أين التركيبة السكانية؟

نشر في 15-05-2020
آخر تحديث 15-05-2020 | 00:03
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود بعد تحرير الكويت من الغزو الآثم كان أول التصريحات الحكومية يتعلق بالنظر في التركيبة السكانية، فرحنا لذلك وقلنا إن الكويت سيتم فيها الاستقرار السكاني، وبعد أشهر من ذلك وجدنا أن الوافدين يتوافدون وبشكل سريع.

المشكلة ليست في الوافدين الذين تستفيد منهم الكويت، المشكلة في العمالة غير المنتجة التي تتوافد بشكل لا يتصوره العقل، فلو سار أحدنا في الشوارع الرئيسة أو الداخلية لرأى العشرات منهم، وقد يكونون بالمئات منتشرين في الشوارع، وذلك لتأدية أعمال مقاولات كبرى وصغرى، حتى أصبحت تلك العمالة السائبة تؤدي أي عمل يطلب منها، وهكذا تمدد انتشارها ليصل إلى منازل العائلات.

المشكلة أنه لا توجد قرارات ثابتة في دخول تلك العمالة، فوزراء الشؤون الاجتماعية والعمل آنذاك فتحوا تصاريح العمل مع أن في البلاد أعدادا كبيرة من العمال، وعندما جاءنا فيروس كورونا (والعياذ بالله) اكتشفت الحكومة أن هناك مناطق سكنية غير صحية يسكنها العزاب، وأن الفيروس انتشر بينهم فعزلت تلك المناطق، وهنا تكشفت فضائح تجار الإقامات والأعداد الكثيرة للعمالة السائبة.

واللوم ليس على المواطن الذي أصبح يتاجر بالإقامات فقط، بل على الوسيط من بلد العمالة، وعلى الحكومة التي لم تحاسب من الأساس كل من له يد في ذلك، والله من وراء القصد.

back to top