحية ولا عاداتنا الاجتماعية وكذلك عيد الفطر، غير أنه لابد من التحمل والصبر قليلاً حتى تنقشع الغمة وتزول الأزمة.

قرار إلزام الجميع بلبس الكمام خطوة صحيحة ولابد من تغليظ العقوبات على عدم الملتزمين

أنا مع عودة الحياة تدريجياً لكن عبر رؤية استراتيجية لآلية العمل في جميع المؤسسات

دشنا حملة للتوعية بالفيروس عبر «سوشيال ميديا» ووزعنا بروشورات توعوية مع الوجبات
back to top