خامنئي في «يوم القدس»: تحرير فلسطين هو واجب إسلامي

وصف إسرائيل بالورم السرطاني.. ويشيد بمد الفلسطينيين بالسلاح

نشر في 22-05-2020 | 16:47
آخر تحديث 22-05-2020 | 16:47
No Image Caption
أعلن مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الجمعة في خطاب ألقاه في «يوم القدس»، أنّ الكفاح من أجل «تحرير فلسطين» هو «واجب إسلامي»، وذلك غداة حرب كلامية بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر «تويتر».

وقال خامنئي في خطابه الذي نقل عبر التلفزيون، «هدف هذا النضال تحرير الأرض الفلسطينية بأجمعها من البحر إلى النهر، وعودة الفلسطينيين بأجمعهم إلى ديارهم».

ويتم إحياء «يوم القدس» في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، وقد دعت إليه إيران في الأساس منذ الثورة الإسلامية في 1979، ليكون يوم تضامن مع الفلسطينيين، وتتخلله عادة مسيرات في إيران والأراضي الفلسطينية، وقد تم إلغاؤها هذه السنة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

سلاح

وفي إشارة ضمنية إلى دعم إيران للمقاتلين الفلسطينيين ضد إسرائيل بالسلاح، قال خامنئي «كان تشخيصنا يوماً أن المناضل الفلسطيني مشكلته الوحيدة هي خلوّ يده من السلاح».

وأضاف «خططنا» لحل هذه المشكلة، «فكانت النتيجة أن تغير ميزان القوى في فلسطين، واليوم تستطيع غزّة أن تقف بوجه العدوان العسكري الصهيوني وتنتصر عليه».

وجدّد القول إن القضية الفلسطينية «هي قضية العالم العربي الأولى»، منتقداً «بعض الحكومات العربية التي تؤدي دور العميل في المنطقة ساعية إلى إعداد المقدمات اللازمة لذلك كالعلاقات الاقتصادية وأمثالها».

وأضاف «سياسة تطبيع تواجد الكيان الصهيوني في المنطقة من المحاور الأساسية لسياسة الولايات المتحدة».

وجددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان صدر عنها الخميس «إدانة ورفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية سواء من خلال التدخل المباشر أو عن طريق وكلاء إيران في المنطقة، الأمر الذي يُشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين».

وبرزت خلال السنوات الأخيرة مؤشرات على إمكانية حدوث تقارب بين إسرائيل وبعض دول الخليج، خصوصاً في ظل عدائها المشترك لإيران.

حرب كلامية

وألقى خامنئي خطابه غداة حرب كلامية بينه وبين نتانياهو على حساباتهما على الإنترنت.

فقد أكد خامنئي الأربعاء أن إسرائيل تمارس «إرهاب دولة»، مضيفاً أنه، منذ تأسيسها، يتصرّف «الصهاينة كأنهم ورم سرطاني ويحقّقون أهدافهم عبر ذبح الأطفال والنساء والرجال».

وتابع «فلسطن ملكٌ للشعب الفلسطني وجزء من الأرض الإسلامة، الآن الغاصب لا بدّ أن ضمحل».

ومما قاله أيضاً «إزالة إسرائيل لا تعني إزالة الشعب اليهودي، فلا شأن لنا بهم، هي إزالة ذلك الكيان الغاصب»، مضيفاً «إزالة إسرائيل تعني أن يختار الشعب الفلسطيني - من مسلمين ومسيحيّين ويهود - حكومته، ويطرد الأجانب والأوباش من أمثال نتنياهو».

وعلى موقعه الإلكتروني، دعا خامنئي إلى «فلسطين حرة»، ونشر رسماً ظهر عليه أشخاص يرفعون شارة النصر وأعلاماً فلسطينية في مكان يبدو أنه القدس، وكتب عليه بالإنكليزية «الحل النهائي: المقاومة حتى الاستفتاء».

وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر «تويتر» أيضاً قائلاً «تهديدات خامنئي بـ +الحل النهائي+ تذكر بالمخطط النازي +الحل النهائي+ للقضاء على الشعب اليهودي».

وأضاف «عليه أن يعلم أنّ أيّ نظام يهدّد إسرائيل بالإزالة سيجد نفسه في خطر مماثل».

وتحيي إيران «يوم القدس» هذا العام بعد أشهر من اغتيال قائد فيلق القدس النافذ الجنرال قاسم سليماني في يناير في بغداد في ضربة أميركية.

وظهرت في الرسم على موقع خامنئي صورة لسليماني.

ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التعليقات الإيرانية، وقال على «تويتر»، «تستنكر الولايات المتحدة تعليقات المرشد الأعلى خامنئي المثيرة للغثيان والمحرّضة على الكراهية والمعادية للسامية».

كما ندّد بها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وقال إن «أمن إسرائيل أولوية مطلقة والاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانبها».

هجمات إلكترونية

وبعد التغريدات، استيقظت إسرائيل على سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت مواقع شركات محلية وبلديات ومنظمات غير حكومية مصحوبة برسائل بالعبرية والإنكليزية «بدأ العد التنازلي لتدمير إسرائيل منذ فترة طويلة».

كما ظهر رابط على هذه الصفحات يقود إلى شريط فيديو مفبرك عبر الكومبيوتر، ويظهر مدينة تل أبيب ومدناً إسرائيلية أخرى مشتعلة بعد سلسلة من الهجمات.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن إسرائيل هاجمت ميناء شهيد رجائي الإيراني الواقع على مضيق هرمز، الطريق الاستراتيجي لحركة النفط الدولية.

ويبدو أن هذا الهجوم كان انتقاماً من هجوم إلكتروني على منشآت مائية في اسرائيل، بحسب الصحيفة الأميركية.

back to top